وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل
وأذا مرضت فهو يشفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» علاج تصلب الشرايين والجلطات القلبيه والدماغيه بعون الله تعالى
زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:49 pm من طرف خالد براهمه

» علاج السرطان بالأعشاب خلال اربعة اسابيع
زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:35 pm من طرف خالد براهمه

» الفستق مقوى جنسي نسبة 51%
زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Icon_minitime1الخميس نوفمبر 28, 2013 7:37 pm من طرف خالد براهمه

» اسماء الأعشاب
زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:35 am من طرف حسين العنوز

» آيات الشفاء في القرآن
زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:30 am من طرف حسين العنوز

» اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها
زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:29 am من طرف حسين العنوز

» رقية للعقـم والإســـقاط
زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:28 am من طرف حسين العنوز

» مرضى السكري
زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

» اظفـــــــار،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

التبادل الاعلاني
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني
دخول

لقد نسيت كلمة السر


زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2

اذهب الى الأسفل

زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2 Empty زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني2

مُساهمة من طرف خالد براهمه الجمعة أكتوبر 29, 2010 4:01 am

[التوسل بالجاه والحرمة ]
وأما القسم الثالث‏:‏ وهو أن يقول‏:‏ اللهم بجاه فلان عندك، أو ببركة فلان، أوبحرمة فلان عندك، افعل بى كذا، وكذا‏.‏ فهذا يفعله كثير من الناس، لكن لم ينقل عنأحد من الصحابة والتابعين وسلف الأمة أنهم كانوا يدعون بمثل هذا الدعاء، ولميبلغني عن أحد من العلماء في ذلك ما أحكيه، إلا ما رأيت في فتاوى الفقيه أبي محمدبن عبد السلام‏.‏ فإنه أفتى‏:‏ أنه لا يجوز لأحد أن يفعل ذلك؛ إلا للنبي صلى اللهعليه وسلم إن صح الحديث في النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ومعنى الاستفتاء‏:‏ قد روىالنسائي والترمذي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم علم بعض أصحابه أن يدعوفيقول‏:‏
‏"‏اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك نبي الرحمة، يا محمد، يارسول اللّه، إني أتوسل بك إلى ربى في حاجتي ليقضيها لي‏.‏ اللهم، فشفعهفي‏"‏‏.‏ فإن هذا الحديث قد استدل به طائفة على جواز التوسل بالنبي صلىالله عليه وسلم في حياته وبعد مماته‏.‏ قالوا‏:‏ وليس في التوسل دعاء المخلوقين،ولا استغاثة بالمخلوق، وإنما هو دعاء واستغاثة باللّه، لكن فيه سؤال بجاهه، كما فيسنن ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر في دعاء الخارج للصلاة أنيقول‏:‏ ‏"‏اللهم إنى أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاى هذا، فإنى لمأخرج أشراً ولا بطرا ً، ولا رياءً ولا سمعةً‏.‏ خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك،أسألك أن تنقذنى من النار، وأن تغفر لى ذنوبى، فإنه لا يغفر الذنوب إلاأنت‏"‏‏.‏
قالوا‏:‏ ففي هذا الحديث أنه سأل بحق السائلين عليه، وبحق ممشاه إلى الصلاة،واللّه تعالى قد جعل على نفسه حقاً، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏
{‏وَكَانَ حَقًّاعَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏الروم‏:‏ 47‏]‏،ونحو قوله‏:‏ ‏{‏كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولًا‏}‏ ‏[‏الفرقان‏:‏ 16‏]‏‏.‏وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ ‏"‏يا معاذ، أتدرىما حق اللّه على العباد‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ اللّه ورسولهأعلم، قال‏:‏ ‏"‏حق اللّه على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً‏.‏ أتدرىما حق العباد على اللّه إذا فعلوا ذلك‏؟‏ فإن حقهم عليه أن لا يعذبهم‏"‏‏.‏ وقد جاء في غيرحديث‏:‏ ‏"‏كان حقاً على اللّه كذا وكذا‏"‏ كقوله‏:‏ ‏"‏من شرب الخمر لمتقبل له صلاة أربعين يوماً، فإن تاب تاب اللّه عليه، فإن عاد فشربها في الثالثة أوالرابعة كان حقاً على اللّه أن يسقيه من طينة الخَبَال‏"‏ قيل‏:‏ وما طينةالخبال‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏عصارة أهل النار‏"‏‏.‏

وقالت طائفة: ليس في هذا جواز التوسل به بعدمماته وفي مغيبه، بل إنما فيه التوسل في حياته بحضوره، كما في صحيح البخارى أن عمربن الخطاب رضي اللّه عنه استسقى بالعباس، فقال‏:‏ اللهم إنا كنا إذا أجْدَبْنانتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعَمِّ نبينا فاسقنا، فيسقون‏.‏ وقدبين عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أنهم كانوا يتوسلون به في حياته فيسقون‏.‏

وذلك التوسل به أنهم كانوا يسألونه أن يدعو اللّه لهم، فيدعو لهم، ويدعون معه،ويتوسلون بشفاعته ودعائه،كما في الصحيح عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه أن رجلا دخلالمسجد يوم الجمعة من باب كان بجوار ‏[‏دار القضاء‏]‏، ورسول اللّه صلى الله عليهوسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول اللّه، قائما، فقال‏:‏ يا رسول اللّه، هلكت الأموال،وانقطعت السُّبُل‏.‏ فادع اللّه لنا أن يمسكها عنا، قال‏:‏ فرفع رسول اللّه صلىالله عليه وسلم يديه ثم قال‏:‏
‏"‏اللهم، حوالينا ولا علينا اللهم علىالآكَام والظِّرَاب وبُطُون الأودية ومَنَابِت الشجر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ وأقلعتفخرجنا نمشى في الشمس، ففي هذا الحديث‏:‏ أنه قال‏:‏ ادع اللّه لنا أن يمسكهاعنا‏.‏ وفي الصحيح‏:‏ أن عبد اللّه بن عمر قال‏:‏ إنى لأذكر قول أبي طالب في رسولاللّه صلى الله عليه وسلم حيث يقول‏:‏
وأبيض يُسْتَسقىالغَمام بوجهه ثِمَال اليتامى عِصمة للأرامل‏
فهذا كان توسلهم به في الاستسقاء ونحوه‏.‏ ولمامات توسلوا بالعباس رضي اللّه عنه كما كانوا يتوسلون به ويستسقون‏.‏ وما كانوايستسقون به بعد موته، ولا في مغيبه ولا عند قبره ولا عند قبر غيره، وكذلك معاويةبن أبي سفيان استسقى بيزيد ابن الأسود الجُرَشى، وقال‏:‏ اللهم إنا نستشفع إليكبخيارنا‏.‏ يا يزيد، ارفع يديك إلى اللّه، فرفع يديه، ودعا، ودَعْوا، فسقوا‏.‏فلذلك قال العلماء‏:‏ يستحب أن يستسقى بأهل الصلاح والخير، فإذا كانوا من أهل بيترسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان أحسن‏.‏ولم يذكر أحد من العلماء أنه يشرعالتوسل والاستسقاء بالنبي والصالح بعد موته ولا في مغيبه،ولا استحبوا ذلك فيالاستسقاء ولا في الاستنصار ولا غير ذلك من الأدعية‏.‏والدعاء مُخُّ العبادة‏.‏
العبادة مبناها على السنة والاتباع، لا علىالأهواء والابتداع، وإنما يعبد اللّه بما شرع، لا يعبد بالأهواء والبدع، قالتعالى‏:‏ ‏{‏أَمْلَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ‏}‏ ‏[‏الشورى‏:‏ 21‏]‏،وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّالْمُعْتَدِينَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 55‏]‏، وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنه سيكون في هذهالأمة قوم يعتدون في الدعاء والطهور‏"‏‏.‏
[ حكم من إذا أصابته نائبة أو خوف استنجد بشيخه ]
وأما الرجل إذا أصابته نائبة أو خاف شيئا فاستغاث بشيخه، يطلب تثبيت قلبه من ذلكالواقع، فهذا من الشرك، وهو من جنس دين النصارى؛ فإن اللّه هو الذي يصيب بالرحمةويكشف الضر، قال تعالى‏:‏ ‏
{‏وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَلَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏ 107‏]‏،وقال تعالى‏:‏ ‏{‏مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍفَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ‏}‏ ‏[‏فاطر‏:‏ 2‏]‏، وقالتعالى‏:‏‏{‏قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُالسَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُتَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَاتُشْرِكُونَ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏40‏:‏ 41‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلِ ادْعُواْالَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْوَلاَ تَحْوِيلاً أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُالْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُإِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 56‏:‏57‏]‏‏.‏ فبين أن من يدعى من الملائكة والأنبياء وغيرهم لا يملكون كشف الضر عنهمولا تحويلا‏.‏
فإذا قال قائل‏:‏ أنا أدعو الشيخ ليكون شفيعالى، فهو من جنس دعاء النصارى لمريم والأحبار والرهبان‏.‏ والمؤمن يرجو ربه ويخافه،ويدعوه مخلصا له الدين، وحق شيخه أن يدعو له ويترحم عليه؛ فإن أعظم الخلق قدرا هورسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وأصحابه أعلم الناس بأمره وقدره، وأطوع الناس له،ولم يكن يأمر أحدا منهم عند الفزع والخوف أن يقول‏:‏ يا سيدى، يا رسول اللّه، ولميكونوا يفعلون ذلك في حياته ولا بعد مماته، بل كان يأمرهم بذكر اللّه ودعائهوالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ قَالَ لَهُمُالنَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْإِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْبِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَاللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ‏}‏ ‏[‏آل عمران173، 174‏]‏، وفي صحيح البخارى عنابن عباس رضي اللّه عنهما ‏:‏ أن هذه الكلمة قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقىفي النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم يعنى وأصحابه حين قال لهم الناس‏:‏ إنالناس قد جمعوا لكم‏.‏ وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه كان يقولعند الكرب‏:‏ ‏"‏لاإله إلا اللّه العظيم الحليم، لا إله إلا اللّه رب العرش الكريم، لا إله إلا اللهرب السموات والأرض ورب العرش العظيم‏"‏‏.‏ وقد روى أنه علم نحو هذا الدعاء بعض أهلبيته‏.‏ وفي السنن‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَه أمر قال‏:‏ ‏"‏يا حى، يا قيوم،برحمتك أستغيث‏"‏‏.‏
وروى أنه علم ابنتهفاطمة أن تقول‏:‏ يا حى، يا قيوم، يا بديع السموات والأرض، لا إله إلا أنت، برحمتكأستغيث، أصلح لى شأنى كله، ولا تِكَلْنى إلى نفسى طَرْفَة عين، ولا إلى أحد منخلقك‏"‏ ‏.‏
وفي مسند الإمام أحمد وصحيح أبي حاتم البستى عن ابن مسعود رضي اللّه عنه عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏
‏"‏ما أصاب عبدًا قط هَمٌّ ولا حَزَن فقال‏:‏ اللهم إنى عبدك،وابن عبدك، وابن أمتك، ناصِيتى بيدك، ماضٍ في حكمك، عَدْل في قضاؤك، أسألك بكل اسمهو لك سَمَّيتَ به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو عَلَّمته أحدًا من خلقك، أواستأثرت به في علم الغيب عندك‏:‏ أن تجعل القرآن العظيم رَبِيع قلبى، ونور صدرى،وجلاء حزني، وذهاب همي وغمى، إلا أذهب اللّه همه وغمه،وأبدله مكانه فرحا‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏يا رسولاللّه، أفلا نتعلمهن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن‏"‏‏.‏ وقال لأمته‏:‏ ‏"‏إن الشمس والقمرآيتان من آيات اللّه، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن اللّه يُخَوِّف بهماعباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وذِكْر اللّه، والاستغفار‏"‏‏.‏ فأمرهم عند الكسوفبالصلاة والدعاء والذكر والعتق والصدقة، ولم يأمرهم أن يدعوا مخلوقا ولا ملكا ولانبيا ولا غيرهم‏.‏
ومثل هذا كثير في سنته، لم يشرع للمسلمين عند الخوف إلا ما أمر اللّه به؛ من دعاءاللّه، وذكره والاستغفار، والصلاة، والصدقة، ونحو ذلك‏.‏ فكيف يعدل المؤمن باللّه
ورسوله عما شرع اللّه ورسوله إلى بدعة ما أنزل اللّه بها من سلطان،تُضَاهى دين المشركين والنصارى‏؟‏‏!‏
فإن زَعَم أحد أن حاجته قضيت بمثل ذلك، وأنه مثل له شيخه ونحو ذلك، فعباد الكواكبوالأصنام ونحوهم من أهل الشرك يجرى لهم مثل هذا، كما قد تواتر ذلك عمن مضى منالمشركين، وعن المشركين في هذا الزمان‏.‏ فلولا ذلك ما عبدت الأصنام ونحوها، قالالخليل عليه السلام ‏:‏
‏{‏وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ رَبِّإِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ‏}‏ ‏[‏إبراهيم‏:‏ 35، 36‏]‏‏.‏
[ أول ظهور الشرك ]
ويقال‏:‏ إن أول ما ظهر الشرك في أرض مكة بعد إبراهيم الخليل من جهة ‏"‏عمروبن لُحِىِّ الخزاعي‏"‏،الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم يجر أمعاءه فيالنار‏.‏ وهو أول من سَيَّب السوائب، وغَيَّر دين إبراهيم‏.‏ قالوا‏:‏ إنه ورد الشام،فوجد فيها أصناما بالبلقاء، يزعمون أنهم ينتفعون بها في جَلْب منافعهم ودفعمضارهم، فنقلها إلى مكة، وسَنَّ للعرب الشرك وعبادة الأصنام‏.‏
والأمور التي حرمها اللّه ورسوله، من الشرك، والسحر، والقتل، والزنا وشهادة الزور،وشرب الخمر وغير ذلك من المحرمات، قد يكون للنفس فيها حظ مما تعده منفعة، أو دفعمَضَرَّة، ولولا ذ لك ما أقدمت النفوس على المحرمات التي لا خير فيها بحال، وإنمايوقع النفوس في المحرمات الجهل أو الحاجة‏.‏ فأما العالم بقبح الشيء والنهى عنهفكيف يفعله‏؟‏‏!‏ والذين يفعلون هذه الأمور جميعها قد يكون عندهم جهل بما فيه منالفساد، وقد تكون بهم حاجة إليها، مثل الشهوة إليها، وقد يكون فيها من الضرر أعظممما فيها من اللذة ولا يعلمون ذلك لجهلهم أو تغلبهم أهواؤهم حتى يفعلوها، والهوىغالبا يجعل صاحبه كأنه لا يعلم من الحق شيئا، فإن حبك للشىء يُعْمِى ويُصِمُّ‏.‏
ولهذا كان العالم يخشى اللّه، وقال أبو العالية‏:‏ سألت أصحاب محمد صلى الله عليهوسلم عن قول اللّه عز وجل‏:‏ ‏
{‏إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَيَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ‏}‏ الآية ‏[‏النساء‏:‏17‏]‏‏.‏ فقالوا‏:‏ كل من عصى اللّه فهو جاهل،وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب‏.‏ وليس هذا موضع البسط لبيان ما فيالمنهيات من المفاسد الغالبة وما في المأمورات من المصالح الغالبة، بل يكفي المؤمنأن يعلم أن ما أمر اللّه به فهو لمصلحة محضة أو غالبة، وما نهى اللّه عنه فهو مفسدةمحضة أو غالبة، وأن اللّه لا يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليهم، ولا نهاهمعما نهاهم بُخْلاً به عليهم، بل أمرهم بما فيه صلاحهم ونهاهم عما فيه فسادهم؛ولهذا وصف نبيه صلى الله عليه وسلم بأنه‏{‏يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُالطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 157‏]‏‏.‏

[ بيان حكم التمسح بالقبر وتقبيله وتمريغ الخد عليه]
وأما التمسح بالقبر أىّ قبر كان وتقبيله، وتمريغ الخد عليه، فمنهى عنه باتفاقالمسلمين، ولو كان ذلك من قبور الأنبياء، ولم يفعل هذا أحد من سلف الأمة وأئمتها،بل هذا من الشرك، قال اللّه تعالى‏:‏
‏{‏وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وَقَدْأَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا‏}‏ ‏[‏نوح‏:‏ 23، 24‏]‏،وقد تقدم أن هؤلاء أسماء قوم صالحين كانوا من قوم نوح، وأنهم عَكَفوا على قبورهممدة، ثم طال عليهم الأمد فصَوَّروا تماثيلهم؛ لا سيما إذا اقترن بذلك دعاء الميتوالاستغاثة به‏.‏ وقد تقدم ذكر ذلك، وبيان ما فيه من الشرك، وبينا الفرق بين‏[‏الزيارة البدعية‏]‏ التى تشبه أهلها بالنصارى و‏[‏الزيارة الشرعية‏]‏‏.‏

[ حكم وضع الرأس عند الكبراء من الشيوخ وتقبيلالأرض ]
وأما وضع الرأس عند الكبراء من الشيوخ وغيرهم، أو تقبيل الأرض ونحو ذلك، فإنه ممالا نزاع فيه بين الأئمة في النهى عنه، بل مجرد الانحناء بالظهر لغير اللّه عز وجلمنهى عنه‏.‏ ففي المسند وغيره‏:‏ أن معاذ بن جبل رضي اللّه عنه لما رجع من الشامسجد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏
‏"‏ما هذا يا معاذ‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ يا رسولاللّه، رأيتهم في الشام يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، ويذكرون ذلك عن أنبيائهم،فقال‏:‏ ‏"‏كذبوا يا معاذ،لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عِظَم حقه عليها،يا معاذ، أرأيت إن مررت بقبرى أكنت ساجداً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏‏"‏لا تفعل هذا‏"‏، أو كما قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏.‏
بل قد ثبت في الصحيح من حديث جابر‏:‏ أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلى بأصحابهقاعدًا من مرض كان به، فصلوا قيامًا، فأمرهم بالجلوس، وقال‏:‏
‏"‏لا تعظموني كماتعظم الأعاجم بعضها بعضًا‏"‏، وقال‏:‏ ‏"‏من سره أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده منالنار‏"‏‏.‏ فإذا كان قد نهاهم مع قعوده وإن كانوا قاموا في الصلاة حتى لايتشبهوا بمن يقومون لعظمائهم، وبين أن من سره القيام له كان من أهل النار فكيف بمافيه من السجود له، ومن وضع الرأس، وتقبيل الأيادي‏؟‏‏!‏ وقد كان عمر بن عبد العزيزرضي الله عنه وهو خليفة الله على الأرض قد وكل أعوانًا يمنعون الداخل من تقبيلالأرض، ويؤدبهم إذا قبل أحد الأرض‏.‏ وبالجملة فالقيام والقعود والركوعوالسجود حق للواحد المعبود؛ خالق السموات والأرض، وما كان حقًا خالصًا لله لم يكنلغيره فيه نصيب؛ مثل الحلف بغير الله عز وجل وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم ‏:‏ ‏"‏منكان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت‏"‏‏.‏ متفق عليه‏.‏ وقال أيضًا‏:‏ ‏"‏من حلف بغير اللهفقد أشرك‏"‏‏.‏
فالعبادة كلها لله وحده لا شريك له‏:‏ ‏
{‏وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَمُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَوَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ‏}‏ ‏[‏البينة‏:‏ 5‏]‏‏.‏ وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآلهوسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏إن الله يرضي لكم ثلاثًا‏:‏ أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأنتعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم‏"‏‏.‏ وإخلاص الدين لله هوأصل العبادة‏.‏

ونبينا صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الشرك دقِّه وجلِّه، وحقيره وكبيره، حتىإنه قد تواتر عنه أنه نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها بألفاظ متنوعة؛تارة يقول‏:‏
‏"‏لا تَحَرُّوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها‏"‏‏.‏ وتارة ينهى عنالصلاة بعد طلوع الفجر حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس‏.‏ وتارة يذكرأن الشمس إذا طلعت طلعت بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار، ونهى عن الصلاةفي هذا الوقت؛ لما فيه من مشابهة المشركين في كونهم يسجدون للشمس في هذا الوقت،وأن الشيطان يقارن الشمس حينئذ ليكون السجود له، فكيف بما هو أظهر شركًا ومشابهةللمشركين من هذا‏؟‏‏!‏ وقد قال الله تعالى فيما أمر رسوله أن يخاطب به أهل الكتاب‏:‏ ‏{‏قُلْ يَا أَهْلَالْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إلى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّنَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَابَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْبِأَنَّا مُسْلِمُونَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 64‏]‏، وذلك لما فيه من مشابهة أهل الكتاب مناتخاذ بعضهم بعضًا أربابًا من دون الله، ونحن منهيون عن مثل هذا، ومن عدل عن هدينبيه صلى الله عليه وآله وسلم وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى ما هو من جنسهدي النصارى،فقد ترك ما أمر الله به ورسوله‏.‏

وأما قول القائل‏:‏ انقضت حاجتي ببركة الله وبركتك‏.‏ فمنكر من القول؛ فإنه لايقرن بالله في مثل هذا غيره، حتى إن قائلا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏ما شاء الله وشئت، فقال‏:‏
‏"‏أجعلتني لله نِدّا‏؟‏‏!‏ بل ما شاء الله وحده‏"‏، وقال لأصحابه‏:‏ ‏"‏لا تقولوا‏:‏ ماشاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا‏:‏ ما شاء الله ثم شاء محمد‏"‏‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أنبعض المسلمين رأي قائلا يقول‏:‏ نعم القوم أنتم، لولا أنكم تنددون‏.‏ أي‏:‏ تجعلونلله ندًا‏.‏ يعني‏:‏ تقولون‏:‏ ما شاء الله وشاء محمد‏.‏ فنهاهم النبي صلى اللهعليه وآله وسلم عن ذلك‏.‏ وفي الصحيح عن زيد بن خالد، قال‏:‏ صلى بنا رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم صلاة الفجر بالحديبية في إثر سَمَاء من الليل، فقال‏:‏ ‏"‏أتدرون ماذا قالربكم الليلة‏؟‏‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏قال‏:‏ أصبح منعبادي مؤمن بي وكافر‏.‏ فأما من قال‏:‏ مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافربالكوكب، وأما من قال‏:‏ مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب‏"‏‏.‏ والأسباب التيجعلها الله أسبابًا لا تجعل مع الله شركاء وأندادًا وأعوانًا‏.‏

وقول القائل‏:‏ ببركة الشيخ، قد يعني بها دعاءه، وأسرعُ الدعاءِ إجابة دعاء غائبلغائب‏.‏ وقد يعني بها بركة ما أمره به وعلمه من الخير، وقد يعني بها بركة معاونتهله على الحق، وموالاته في الدين، ونحو ذلك‏.‏ وهذه كلها معان صحيحة‏.‏ وقد يعنيبها دعاءه للميت والغائب؛ إذ استقلال الشيخ بذلك التأثير، أو فعله لما هو عاجزعنه، أو غير قادر عليه، أو غير قاصد له متابعته أومطاوعته على ذلك من البدعالمنكرات، ونحو هذه المعاني الباطلة‏.‏ والذي لا ريب فيه أن العمل بطاعة اللهتعالى، ودعاء المؤمنين بعضهم لبعض، ونحو ذلك، هو نافع في الدنيا والآخرة، وذلكبفضل الله ورحمته‏.‏

[ بيان حقيقة القطب، الغوث، الفرد الجامع ]
وأما سؤال السائل عن ‏[‏القطب الغوث الفرد الجامع‏]‏، فهذا قديقوله طوائف من الناس، ويفسرونه بأمور باطلة في دين الإسلام؛ مثل تفسير بعضهم‏:‏أن ‏[‏الغوث‏]‏ هو الذي يكون مدد الخلائق بواسطته في نصرهم ورزقهم، حتى يقول‏:‏ إنمدد الملائكة وحيتان البحر بواسطته‏.‏ فهذا من جنس قول النصارى في المسيح عليهالسلام والغالية في علي رضي الله عنه‏.‏ وهذا كفر صريح، يستتاب منه صاحبه، فإن تابوإلا قتل؛ فإنه ليس من المخلوقات لا ملك ولا بشر يكونإمداد الخلائق بواسطته؛ ولهذا كان ما يقوله الفلاسفة في ‏[‏العقول العشرة‏]‏ الذينيزعمون أنها الملائكة، وما يقوله النصارى في المسيح ونحو ذلك، كفر صريح باتفاقالمسلمين‏.‏

وكذلك عني بالغوث ما يقوله بعضهم‏:‏ من أن في الأرض ثلاثمائة وبضعة عشررجلاً، يسمونهم ‏[‏النجباء‏]‏، فينتقي منهم سبعون هم ‏[‏النقباء‏]‏، ومنهم أربعونهم ‏[‏الأبدال‏]‏، ومنهم سبعة هم ‏[‏الأقطاب‏]‏، ومنهم أربعة هم ‏[‏الأوتاد‏]‏،ومنهم واحد هو ‏[‏الغوث‏]‏، وأنه مقيم بمكة، وأن أهل الأرض إذانابهم نائبة في رزقهم ونصرهم فزعوا إلى الثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، وأولئك يفزعونإلى السبعين، والسبعون إلى الأربعين والأربعون إلى السبعة، والسبعة إلى الأربعة،والأربعة إلى الواحد‏.‏ وبعضهم قد يزيد في هذا وينقص في الأعداد والأسماءوالمراتب؛ فإن لهم فيها مقالات متعددة حتى يقول بعضهم‏:‏ إنه ينزل من السماء علىالكعبة ورقة خضراء باسم غوث الوقت، واسم خضره على قول من يقول منهم‏:‏ إن الخضر هومرتبة، وإن لكل زمان خضرًا، فإن لهم في ذلك قولين وهذا كله باطل لا أصل له فيكتاب الله ولا سنة رسوله، ولا قاله أحد من سلف الأمة ولا أئمتها، ولا منالمشايخ الكبار المتقدمين الذين يصلحون للاقتداء بهم‏.‏ ومعلوم أن سيدنا رسول ربالعالمين وأبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم كانوا خير الخلق في زمنهم،وكانوا بالمدينة، ولم يكونوا بمكة‏.‏

وقد روي بعضهم حديثًا في ‏[‏هلال‏]‏ غلام المغيرة بن شعبة، وأنهأحد السبعة‏.‏ والحديث باطل باتفاق أهل المعرفة، وإن كان قد روي بعض هذه الأحاديثأبو نعيم في ‏[‏حلية الأولياء‏]‏، والشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في بعض مصنفاته،فلا تغتر بذلك؛ فإن فيه الصحيح والحسن والضعيف والموضوع، والمكذوب الذي لا خلافبين العلماء في أنه كذب موضوع‏.‏ وتارة يرويه على عادة بعض أهل الحديث الذين يروونما سمعوا ولا يميزون بين صحيحه وباطله، وكان أهل الحديث لا يروون مثل هذهالأحاديث؛ لما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من حدث عني بحديثوهو يري أنه كذب فهو أحد الكاذبين‏"‏‏.‏
وبالجملة، فقد علمالمسلمون كلهم أن ما ينزل بالمسلمين من النوازل، في الرغبة والرهبة؛ مثل دعائهمعند الاستسقاء لنزول الرزق، ودعائهم عند الكسوف، والاعتداد لرفع البلاء، وأمثالذلك، إنما يدعون في ذلك الله وحده لا شريك له، لا يشركون به شيئًا، لم يكنللمسلمين قط أن يرجعوا بحوائجهم إلى غير الله عز وجل، بل كان المشركون في جاهليتهميدعونه بلا واسطة فيجيبهم الله، أفَتَرَاهم بعد التوحيد والإسلام لا يجيب دعاءهمإلا بهذه الواسطة التي ما أنزل الله بها من سلطان‏؟‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا مَسَّالإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّاكَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إلى ضُرٍّ مَّسَّهُ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏12‏]‏، وقالتعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَامَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 67‏]‏،وقال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُالسَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ أَرْسَلنَاإلى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْيَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْقُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 40‏:‏43‏]‏‏.‏
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم استسقي لأصحابه بصلاة وبغير صلاة، وصلى بهمللاستسقاء، وصلاة الكسوف، وكان يقنت في صلاته فيستنصر على المشركين، وكذلك خلفاؤهالراشدون بعده، وكذلك أئمة الدين ومشايخ المسلمين، ومازالوا، على هذه الطريقة‏.‏

ولهذا يقال‏:‏ ثلاثةأشياء مالها من أصل‏:‏ ‏[‏باب النصيرية‏]‏، و‏[‏منتظر الرافضة‏]‏، و ‏[‏غوثالجهال‏]‏؛ فإن النصيرية تدعي في الباب الذي لهم ما هو من هذا الجنس؛ أنه الذييقيم العالم، فذاك شخصه موجود، ولكن دعوي النصيرية فيه باطلة‏.‏ وأما محمد بنالحسن المنتظر، والغوث المقيم بمكة، ونحو هذا، فإنه باطل ليس له وجود‏.‏
وكذلك ما يزعمه بعضهم من أن القطب الغوث الجامع يمد أولياء الله، ويعرفهم كلهم،ونحو هذا، فهذا باطل‏.‏ فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما لم يكونا يعرفان جميعأولياء الله، ولا يمدانهم، فكيف بهؤلاء الضالين المغترين الكذابين‏؟‏‏!‏ ورسولالله صلى الله عليه وآله وسلم سيد ولد آدم إنما عرف الذين لم يكن رآهم من أمتهبسيماء الوضوء، وهو الغُرَّة والتحجيل، ومن هؤلاء من أولياء الله من لا يحصيه إلاالله عز وجل‏.‏ وأنبياء الله الذين هو إمامهم وخطيبهم لم يكن يعرف أكثرهم، بل قالالله تعالى‏:‏
‏{‏وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّنقَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ‏}‏ ‏[‏غافر‏:‏ 78‏]‏،وموسى لم يكن يعرف الخضر، والخضر لم يكن يعرف موسى، بل لما سلم عليه موسى قال لهالخضر‏:‏ وأنَّي بأرضك السلام‏؟‏ فقال له‏:‏ أنا موسى‏.‏ قال‏:‏ موسى بنيإسرائيل‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ وقد كان بلغه اسمه وخبره، ولم يكن يعرف عينه‏.‏ ومنقال‏:‏ إنه نقيب الأولياء، أو أنه يعلمهم كلهم، فقد قال الباطل‏.‏
[ القولالفصل في الخضر عليه السلام ]
والصواب الذي عليه المحققون أنه ميت، وأنه لم يدرك الإسلام، ولو كان موجودًا فيزمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لوجب عليه أن يؤمن به، ويجاهد معه، كما أوجبالله ذلك عليه وعلى غيره، ولكان يكون في مكة والمدينة، ولكان يكون حضوره معالصحابة للجهاد معهم وإعانتهم على الدين أولى به من حضوره عند قوم كفار ليرقع لهمسفينتهم، ولم يكن مختفيًا عن خير أمة أخرجت للناس، وهو قد كان بين المشركين ولميحتجب عنهم‏.‏
ثم ليس للمسلمين به وأمثاله حاجة لا في دينهم ولا في دنياهم، فإن دينهم أخذوه عن الرسولالنبي الأمي صلى الله عليه وآله
وسلم الذي علمهم الكتابوالحكمة، وقال لهم نبيهم‏:‏ ‏"‏لو كان موسى حيَا ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم‏"‏‏.‏ وعيسي ابن مريمعليه السلام إذا نزل من السماء إنما يحكم فيهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم‏.‏ فأي حاجةلهم مع هذا إلى الخضر وغيره‏؟‏‏!‏ والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبرهم بنزولعيسي من السماء، وحضوره مع المسلمين، وقال‏:‏ ‏"‏كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسي فيآخرها‏"‏‏.‏فإذا كان النبيان الكريمان اللذان هما مع إبراهيم وموسى ونوح أفضل الرسل، ومحمدصلى الله عليه وآله وسلم سيد ولد آدم، ولم يحتجبوا عن هذه الأمة، لا عَوَامِّهمولا خَوَاصِّهم، فكيف يحتجب عنهم من ليس مثلهم‏؟‏‏!‏ وإذا كان الخضر حيًا دائمًافكيف لم يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك قط، ولا أخبر به أمته، ولا خلفاؤهالراشدون‏؟‏‏!‏

وقول القائل‏:‏ إنه نقيب الأولياء‏.‏ فيقال له‏:‏ من ولاه النقابة، وأفضل الأولياءأصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وليس فيهم الخضر‏؟‏ وعامة ما يحكي في هذاالباب من الحكايات بعضها كذب، وبعضها مبني على ظن رجل؛ مثل شخص رأي رجلا ظن أنهالخضر،وقال‏:‏ إنه الخضر، كما أن الرافضة تري شخصًا تظن أنه الإمام المنتظرالمعصوم، أو تدعي ذلك، وروي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال وقد ذكر له الخضر ‏:‏من أحالك على غائب فما أنصفك‏.‏ وما ألقي هذا على ألسنة الناس إلا الشيطان‏.‏ وقدبسطنا الكلام على هذا في غير هذا الموضع‏.‏

[حكم تسمية أفضل أهل الزمان بالقطب والغوث ]
وأما إن قصد القائل بقوله‏:‏ ‏[‏القطب الغوث الفرد الجامع‏]‏ أنه رجل يكون أفضلأهل زمانه فهذا ممكن، لكن من الممكن أيضًا أن يكون في الزمان اثنان متساويان فيالفضل، وثلاثة وأربعة، ولا يجزم بألا يكون في كل زمان أفضل الناس إلا واحدًا، وقدتكون جماعة بعضهم أفضل من بعض من وجه دون وجه، وتلك الوجوه إما متقاربة وإمامتساوية‏.‏ ثم إذا كان في الزمان رجل هو أفضل أهل الزمان فتسميته"بالقطب الغوث الجامع‏" بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، ولا تكلم بهذاأحد من سلف الأمة وأئمتها، وما زال
السلف يظنون في بعض الناس أنهأفضل أو من أفضل أهل زمانه ولا يطلقون عليه هذه الأسماء التي ما أنزل الله بها منسلطان، لا سيما أن من المنتحلين لهذا الاسم من يدعي أن أول الأقطاب هو الحسن بنعلى بن أبي طالب رضي الله عنهما ثم يتسلل الأمر إلى ما دونه إلى بعض مشايخالمتأخرين، وهذا لا يصح لا على مذهب أهل السنة، ولا على مذهب الرافضة‏.‏ فأين أبوبكر وعمر وعثمان وعلى والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار‏؟‏‏!‏ والحسن عندوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد قارب سن التمييز والاحتلام‏.‏

وقد حكي عن بعض الأكابر من الشيوخ المنتحلين لهذا‏:‏ أن ‏[‏القطب الفرد الغوثالجامع‏]‏ ينطبق علمه على علم الله تعالى، وقدرته على قدرة الله تعالى، فيعلم مايعلمه الله، ويقدر على ما يقدر عليه الله‏.‏ وزعم أن النبي صلى الله عليه وآلهوسلم كان كذلك، وأن هذا انتقل عنه إلى الحسن، وتسلسل إلى شيخه‏.‏ فبنت أن هذا كفرصريح، وجهل قبيح، وأن دعوي هذا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفر، دع ماسواه، وقد قال الله تعالى‏:‏
‏{‏قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُالْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 50‏]‏، قال تعالى‏:‏‏{‏قُل لاَّ أَمْلِكُلِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُالْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْإِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ‏}‏ الآية‏[‏الأعراف‏:‏188‏]‏ ، وقال تعالى‏:‏‏{‏يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِشَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا‏}‏ الآية ،وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَقُولُونَ هَل لَّنَامِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ‏}‏ ‏[‏ آل عمران‏:‏154‏]‏ ، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْفَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَعَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 127،128‏]‏، وقال تعالى‏:‏‏{‏إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِيمَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ‏}‏ ‏[‏القصص‏:‏56‏]‏‏.‏

والله سبحانه وتعالى أمرنا أن نطيع رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فقال‏:‏
‏{‏مَّنْ يُطِعِالرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏80‏]‏، وأمرنا أن نتبعه فقالتعالى‏:‏ ‏{‏قُلْإِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 31‏]‏، وأمرنا أن نعزره ونوقرهوننصره، وجعل له من الحقوق ما بينه في كتابه وسنة رسوله، حتى أوجب علىنا أن يكونأحب الناس إلىنا من أنفسنا وأهلينا، فقال تعالى‏:‏ ‏{‏النَّبِيُّ أَوْلَىبِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 6‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ إِن كَانَآبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْوَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُتَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِيسَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 24‏]‏،وقال صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكونأحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين‏"‏‏.‏ وقال له عمر رضي الله عنه ‏:‏ يا رسولالله، لأنت أحب إلى من كل شيء إلا من نفسي‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏لا يا عمر حتىأكون أحب إليك من نفسك‏"‏‏.‏قال‏:‏ فلأنت أحب إلى من نفسي، قال‏:‏ ‏"‏الآن ياعمر‏"‏‏.‏وقال‏:‏ ‏"‏ثلاثمن كن فيه وَجَدَ بهنّ حلاوة الإيمان‏:‏ من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذهالله منه كما يكره أن يلقي في النار‏"‏‏.‏
وقد بين في كتابه حقوقه التي لا تصلح إلا له وحقوق رسله وحقوق المؤمنين بعضهم علىبعض، كما بسطنا الكلام على ذلك في غير هذا الموضع، وذلك مثل قوله تعالى‏:‏
‏{‏يَوْمَئِذٍيُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَالْحَقُّ الْمُبِينُ‏}‏ ‏[‏النور‏:‏ 25‏]‏، فالطاعة لله‏.‏ والرسول والخشية والتقوي للهوحده، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُوَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّاإِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 59‏]‏، فالإيتاء لله والرسول والرغبة لله وحده، وقالتعالى‏:‏ ‏{‏وَمَاآتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا‏}‏ ‏[‏الحشر‏:‏ 7‏]‏، لأنالحلال ما أحله الله ورسوله، والحرام ما حرمه الله ورسوله، وأما الحسب فهو للهوحده، كما قال‏:‏ ‏{‏وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 59‏]‏،ولم يقل‏:‏ حسبنا الله ورسوله، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُوَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 64‏]‏ أي‏:‏ يكفيكك الله ويكفيمن اتبعك من المؤمنين،[b:c
خالد براهمه
خالد براهمه
Admin

عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
العمر : 67

https://doctor-khalid.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى