وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل
وأذا مرضت فهو يشفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» علاج تصلب الشرايين والجلطات القلبيه والدماغيه بعون الله تعالى
يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:49 pm من طرف خالد براهمه

» علاج السرطان بالأعشاب خلال اربعة اسابيع
يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:35 pm من طرف خالد براهمه

» الفستق مقوى جنسي نسبة 51%
يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Icon_minitime1الخميس نوفمبر 28, 2013 7:37 pm من طرف خالد براهمه

» اسماء الأعشاب
يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:35 am من طرف حسين العنوز

» آيات الشفاء في القرآن
يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:30 am من طرف حسين العنوز

» اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها
يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:29 am من طرف حسين العنوز

» رقية للعقـم والإســـقاط
يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:28 am من طرف حسين العنوز

» مرضى السكري
يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

» اظفـــــــار،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

التبادل الاعلاني
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني
دخول

لقد نسيت كلمة السر


يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال

اذهب الى الأسفل

يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال Empty يقول ابن سينا في القانون " القيء واللإسهال

مُساهمة من طرف خالد براهمه الجمعة أكتوبر 29, 2010 7:46 am

يقول ابن سينا في القانون" القيء واللإسهال"

ومما يجب أن تخفظه من القوانين أن تترك المعالجات القوية فيالفضول القوية ما استطعت من مثل الإسهال القوي والكي والبط والقيء في الصيفوالشتاء‏.‏

الفصل الثالث أنه كيف ومتى يجب أن يستفرغ

الأشياء التي تدل على صواب الحكم في الاستفراغ عشرة‏:‏الإمتلاء والقوة والمزاج والأعراض الملائمة مثل أن تكون الطبيعة التي تريد إسهالهالم يعرض لها إسهال فإن الإسهال على الإسهال خطر والسحنة والسنّ والفصل وحال هواءالبلد وعادة الاستفراغ والصناعة‏.‏

فالوقت القائظ والبارد جداً يمنع منه والبلد الجنوبي الحارجداً مما يحرز ذلك فإن أكثر المسهلات حادة واجتماع حادّين غير محتمل ولأن القوىتكون ضعيفة مسترخية ولأن الحر الخارج يجذب المادة إلى خارج والدواء يجذبه إلى داخلفتقع مجاذبة تؤدي إلى تقاوم والشمالي البارد جداً يمنع منه وقلة الاستفراغ تمنعمنه والصناعة الكثيرة الاستفراغ كخدمة الحمام والحمالية تمنع منه‏.‏

وبالجملة كل صناعة متعبة‏.‏

وينبغي أن تعلم أن الغرض في كل استفراغ أحد أمور خمسة‏:‏استفراغ ما يجب استفراغه وتعقبه لا محالة راحة إلا أن يتعقبه إعياء الأوعية أوثوران الحرارة أو حمى يوم أو مرض آخر مما يلزم كسحج الإسهال للأمعاء وتقريحالإدرار للمثانة وهذا وإن نفع فلا يحس بنفعه بل ربما أدى في الحال إلى أن يزولالعارض‏.‏

والثاني‏:‏ تأمل جهة ميله كالغثيان ينقى بالقيء والمغصبالإسهال‏.‏

والثالث‏:‏ عضو مخرجه من جهة ميله‏.‏

كالباسليق الأيمن لعلل الكبد لا القيفال الأيمن فإنه إن أخطأفي مثال هذا ربما جلب خطر أو يجب أن يكون عضو المخرج أخس من المستفرغ منه لئلاتميل المادة إلى ما هو أشرف‏.‏

ويجب أن يكون مخرجه منه طبيعياً كأعضاء البول لحدبة الكبدوالأمعاء لتقعيرة وربما كان العضو الذي يندفع منه هو العضو الذي يجب اْن يستفرغمنه لكن به علة أو مرض يخاف عليه من مرور الأخلاط به فيحتاج أن يمال إلى غيره مماهو أصوب وربما خيف عليه من غلبة الأخلاط مرض مثل ما يندفع من العين إلى الحلقفربما خيف منه الخناق فيجب أن يرفق في مثله‏.‏

والطبيعة قد تفعل مثل هذا فيستفرغ من غير جهة العادة صيانةلذلك العضو عند ضعفه وربما كان ما تستفرغه الطبيعة من الجهة البعيدة المقابلة يبقىمعه إسهال مثل ما يندفع من الرأس إلى المقعدة أو إلى الساق والقدم فإنه لا يعلمبالحقيقة كان من الدماغ كله أو من بطن واحد‏.‏

والرابع‏:‏ وقت استفراغه وجالينوس يجزم القول‏:‏ بأن الأمراضالمزمنة ينتظر فيها النضج لا غير وقد علمت النضج ما هو‏.‏

وقيل الاستفراغ وبعد النضج يجب فيها أن يسقى من الملطفات كماءالزوفا والحاشا والبزور‏.‏

وأما في الأمراض الحادة فالأصوب أيضاً انتظار النضج وخصوصاً إنكانت ساكنة وأما إن كانت متحركة فالبدار إلى استفراغ المادة أولى إذ ضرر حركتهاأكثر من ضرر استفراغها قبل نضجها وخصوصاً إذا كانت الأخلاط رقيقة وخصوصاً إذا كانتفي تجاويف العروق غير متداخلة للأعضاء‏.‏

وأما إذا كان الخلط محصوراً في عضو واحد فلا يحرك البتة حتىينضج ويحصل له القوام المعتدل على ما علمته في موضعه وكذلك إن لم يؤمن ثبات القوةإلى وقت النضج استفرغناها بعد احتياط منا في معرفة وقتها وغلظها فإن كانت ثخينةلحمية غليظة لم يجز لك أن تحركها إلا بعد الترقيق ويستدل على غلظها من تقدم تخمسالفة ووجع تحت الشراسيف ممدد أو حدوث أورام في الأحشاء‏.‏

ومن أوجب ما تراعيه في مثل هذه الحال حال المنافذ حتى لا تكونمنسدة وبعد هذا كله فلك أن تسهل قبل النضج‏.‏

واعلم أن استفراغ المادة وقلعها من موضعها يكون على وجهين‏:‏أحدهما بالجذب إلى الخلاف البعيد والآخر بالجذب إلى الخلاف القريب‏.‏

والمستفرغ يجب أن لا يبادر إلى تناول أغذية كثيرة ونية فتجذبهاالطبيعة غير مهضومة فإن وجب شيء من ذلك فيجب أن يكون قليلاً قليلاً شيئاً بعد شيءحتى يكون بالتدريج ويكون الداخل في البدن مهضوماً جيداً‏.‏

وأقل الناس حاجة إلى الاستفراغ من كان جيد الغذء جيد الهضم‏.‏

وأصحاب البلدان الحارة قليلو الحاجة إلى الاستفراغ‏.‏

الفصل الرابع قوانين مشتركة

للقيء والإسهال والإشارة إلى كيفية جذب الدواء المسهل والمقيًءيجب لمن أراد أن يسهل أو يتقيأ أن يفرق طعامه فيتناول قدر المبلغ الذي يجترىء بهفي اليوم في مرار وأن يجعل أطعمته مختلفه وأشربته مختلفة أيضاً فإن المعدة يعرضلها من هذه الحال أن تشتاق إلى دفع ما فيها إلى فوق أو إلى تحت‏.‏

فأما الطعام الغير المختلف المدخول به على طعام آخر فإن المعدةتشح به وتضن وتقبض عليه قبضاً شديداً وخصوصاً إن كان قليل المقدار‏.‏

وأما اللين الطبيعية فلا ينبغي أن يفعل من ذلك شيئاً‏.‏

واعلم أن الحاجة إلى القيء والإسهال ونحوهما غير موافقة لمنكان حسن التدبير فإن حسن التدبير يحتاج إلى ما هو أخص منهما وربما كفاه المهم فيهالرياضة والدلك والحمام ثم إن امتلأ بدنه فأكثر إمتلاء مثله من أجود الأخلاط أعنيمن الدم فالفصد هو المحتاج إليه في تنقيته دون الإسهال فإذا أوجبت الضرورة فصداًأو استفراغاً بمثل الخربق والأدوية القوية فيجب أن يبدأ بالفصد هذا من وصاياأبقراط في كتاب أيديميا وهو الحق وكذلك إذا كانت الأخلاط البلغمية مختلطة بالدم‏.‏

ولكن اذا كانت الأخلاط لزجة باردة فربما زادها الفصد غلظاًولزوجة فالواجب أن يبدأ بالإسهال‏.‏

وبالجملة إن كانت الأخلاط متساوية قدم الفصد فإن غلب خلط بعدذلك استفرغ وإن كانت غير متساوية استفرغ أولاً الفضل حتى يتساوى ثم يفصد‏.‏

ومن قدم الدواء على الفصد وكان ينبغي الفصد فليؤخر الفصدأياماً قلائل‏.‏

ومن كان قريب العهد بالفصد واحتاج إلى استفراغ فشرب الدواءأوفق له‏.‏

وكثيراً ما أوقع شرب الدواء الواجب كان فيه الفصد في حمىواضطراب فإن لم يسكن بالمسكّنات فليعلم أنه كان يجب أن يقدم عليه الفصد‏.‏

وليس كل استفراغ يحتاج إليه لفرط الامتلاء بل قد يدعو إليه عظمالعلة والامتلاء بحسب الكَيفية والكمية وكثيراً ما يغني تحسين التدبير عن الفصدالواجب في الوقت و كثيراً ما يدعو الداعي إلى الاستفراغ فيعارضه عائق فلا تكونالحيلة فيه إلا الصوم والنوم و تدارك سوء مزاج يوجبه الامتلاء‏.‏

ومن الاستفراغ ما هو على سبيل الاستظهار مثل ما يحتاج إليه منيعتاده النقرس أو الصرع أو غير ذلك في وقت معلوم وخصوصاً في الربيع فيحتاج أنيستظهر قبل وقته يستفرغ الاستفراغ الذي يخص مرضه كان فصداً أو إسهالاً وربما كاناستعمال المجففات من خارج والأدوية الناشفة استفراغاً مثل ما يفعل بأصحاب الاستسقاءوقد يحوجك الأمر إلى استعمال دواء مجانس للخلط المستفرغ في الكمية كالسقمونيا عندحاجتك إلى استفراغ الصفراء فيجب حينئذ أن يخلط به ما يخالفه في الكيفية ويوافقه فيالاسهال أو لا يمنعه عن الاسهال كالهليلج و يتدارك سوء المزاج إن حدث عنه منبعد‏.‏

وأصحاب أورام الأحشاء فيضعف إسهالهم وقيأهم فإن اضطررت إلى ذلكفاستعمل لهم مثل اللبلاب والبسفايج والخيار شنبر ونحو ذلك فإن أبقراط يقول‏:‏ منكان قضيفاً سهل إجابة الطيعة إلى القيء فالاولى في تنقيته أن يستعمل القيء في صيفأو ربيع أو خريف دون شتاء‏.‏

ومن كان معتدل السحنة فالاسهال أولى به فإن دعا إلى استفراغهبالقيء داع فلينتظر به الصيف ويتوقاه في غو موضع الحاجة‏.‏ويجب أن يتقدم قبلالاسهال والقيء بتلطيف الخلط الذي يريد استفراغه وتوسيع المجاري وفتحها فإن ذلكيريح البدن من التعب‏.‏

واعلم أن تعويد الطبيعة ليناً وإجابة إلى ما يراد من إسهال أوقيء بسهولة قبل استعمال الدواء القوي من إحدى التدابير المفلحة‏.‏

والإسهال والقيء لأصحاب هزال المراق صعب متعب خطر والدواءالمقيء قد يعود مسهلاً إذا كانت المعدة قوية أو شرب على شدة جوع أو كان الشاربذرباً أو ليّن الطبيعة أو غير معتاد للقيء أو كان الدواء ثقيل الجوهر سريعالنزول‏.‏

والمسهل يصير مقيئاً لضعف المعدة أو لشدة يبوسة الثقل أو لكونالدواء كريهاً وكون صاحبه ذا تخم وكل دواء مسهل إذا لم يسهل أو أسهل غير نضيج فإنهيحرك الخلط الذي يسهل ويثيره في البدن فيستولي على البدن ويستحيل إليه أخلاط أخرىفيكثر ذلك الخلط في البدن‏.‏

ومن الأخلاط ما هو سريع الإجابة إلى القيء في أكثر الأمركالصفراء ومنها ما هو مستعص على القيء كالسوداء ومنها ما له حال وحال كالبلغم‏.‏

والمحموم إسهاله أصوب من تقيئه ومن كان خلطه نازلاً مثل أصحابزلق الأمعاء فتقيؤه محال‏.‏

وشر الأدوية المسهلة ما هو مركب من أدوية شديدة الاختلاف فيزمن الإسهال فيضطرب الإسهال ويسهل الأول الثاني قبل أن يسهل الثاني وربما أسهلالأول نفس الثاني ومن تعرّض للإسهال والقيء وبدنه نقي لم يكن له بد من دوار ومغصوكرب يلحقه ويكون ما يستفرغ يستفرغ بصعوبة جداً‏.‏

وبالجملة الدواء ما دام يستفرغ الفضول فإنه لا يكون معه اضطرابفإذا أخذ يضطرب فإنما يستفرغ غير الفضل وإذا تغير الخلط المستفرغ بقيء أو إسهالإلى خلط اخر دل على نقاء البدن من الخلط المراد استفراغه وإذا تغير إلى خراطة وشيءأسود منتن فهو رديء‏.‏والنوم إذا اشتدّ عقيب الإسهال والقيء دل على أن الاستفراغوالقيء نقي البدن تنقية بالغة ونفع‏.‏

واعلم أن العطش إذا اشتد في الاسهال والقيء دل على مبالغةوبلوغ غاية وجودة تنقية‏.‏

واعلم ان الدواء المسهل يسهل ما يسهله بقوة جاذبة تجنب ذلكالخلط نفسه فربما جذب الغليظ وخلى الرقيق كما يفعل المسهل للسوداء وليس قول منيقول‏:‏ إنه يولد ما يجذبه أو أنه يجذب الأرق أولاً بشيء‏.‏وجالينوس مع رأيه هذايطلق القول بأن المسهّل الذي لا سمية فيه إذا لم يسهّل واستمر ولد الخلط الذييجذبه وليس هذا القول بسديد‏.‏

ويظهر من حيث يحققه جالينوس أنه يرى أن بين الجاذب الدوائيوالمجذوب الخلطي مشاكلة في الجوهر ولذلك يجذب وهذا غير صحيح‏.‏

ولو كان الجنب بالمشاكلة لوجب أن يجذب الحديد الحديد إذا غلبهوالذهب يجذب الذهب إذا كلبه بمقداره لكن الاستقصاء في هذا إلى غير الطبيب‏.‏

واعلم أن الجاذب للأخلاط في شرب المسهّل والمقيّء إنما هو فيالطريق التي اندفعت فيها حتى تحصل في الأمعاء وهناك تتحرّك الطبيعة إلى دفعها إلىخارج‏.‏

وقلما يتّفق عن الشرب لها أن تصعد إلى المعدة فإن صعدت مالتإلى القيء وإنما لا تصعد إلى المعدة لشيئين‏:‏ أحدهما‏:‏ أن الدواء المسهل سريعالنفود إلى الأمعاء‏.‏

والثاني‏:‏ أن الطبيعة عند شرب المسهّل تستعجل عن دفعها فيأوردة الماساريقا إلى تحت وإلى أسفل لا إلى فوق فإن ذلك أقرب وأسهل ولان ما خلفهايزحمها أيضاً وذلك مما يحرّك الطبيعة إلى الدفع من أقرب الطرق‏.‏

ولو كان للدواء جاذبة تلزم الخلط لكانت قوة الطبيعة الدافعةأولى أن تغلب في الصحيح القوي على أن الدواء إنما يجذبه إلى طريق معين لكن حالالدواء المقيء بخلاف هذا فإنه إن كان في المعدة وقف فيها وجذب الخلط إلى نفسه منالأمعاء وقيأ بقوته ومقاومة الطبيعة‏.‏

ويجب أن تعلم أن أكثر انجذاب الأخلاط يجذب الأدوية إنما هو منالعروق إلا ما كان شديد المجاورة فيجذب منه في العروق وغير العروق مثل الأخلاطالتي في الرئة فإنها تنجذب من طريق المجاورة إلى المعدة والأمعاء وإن لم تسلكالعروق‏.‏

واعلم أنه كثيراً ما يكون النشف من الأدوية اليابسة سبباًلاستفراغ رطوبات من البدن كما في الاستفراغ‏.‏

الكلام في الإسهال وقوانينه قد سلف منّا الكلام في وجوب إعدادالبدن قبل الدواء المسهّل لقبول المسهل وتوسيع المسام وتليين الطبيعة وخصوصاً فيالعلل الباردة‏.‏

وبالجملة لين الطبيعة قبل الاسهال قانون جيّد فيه أمان إلافيمن هو شديد الاستعداد للذرب لأن هذا لا يجب أن يفعل به شيء من هذا فإنه يكونسبباً لإفراط يقع به‏.‏

ومثل هذا يجب أن يخلط بمسهّله ما له قوة مقيئة لئلا يستعجل فيالنزول عن المعدة قبل أن يفعل فعله بل يعتدل فيه قوتا الدواءين فيفعل المسهّل فعلهويفعل المقيّء في عكس هذه الحالة واللثغ من المستعدين للذرب فلا يحتملون دواءقوياً‏.‏

وأكثر ذربهم من نوازل رؤوسهم‏.‏ومن المخاطرة أن يشرب المسهلوفي الامعاء ثقل يابس بل يجب أن يخرجه ولو بحقنة أو بمرقة مزلقة‏.‏

واستعمال الحمام قبل الدواء لمسهل أياماً ملطف وهو من المعداتالجيدة إلا أن يمنع مانع‏.‏

ويجب أن يكون بين الحمام وبين شرب الدواء زمان يسير ولا يدخلالحمام بعد الدواء فإنه يجذب المادة إلى الخارج وإنما يصلح لحبس الاسهال لاللمعونة على الاسهال اللهم إلا في الشتاء فإنه لا بأس بأن يدخل البيت الأول منالحمام بحيث لا تكون حرارته قادرة على الجذب البتة وبالجملة فإن هواء من يشربالدواء يجب أن يكون إلى حرارة يسيرة لا يعرّق ولا يكرب فإن ذلك من المعدات والدلكوالتمريخ بالدهن مثل ذلك من المعدات أيضاً ومن لم يعتد الدواء ولم يشربه فالأولىبالطبيب أن يتوقف عن سقيه المسفلات ذوات القوة‏.‏

وأما صاحب التخم والأخلاط اللزجة والتمدّد في الشراسيف ومن فيأحشائه التهاب وسدد فلا يجب أن يسقى شيئاً حتى يصلح ذلك بالأغذية الملينةوبالحمامات والراحة وترك ما يحرّك ويلهب‏.‏

والذين يشربون المياه القديمة والمطحولون فإنهم يحتاجون إلىأدوية قوية‏.‏

وإذا شرب إنسان المسهل فالأولى به إن كان دواؤه قوياً أن ينامعليه قبل عمله فإنه يعمل إجود وإن كان ضعيفاً فالأولى به أن لا ينام عليه فإنالطبيعة تهضم الدواء‏.‏

وإذا أخذ الدواء يعمل فالأولى أن لا ينام عليه كيف كان ولا يجبأن يتحرك على الدواء كما يشرب بل يسكن عليه لتشتمل عليه الطبيعة فتعمل فيه فإنالطبيعة ما لم تعمل فيه لم يعمل هو في الطبيعة ولكن يجب أن يتشمم الروائح المانعةللغثيان مثل روائح النعناع والسذاب والكرفس والسفرجل والطين الخراساني مرشوشاًبماء الورد وقليل خل خمر فإن نفر عند الشرب عن رائحة الدواء سد منخريه‏.‏

ويجب أن يمضغ العائف للدواء شيئاً من الطرخون حتى يخدر قوة فمهوإن خاف القذف شد الأطراف فإذا شرب تناول عليه قابضاً‏.‏

والأطباء قد يلوثون لهم الحب بالعسل وقد يجرون عليه عسلاً مقوماًأو سكراً مقوماً حتى يكسونه منه قميصاً ومما هو حيلة جيدة أن يمسح بالقيروطي ومماهو في غاية جداً أن يملأ الفم ماء أو شيئاً آخر ثم يشرب عليه الحب كما هو أومعمولاً به بعض الحيل فيبلغ الجميع من غير أن يظهر أثر الدواء‏.‏

ويجب أن يشرب المطبوخ فاتراً أو يشرب الحب في ماء فاتر ويجب أنيسخن معدة الشارب وقدمه فإذا سكنت منه النفس نهض فتحرك يسيراً يسيراً فإن هذهالحركة معينة‏.‏

ويتجرع وقتاً بعد وقت من الماء الحار بقدر ما يسهّل الدواءويخرجه ويكسر قوته إلا في وقت الحاجة إلى قطع الإسهال وفي تجرع الماء الحار أيضاًكسر من عادية الدواء‏.‏

ومن أراد أن يشرب دواء وهو حار المزاج ضعيف التركيب ضعيفالمعدة فالأولى به أن يتناوله وقد شرب قبله مثل ماء الشعير ومثل ماء الرمان وحصلفي المعدة على الجملة غذاء لطيفاً خفيفاً‏.‏

ومن لم يكن كذلك فالأولى أن يشرب على الريق وأكثر من أسهل فيالقيظ يحم‏.‏

ويجب على شارب الدواء أن لا يأكل ولا يشرب حتى يفرغ الدواء منعمله وأن لا ينام على إسهاله أيضاً إلا أن يريد القطع فإن لم تحتمل معدته أن لايأكل لأن معدته مرارية سريعة انصباب المرة إليها أو لأنه قد أطال الاحتماء والجوعأطعم خبزاً منقوعاً في شراب قليل يعطاه على الدواء قبل الاسهال‏.‏

وهذا ربما أعان على الدواء‏.‏

ويجب أن لا يغسل المقعدة بماء بارد بل بماء حار‏.‏

قالوا‏:‏ والحبوب التي يجب أن تسقى في مطبوخات يجب أن تسقى فيطبيخ يجانسها فإن الحب المسهّل للصفراء يجب أن يسقى في طبيخ الشاهترج مثلاًوالمسهل للسوداء في طبيخ مثل الأفتيمون والبسفانج ونحوه والذي يخرج البلغم في طبيخمثل القنطوريون‏.‏

وإذا احتجب إلى استفراغ بدن يابس صلب اللحم بدواء قوي مثلالخربق ونحوه فبالغ قبل في ترطيبه بالأغذية الدسمة‏.‏

وبالجملة فإن الأدوية القوية شديدة الخطر أعني - مثل الخربقفإنها تشنج البدن النقي وتحرّك رطوبة البدن الممتلىء رطوبة تحريكاً خانقاً وتجلبإلى الأحشاء ما يعسر دفعه واليتوعات السمية كالمازريون والشبرم يقطع مضرتها إذاأفرطت الماست ويعقل وكثيراً ما يخلف الدواء رائحته في المعدة فيكون كأنه باق فيهاويكون دواؤه سويق الشعير لغسله فإنه أوفق السفوفات‏.‏

وإذا طالت المدة ولم يأخذ الدواء في الاسهال فإن أمكنه أن يخففولا يحرك شيئاً فعل وإن خاف شيئاً فمن الصواب أن يتجرع ماء العسل أو شرابه أو ماءقد ديف فيه نطرون أو يحتمل فتيلة أو حقنة‏.‏

ومن أسباب تقصير الدواء ضيق المجاري خلقة أو لمزاج أو لمجاورةعلة فإن أصحاب الفالج والسكتة تضيق منهم مجاري الأدوية إلى مواردها فيصعبإسهالهم‏.‏

وأما جمع مسهلين في يوم واحد فهو خطر وخارج عن الصواب وكل دواءخاص بخلط فإنه إن لم يجده شوّش وأسهل بعسر‏.‏

وكذلك إذا وجده مغموراً في أضداده وكل دواء فإنه يسهل أولاًالخلط الذي يختصّ به ثم الذي يليه في الكثرة والقلة والرقة على ذلك التمريج إلاالدم فإنه يؤخره وتضن به الطبيعة‏.‏

وجذب الخلط البعيد صعب ومن خاف كرباً وغثياناً يعرض له بعد شربالدواء فالصواب أن يتقيأ قبل شرب الدواء بثلائة أيام أو يومين بعروق الفجل وأصلالفجل‏.‏

ويجب أن لا يكثر الملح في طعام من يريد أن يستهل وكثيراً مايجلب الدواء كرباً وغثياناً وغشياً وخفقاناً ومغصاً وخصوصاً إذا لم يسهل أو عوقفكثيراً ما يحتاج إلى قيئه وكثيراً ما يكفي الخطب فيه تناول القوابض‏.‏

وشرب ماء الشعير بعد الإسهال يدفع غائلة المسهل ويغسل ماءالنزل بالممازجة‏.‏

ومن كان بارد المزاج غالباً على أخلاطه البلغم فليتناول بعدالدواء وعمله حرفاً مغسولاً بماء حار مع زيت‏.‏

وأن كان حار المزاج استعمل بزر قطونا بماء بارد ودهن بنفسجوسكر طبرزذ وجلاب‏.‏

والمعتدل المزاج بزر الكتان‏.‏

ومن خاف سحجاً تناول الطين الأرمني بماء الرمان ويجب أن يكوناستعماله ما ذكرنا بعد الاسهال وإلا قطعه وكل شارب دواء يستعقب حتى فأوفق الأشياءله ماء الشعير‏.‏

وأما السكنجبين فساحج يجب أن يؤخر إلى يومين أو ثلاثة حتى تعودإلى الأمعاء قوتها ويجب أن يدخل المنسهل في اليوم الثاني الحمام فإن كان قد بقي منأخلاطه بقية فإن وجدته يستطيب الحمام ويستلذه فذلك دليل على أن الحمام ينقيه منالباقي فدعه وإن وجدته لا يستلذه ويضجر فيه فأخرجه‏.‏

واعلم أن الضعيف المعي ربما استفاد من الأدوية المسهلة قوةمسهلة فطال عليه الأمر واحتاج إلى علاجات كثيرة حتى يمسك وكذلك المشايخ يخاف عليهممن الاسهال غوائله‏.‏

واعلم أن شرب النبيذ عقيب المسهلات يورث حميّات واضطراباً‏.‏

وكثيراً ما يعقب الإسهال والفصد وجعاً في الكبد ويقلعه شربالماء الحار‏.‏

واعلم أن وقت طلوع الشعرى ووقوع الثلج على الجبال والبردالشديد ليس وقتاً للدواء فليشرب الدواء ربيعاً أو خريفاً‏.‏

والربيع هو وقت يستقبله الصيف فلا يتناول فيه إلا لطيفاً‏.‏

والخريف هو وقت يستقبله الشتاء فيحتمل الدواء القوي ولا يجب أنتعود الطبيعة شرب الدواء كلما احتاجت إلى تليين فيصير ذلك ديدناً فيوقع صاحبه فيشغل وخيم العاقبة‏.‏

وكل من كان يابس المزاج ينهكه الدواء القوي‏.‏

والدواء الضعيف يجب أن يقلل عليه الحركة لئلآ تتحلل قوته‏.‏

ومن الأدوية الضعيفة المباركة بنفسج وسكر ومن احتاج إلى مسهلفي الشتاء فليرصد ريح الجنوب وفي الصيف قال بالعكس وله تفصيل‏.‏

والمريض إذا احتاج إلى مسهل ضعيف فلم يعمل فلا يجوز التحريك بليترك‏.‏

وكثيراً ما يهيج المرض الاسهال فتحدث عنه الحمى وربما كفاهالفصد‏.‏

إفراط المسهل ووقت قطعه اعلم أن من العلامات التي يعرف بها وقتوجوب قطع الاسهال العطش وإذا دام الاسهال ولم يحدث عطش فلا يجب أن يخاف أن إفراطاًوقع لكن العطش قد يعرض أيضاً لا لكثرة الإسهال وإفراطه بل بسبب حال المعدة فإنهاإذا كانت حارة أو يابسة أو كلاهما عطشت بسرعة وبسبب حال الدواء إذا كان حاداًلذاعاً وبسبب المادة في نفسها إذا كانت حارة كالصفراء‏.‏

وفي مثل هذه الأسباب لا يبعد أن يجيء العطش مستعجلاً كما إذااتفق أضداد هذه الأسباب لا يبعد أن يجيء العطش متأخراً‏.‏

وعلى كل حال فإذا رأيت العطش قد أفرط ورأيت الاسهال بالقليلفاحبس وخصوصاً إذا لم تكن أسباب سرعة العطش وبداره موجودة‏.‏

وفي مثله لا يجوز أن يؤخر إلى ظهور العطش وربما كان خروج مايخرج دليلاً على وقت القطع فإن المستسهل للصفراء إذا رأى الإسهال قد انتهى إلىالبلغم فاعلم أنه قد أفرط فكيف إذا انتهى إلى إسهال السوداء‏.‏

وأما الدم فهو أعظم خطراً وأجل خطباً ومن أعقبه الدواء مغصاًفليتأمل ما قيل في الكتب الجزئية في باب المغص‏.‏

الفصل السابع

الإسهال يفرط إما لضعف العروق أو لسعة أفواهها أو للذع المسهللفوهاتها‏.‏

ولاكتساب البدن سوء مزاج منه ومما يجري مجراه فإذا أفرطالإسهال فاربط الأطراف من فوق ومن أسفل بادياً من الإبط والأربية نازلاً منهماواسقه من الترياق قليلاً أو من الفولونيا وعرقه إن أمكنك بالحمام أو ببخار ماء تحتثيابه ويخرج رأسه منها وإذا كثر عرقهم جداً سُقُوا القوابض ودلكوا واستعملوااللخالخ الطيبة من مياه الرياحين والصندل والكافور وعصارات الفاكه‏.‏

ويجب أن يدلك أعضاءه الخارجة ويسخنها ولو بالمحاجم بالنار توضعتحت أضلاعه وبين الكتفين فإن احتجت أن تضع على معدته وعلى أحشائه أضمدة من التسويقوالمياه القابضة فعلت وكذلك من الأدهان دهن السفرجل ودهن المصطكى‏.‏

ويجب أن يجتنبوا الهواء البارد فإنه يعصرهم فيسهل‏.‏

والحار أيضاً فإذا يرخي قوتهم ويجب أن يقووا بالمشمومات الطيبةويُجرعُوا القوابض والكعك في الشراب الريحاني ويجب أن يكون ذلك حاراً وقد قدم عليهخبزاً بماء الرمان وكذلك الأسوقة وقشور الخشخاش مسحوقة ومما جرب أن يؤخذ حب الرشادوزن ثلاثة دراهم ويقلى ثم يطبخ في الدوغ حتى يعقد ويساقى فإنه غاية‏.‏

ويجب أن يكون غذاؤه قابضاً مبرّداً بالثلج مثل ماء الحصرمونحوه‏.‏

ومما يعين على حبس إسهالهم تهييج القيء بماء حار ولتوضعالأطراف أيضاً فيه ولا يبردهم وإن غشي عليهم منه ومنعهم الشراب وإن لم ينجع جميعذلك استعملت في آخر الأمر المخدرات والمعالجات القوية المعلومة في باب منع الإسهالوبالحري أن يكون الطبيب مستظهراً بإعداد الأقراص والسفوفات القابضة قبل الوقت وأنيكون أيضاً مستظهراً بالحقن وآلاتها‏.‏

الفصل الثامن تدبير من شرب الدواء ولم يسهّله

إذا لم يسهل الدواء وأمغص وشوّش وأسدر وصدع وأحدث تمطياًوتثاؤباً فيجب أن يفزع إلى الحقنة والحمولات المعلومة وليشرب من المصطكي ثلاث كرماتفي ماء فاتر وربما أعمل الدواء شرب القوابض وتناول مثل السفرجل والتفاح عليه لعصرهلفم المعدة وما تحته وتسكينه للغثيان ورده الدواء من حركته إلى فوق نحو الأسفلوتقويته بالطبع فإن لم تنفع الحقنة وحدثت أعراض رديئة من تمدد البدن وجحوظ العينوكانت الحركات إلى فوق فلا بد من فصد وإذا لم يسهّل الدواء ولم يتبع ذلك أعراضرديئة فالصواب أيضاً أن يتبع بفصد ولو بعد يومين أو ثلاثة فإنه إن لم يفعل ذلكخفيف حركة الأخلاط إلى بعض الأعضاء الرئيسية‏.‏

يجب أن يطلب من القراباذين أدوية مسهلة وملينة مشروبة وملطوخةوغير ذلك وبحسب الأسنان ويطلب في الأدوية المفردة إصلاح كل دواء من المفردةوتداركه وكيفية سقيه والحبوب فيجب أن يتناول إن لم يتحجر جفاًفاً ولا تتناول أيضاًوهي طرية لينة تلحج وتنشب بل كلّ ما يأخذ في الجفاف ويكون له تطامن تحت الإصبع‏.‏
خالد براهمه
خالد براهمه
Admin

عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
العمر : 67

https://doctor-khalid.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى