وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل
وأذا مرضت فهو يشفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» علاج تصلب الشرايين والجلطات القلبيه والدماغيه بعون الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:49 pm من طرف خالد براهمه

» علاج السرطان بالأعشاب خلال اربعة اسابيع
بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:35 pm من طرف خالد براهمه

» الفستق مقوى جنسي نسبة 51%
بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Icon_minitime1الخميس نوفمبر 28, 2013 7:37 pm من طرف خالد براهمه

» اسماء الأعشاب
بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:35 am من طرف حسين العنوز

» آيات الشفاء في القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:30 am من طرف حسين العنوز

» اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها
بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:29 am من طرف حسين العنوز

» رقية للعقـم والإســـقاط
بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:28 am من طرف حسين العنوز

» مرضى السكري
بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

» اظفـــــــار،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

التبادل الاعلاني
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني
دخول

لقد نسيت كلمة السر


بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2

اذهب الى الأسفل

بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2 Empty بسم الله الرحمن الرحيم/الباب الأول في بيان إثبات الجن والخلاف فيه2

مُساهمة من طرف خالد براهمه الجمعة أكتوبر 29, 2010 2:54 am

فصل قال ابو القاسمالأنصاري في المقنع في شرح الإرشاد واعلم أن الله تعالى باين بين الملائكة والجنوالإنس في الصور والأشكال كما باين بينهما في الصفات فمن حصل على بنية الإنسانظاهرا أو باطنا فهو إنسان والإنسان اسم لهذه الجملة التي نشاهدها كما قال سبحانه “ولقد خلقنا الإنسان من سلالة “ الآية قال أهلالتفسير خلقنا فيه الروح والحياة وقال تعالى “ إنا خلقناالإنسان من نطفة أمشاج نبتليه “ الآية وقال تعالى “ قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثمالسبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره “ وهذه الآيات وأمثالها تدلعلى بطلان قول من قال الإنسان هو الروح بأن الروح لم تخلق من الطين ولا بد منالنطفة وأنها لا تموت على زعم قائله ولا تقبر ولا تنشر فإن قلب الله تعالى الملكإلى بنية الإنسان ظاهرا وباطنا خرج عن كونه ملكا وكذلك لو قلب الشيطان إلى بنيةالإنسان لخرج بذلك عن كونه شيطانا ومن الناس من قال لو قلب الشيطان أو الملك إلىصورة الإنسان ظاهرا صار إنسانا. ومن مسخ من بني إسرائيل قردة هل خرجوا عن كونهمناسا بالمسخ وقلب الصورة الظاهر أنه يخرج على القولين ومما يدل على أن صورة الملكمخالفة لصورة الإنسان قوله تعالى “ ولو جعلناه ملكالجعلناه رجلا “ أي جعلناه على صورة البشر ظاهرا والله تعالى أعلم
البابالسابع في بيان أن بعض الكلاب من الجن
قال أبو عثمان سعيد بن العباس الرازي أنا إبراهيم بن موسى أناأبو الأحوص حدثنا سماك عن بشر سمعت ابن عباس يقول وهو على منبر البصرة إن الكلابمن الجن وهي ضعفة الجن فمن غشيه كلب على طعام فليطعمه أو ليؤخره أخبرنا ابراهيمأنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن سعيد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن قال قال عليأما الجن فما قد عرفتم هي الجن أما الجن فهي الكلاب المعيبة أخبرنا إبراهيم أناوكيع عن إسرائيل وسفيان عن سماك بن حرب عن بشر عن ابن عباس قال الكلاب من الجنفإذا غشيتكم عند طعامكم فالقوا لهن فإن لها نفسا أخبرنا إبراهيم أنا القاسم بنمالك المدني الكوفي حدثنا خالد عن أبي قلابة عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال لولا أن الكلاب أمة لأمرت بقتلها ولكن خفت أنأبيد أمة فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه جنها وقد أخبر -صلى الله عليه وسلم - أن مرور الكلب الأسود يقطع الصلاة فقيل له ما بالالأحمر من الأبيض من الأسود فقال الكلب الأسود شيطان فعلل بأنه شيطان وهو كما قال - صلى الله عليه وسلم - فإن الكلب الأسود شيطان الكلابوالجن تتصور بصورته كثيرا وكذلك بصورة القط الأسود لأن السواد أجمع للقوىالشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة وقال القاضي أبو يعلى فإن قيل ما معنى قولالنبي صلى الله عليه في الكلب الأسود إنه شيطان ومعلوم أنه مولود من كلب وكذلكقوله في الإبل إنها جن وهي مولودة من الإبل وأجاب إنما قال ذلك على طريق التشبيهلها بالجن لأن الكلب الأسود أشر الكلاب وأقلها نفعا والإبل تشبه الجن في صعوبتهاوصولتها وهذا كما يقال فلان شيطان إذا كان صعبا شريرا والله تعالى أعلم

البابالثامن في بيان مساكن الجن
قال أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن جعفر بن حبانالأصبهاني المعروف بأبي الشيخ في الجزء الثاني عشر من كتاب العظمة وذكر بابا فيالجن وخلقهم حدثنا محمد بن أحمد بن معدان حدثنا إبراهيم الجوهري حدثنا عبد الله بنكثير حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو ابن عوف عن أبيه عن جده عن بلال بن الحارثقال نزلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -في بعض أسفاره فخرج لحاجته وكان إذا خرج لحاجته يبعد فأتيته بأداوة من ماء فانطلقفسمعت عنده خصومة رجال ولغطا ما سمعت أحد من ألسنتهم قال اختصم الجن المسلمونوالجن المشركون فسألوني أن أسكنهم فأسكنت المسلمين الجلس وأسكنت الجن المشركينالغور قال الراوي عبد الله بن كثير قلت لكثير ما الجلس وما الغور قال الجلس القرىوالجبال والغور ما بين الجبال والبحار وهي يقال لها الجنوب قال كثير وما رأيت أحداأصيب بالجلس إلا سلم ولا أصيب بالغور إلا لم يكد يسلم ورواه الحافظ أبو نعيم عنأبي محمد بن حبان عن محمد بن أحمد بن معدان وعن سليمان بن احمد حدثنا خالد بنالنضر عن ابراهيم بن سعد الجوهري عن عبد الله بن كثير فذكره وقال الزمخشري في ربيعالأبرار تقول الأعراب ربما نزلنا بجمع كثير ورأينا خياما وأناسا ثم فقدناهم منساعتنا يعتقدون أنهم الجن وأن تلك خيامهم وقبابهم وروى مالك في الموطأ أنه بلغه أنعمر بن الخطاب أراد الخروج إلى العراق فقال له كعب الأحبار لا تخرج يا أميرالمؤمنين فإن بها تسعة أعشار السحر والشر وفيها فسقة الجن وبها الداء العضال وقالأبو بكر بن عبيد في مكايد الشيطان حدثنا القاسم بن هشام حدثنا هشام بن عمار حدثناعبد العزيز بن الوليد بن أبي الثائب القرشي عن أبيه عن يزيد بن جابر قال ما من أهلبيت من المسلمين إلا وفي سقف بيتهم من الجن من المسلمين إذا وضع غذاءهم نزلوافتغدوا معهم وإذا وضع عشاءهم نزلوا فتعشوا معهم يدفع الله بهم عنهم وقال ابن أبيداود حدثنا أبو عبد الرحمن الأزرمي حدثنا هشام عن المغيرة عن ابراهيم قال لا تبلفي فم البالوعة لأنه إن عرض منه شيء كان أشد لعلاجه حدثنا أحمد بن يحيى بن مالكحدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن قال لا أرى بأسا أن يبولعند مثعبة وعن زيد بن أرقم عن رسول الله - صلى الله عليهوسلم - أنه قال إن هذه الحشوش محضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل اللهم إنيأعوذ بك من الخبث والخبائث رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه ورواه ابن حبان فيصحيحه ولفظه أن هذه الحشوش محضرة فإذا أراد أحدكم أن يدخل فليقل أعوذ بالله منالخبث والخبائث وروى ابن السني من حديث أنس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال هذه محضرة فإذا دخلها أحدكم الخلاء فليقل بسمالله وروى عبد الرزاق في جامعه من حديث أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال إن هذه الحشوش محضرة فإذا دخلها أحدكم فليقلاللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث وقوله محضرة يعني يحضرها الجن فإذا قالالمخلي هذا الدعاء احتجب عن أبصارهم فلا يرون عورته فصل يدل على إطلاع الجن علىعورات الناس عند إتيان الخلاء ما رواه الترمذي من حديث علي بن أبي طالب أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال ستر ما بين أعين الجن وعورات أمتي إذا دخل أحدكمالخلاء أن يقول بسم الله أ ه قال الترمذي هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجهوإسناده ليس بالقوي وفي الصحيحين من حديث أنس كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء قال اللهم إنيأعوذ بك من الخبث والخبائث أ ه ورواه سعيد بن منصور في سننه فقال كان يقول بسمالله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث أ ه

فصل وغالب ما يوجد الجن في مواضع النجسات كالحمامات والحشوشوالمزابل والقمامين والشيوخ الذين تقرن بهم الشياطين وتكون أحوالهم شيطانية لارحمانية يأوون كثيرا إلى هذه الأماكن التي هي مأوى الشياطين وقد جاءت الآثاربالنهي عن الصلاة فيها لأنها مأوى الشياطين والفقهاء منهم من علل النهي بكونهامظنة النجاسة ومنهم من قال إنه تعبد لا يعقل معناه والصحيح أن العلة في الحماموأعطان الإبل ونحو ذلك أنها مأوى الشياطين وفي المقبرة أن ذلك ذريعة إلى الشرك معأن المقابر تكون أيضا مأوى الشياطين والمقصود أن أهل الضلال والبدع الذين فيهم زهدوعبادة على غير الوجه الشرعي ولهم أحيانا مكاشفات ولهم تأثيرات يأوون كثيرا إلىمواضع الشياطين التي نهى عن الصلاة فيها لأن الشياطين تتنزل عليهم فيها وتخاطبهمببعض الأمور كما تخاطب الكهان وكما كانت تدخل في الأصنام وتكلم عابدي الاصناموتفتنهم في بعض المطالب كما تفتن السحرة وكما يفتن عباد الأصنام الشمس والقمروالكواكب إذا عبدوها بالعبادات التي يظنون أنها تناسبها من تسبيح لها ولباس وبخوروغير ذلك فإنه قد تنزل عليهم شياطين يسمونها روحانية الكواكب وقد تقضى بعض حوائجهمإما قتل بعضهم أو إمراضه وأما جلب بعض من يهوونه أو إحضار بعض المال ولكن الضررالذي يحصل لهم بذلك أعظم من النفع بل قد يكون أضعاف أضعاف النفع والله تعالى أعلمبالصواب.

البابالتاسع فيما يمنع الشياطين من المبيت بمنازل الإنس
روى مسلم وأبو داود عن جابر أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا دخل الرجل منزله فذكراسم الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا ذكر اسمالله عند دخوله ولم يذكره عند طعامه يقول أدركتم العشاء ولا مبيت لكم وإذا لم يذكراسم الله عند دخوله قال أدركتم المبيت والعشاء
البابالعاشر في بيان القرين من الجن
روى مسلم وأحمد وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسولالله - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها ليلاقالت فغرت عليه قال فجاء فرأى ما أصنع فقال مالك يا عائشة أغرت فقلت ومالي لا يغارمثلي على مثلك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أفأخذك شيطانك فقلت يا رسول الله أو معي شيطان قال نعم ومع كل إنسان قلت ومعك يارسول الله قال نعم ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلم وفي لفظ آخر أعانني عليهفأسلم قال أبو سليمان الخطابي عامة الرواة يقولون فأسلم على مذهب الفعل الماضييريدون إن الشيطان قد أسلم إلا سفيان بن عيينة فإنه يقول فأسلم من شره وكان يقولالشيطان لا يسلم قال أبو الفرج بن الجوزي وقول ابن عيينة حسن وهو يظهر أثرالمجاهدة لمخالفة الشيطان إلا أن حديث ابن مسعود كأنه يرد قول ابن عيينة وهو مارواه أحمد بن حنبل قال قال رسول الله - صلى الله عليهوسلم - ما من أحد منكم حد الا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكةقالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي ولكن الله تعالى أعانني عليه فلا يأمرني إلابحق وفي رواية ما من احد الا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا وأنت يا رسول اللهقال وأنا إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم فليس يأمرني إلا بخير انفرد بإخراجهمسلم قال ابن الجوزي وظاهره إسلام الشيطان ويحتمل القول الآخر وقال محمد بن يوسفالفريابي حدثنا سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن ابيه عن عبد الله بن مسعودقال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مامنكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول اللهقال وإياي ولكن الله تعالى أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير وقد روى أيضا منحديث شريك بن طارق يرفعه ليس أحد منكم إلا وله شيطان قالوا ولك قال ولي إلا أنالله تعالى أعانني عليه فأسلم رواه الجراح أبو وكيع والوليد بن ابي ثور وأبو عوانةفي الآخرين عن زياد بن علاقة عن شريك قلت وقد ورد إسلام القرين النبوي صريحا لايحتمل التأويل فروى الحافظ أبونعيم في كتاب الدلائل فقال حدثنا ابراهيم بن محمدابن يحيى النيسابوري وابراهيم بن عبد الله قالا حدثنا محمد بن حمويه بن عباد “ ح “وحدثنا محمد بن ابراهيم حدثنا عبد الله بن محمد بن الفرج قالا حدثنا محمد بنالوليد بن أبان أبو جعفر بمكة حدثنا إبراهيم بن صرمة حدثنا يحيى بن سعيد عن نافععن ابن عمر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فضلت على آدم بخصلتين كان شيطاني كافرا فأعانني الله عليه حتى أسلم وكن أزواجيعونا لي وكان شيطان آدم كافرا وزوجته عونا على خطيئته أ ه فهذا صريح في إسلام قرينالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأن هذا خاص بقرينالنبي - صلى الله عليه وسلم - فيكون - صلى الله عليه وسلم - مختصا بإسلام قرينه لقوله فضلتعلى آدم بخصلتين وعد منهما إسلام قرينه قال أبو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار فيأثناء كلام ساقه في القرين وكان فيما رويناه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذين الحديثين ما قد يحتمل ان يكون رسولالله - صلى الله عليه وسلم - قد كان في ذلك كمنسواه من الناس ويحتمل أن يكون كان فيه بخلافهم فتأملنا ما روى في هذا الباب من سوىهذين الحديثين هل فيه ما يدل على شيء من ذلك فوجدنا فهذا قد حدثنا قال حدثنا عبدالله بن رجاء ثم ساق بسنده عن ابن مسعود عن النبي - صلىالله عليه وسلم - قال ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن فقيلوإياك قال وإياي ولكن الله تعالى أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير ثم ساقبسنده عن جابر قال لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -لا تدخلوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم قيل ومنك يا رسولالله قال ومني ولكن الله تعالى أعانني فأسلم أ ه ثم ساق بسنده عن عائشة رضي اللهعنها قالت فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -ليلة وكان معي على رأسي فوجدت رسول الله - صلى الله عليهوسلم - ساجدا راصا عقبيه مستقبلا بأطراف اصابعه القبلة فسمعته يقول أعوذبالله من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك لا أبلغ كل ما فيك فلما انصرف قال ياعائشة أخذك شيطانك فقالت أما لك شيطان قال من آدمي إلا له شيطان فقلت وأنت يا رسولالله قال وانا ولكنني دعوت الله فأعانني عليه فأسلم قال أبو جعفر فعرفنا أن رسولالله - صلى الله عليه وسلم - قد كان في هذاالمعنى كسائر الناس سواء وان الله تعالى اعانه عليه بإسلامه الذي هداه له حتى صار - صلى الله عليه وسلم - في السلامة منه بخلاف غيره منالناس فيمن هو معه من جنسه فإن قال قائل فقد روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب شيء مما يجب أنيوقف على ارتفاع التضارب عنه وعما رويت مما قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خص به من إسلام شيطانه لكي يسلممنه وذكر في ذلك حديث أبى الأزهر الأنصارى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال بسم الله وضعت جنبياللهم إني أعوذ من واجس شيطاني وفك رهاني وثقل ميزاني واجعلني في الندى الأعلى قيلله هذا عندنا والله أعلم كان من رسول الله - صلى اللهعليه وسلم - قبل إسلام شيطانه فلما أسلم استحال أن يكون عليه الصلاةوالسلام يدعوا الله تعالى فيه بذلك مع إسلامه الذي هو عليه والله تعالى أعلم
البابالحادي عشر في أن الجن يأكلون ويشربون
قال القاضي أبو يعلى والجن يأكلون ويشربون ويتناكحون كما نفعلقلت للناس في أكل الجن وشربهم ثلاثة أقوال وتتفرع إلى أربعة أحدها أن جميع الجن لايأكلون ولا يشربون وهذا قول ساقط الثاني أن صنفا منهم يأكلون ويشربون وصنفا لا يأكلونولا يشربون ويشهد لهذا القول الأثر الآتي عن وهب عن كثب الثالث إن جميع الجنيأكلون ويشربون واختلف أصحاب هذا القول في أكلهم وشربهم فقال بعضهم أكلهم وشربهمتشمم واسترواح لا مضغ وبلع هذا قول لا ينهض له دليل وقال الآخرون أكلهم وشربهم مضغوبلع وهذا القول هو الذي تشهد له الأحاديث الصحيحة والعمومات الصريحة ويدل علىمضغهم وبلعهم حديث أمية بن مخشى من رواية أبي داود وفيه ما زال الشيطان يأكل معهفلما ذكر الله تعالى استقاء ما في بطنه وسيأتي الحديث بكماله إن شاء الله تعالى فيالباب الآتي بعده وقال أبو عمر بن عبد البر حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسمبن الاصبغ حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني حدثنا المنيب بن واضح السلمي حدثناالحكم بن محمد الطغري عن عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهب بن منبه يقول وسئل عنالجن ما هم وهل يأكلون ويشربون ويتناكحون فقال هم أجناس فأما خالص الجن فهم ريح لايأكلون ولا يشربون ولا يتوالدون ومنهم أجناس يأكلون ويشربون ويتوالدون ويتناكحونمنهم السعالي والغول والقطرب واشباه ذلك وفي الصحيحين أن الجن سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزاد فقال كل عظم ذكر اسم اللهعليه يقع في يد أحدهم أوفر ما يكون لحما وكل بعر علف لدوابهم وزاد ابن سلام فيتفسيره أن البعر يعود خضرا لدوابهم أ ه وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يستنجى بالعظم والروث وقال إنه زاداخوانكم من الجن وقد ثبت نهيه - صلى الله عليه وسلم -عن الاستنجاء بالعظم والروث في أحاديث متعددة ففي صحيح مسلم وغيره عن سلمان الفارسقال نهانا ان نستقبل القبلة بغائط أو بول أو نستنجي باليمين أو يستنجى أحدنا بأقلمن ثلاثة أحجار وأن نستنجي برجيع أو عظم وفي صحيح مسلم وغير عن جابر قال نهى رسولالله - صلى الله عليه وسلم - أن نتمسح بعظم اوبعرة أ ه وكذلك ورد النهي عن ذلك في حديث خزيمة بن ثابت وغيره وقد بين علة ذلك فيحديث ابن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال فانطلق بنا فأرانا آثارهموآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في ايديكم أوفرما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم فقال النبي - صلىالله عليه وسلم - فلا تستنجوا بهما لأنهما طعام اخوانكم أ ه وفي صحيحالبخاري وغيره عن أبي هريرة أنه كان يحمل مع النبي - صلىالله عليه وسلم - إداوة لوضوئه وحاجته فبينما هو يتبعه بها قال من هذا قالأنا أبو هريرة فقال أبغني أحجار استفضل بها ولا تأتني بعظم ولا بروثة فأتيتهبأحجار أحملها في طرف ثوبي حتى وضعت إلى جنبه ثم انصرفت حتى إذا فرغ مشيت فقلت مابال الروث والعظم قال لهم طعام الجن وأنه حين أتاني جن نصيبين ونعم الجن فسألونيالزاد فدعوت الله تعالى لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما أ ه

فصل لفظ الحديث في كتاب مسلم كل عظم ذكر اسم الله عليه ولفظهكتاب أبي داود كل عظم لم يذكر اسم الله عليه واكثر الاحاديث تدل على معنى روايةأبي داود وقال بعض العلماء رواية مسلم في الجن المؤمنين والرواية الأخرى في حقالشياطين قال أبو القاسم السهيلي وهذا قول صحيح تعضده الأحاديث وهذا فيه رد على منزعم أن الجن لا تأكل ولا تشرب وتأولوا قوله - صلى اللهعليه وسلم - إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله على غير ظاهره وروى ابنالعربي بسنده إلى جابر ابن عبد الله قال بينا أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشى إذ جاءت حية فقامت إلىجنبه فأدنت فاها من أذنه وكأنها تناجيه أو نحو هذا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - نعم فانصرفت قال جابر فسألتهفأخبرني أنه رجل من الجن وأنه قال مر أمتك لايستنجوا بالروث ولا بالرمة فإن اللهجعل لنا في ذلك رزقا أ ه وقد تقدم حديث زيد بن جابر قال ما من أهل بيت من المسلمينإلا وفي سقف بيتهم من الجن من المسلمين إذا وضع غداءهم نزلوا فتغدوا معهم وإذا وضععشاءهم نزلوا فتعشوا معهم يدفع الله بهم عنهم فالقائلون إن الجن لا تأكل ولا تشربإن أرادوا أن جميع الجن لا يأكلون ولا يشربون فهذا قول ساقط لمصادمته الأحاديثالصحيحة وإن أرادوا أن صنفا منهم لا يأكلون ولا يشربون فهو محتمل غير أن العموماتتقتضي أن الكل يأكلون ويشربون وسيأتي في الأبواب احاديث في أكلهم وشربهم قالالقاضي عبد الجبار وكون الرقيق لا يمتنع أن يكون ممن يأكل ويشرب كما لا يمنع كوناللطيف لطيفا عن ذلك ثم احترز عن إشكال فقال وإنما قلنا إن الملائكة عليهم السلاملا يأكلون ولا يشربون لإجماع أهل الصلاة على ذلك وللأخبار المروية في ذلك ولكنانقول علتهم في أنهم لا يأكلون أنهم أجسام رقاق والله تعالى أعلم
البابالثاني عشر في أن الشيطان يأكل ويشرب بشماله
روى مسلم ومالك وأبو داود والترمذي من حديث عبد الله بن عمر أنرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لا يأكلنأحد منكم بشماله ولا يشربن بها فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها قال وكان نافعيزيد ولا يأخذن بها ولا يعطى وروى ابن عبد البر بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنهقال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذاأكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه وليأخذ بيمينه وليعط بيمينه فإن الشيطانيأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطى بشماله ويأخذ بشماله أ ه قال أبو عمر في هذاالحديث دليل على أن الشياطين يأكلون ويشربون وقد حمل قوم هذا الحديث وما كان مثلهعلى المجاز فقالوا في قوله إن الشيطان يأكل بشماله أي ان الأكل بالشمال أكل يحبه الشيطانكما قيل في الحمرة زينة الشيطان وفي الاتعاظ بالعمامة عمة الشيطان أي أن الحمرةومثل تلك العمامة يزينها الشيطان ويدعو إليها وكذلك يدعو إلى الأكل بالشمال والشرببالشمال ويزينه قال أبو عمر وهذا عندي ليس بشيء ولا معنى لحمل شيء من الكلام علىالمجاز إذا أمكنت فيه الحقيقة بوجه ما وقال آخرون أكل الشيطان صحيح ولكنه تشممواسترواح لا مضغ ولا بلع وإنما المضغ والبلع لذوي الجثث ويكون استرواحه وتشممه منجهة شماله ويكون بذلك مشاركا في المال قال أبو عمر أكثر أهل العلم بالتأويل يقولفي قوله الله تعالى “ وشاركهم في الأموال والأولاد“ قالوا الأموال الإنفاق في الحرام والأولاد في الزنا والله تعالى أعلم

البابالثالث عشر فيما يمنع الجن من تناول طعام الإنس وشرابهم
روى مسلم وأبو داود عن حذيفة قال كنا إذا حضرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فيضع يده وإنا حضرنا مرةمعه طعاما فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدها ثم جاء أعرابي كأنما يدفعفذهب ليضع يده فأخذ بيده فقال رسول الله - صلى الله عليهوسلم - إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه وأنه جاء بهذهالجارية ليستحل بها فأخذت بيدها فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به والذي نفسي بيده أنيده في يدي مع يدها أ ه وروى أبو داود عن أمية بن مخشى رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا ورجل يأكل ولم يسم حتىإذا لم يبق من طعامه إلا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال بسم الله أوله وآخره فضحكرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال ما زالالشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه وقال أبو بكر بن أبي الدنيافي كتاب مكايد الشيطان حدثنا محمد بن إدريس حدثنا عيسى بن أبي فاطمة الرازي حدثنامعاوية بن نفيل العجلي قال كنت عند عنبسة بن سعيد قاضي الري فدخل عليه ثعلبة بنسهيل فقال له عنبسة ما أعجب ما رأيت قال كنت أضع شرابا لي أشربه في السحر فإذا جاءالسحر جئت فلم أجد منه شيئا فوضعت شرابا وقرأت عليه يس فلما كان السحر جئته فرأيتهعلى حاله وإذا الشيطان أعمى يدور حول البيت ورواه أبو عبد الرحمن محمد ابن المنذرالهروي في كتاب العجائب فقال حدثنا أبو زرعة الرازي حدثنا عيسى بن أبي فاطمة فذكرهوروى أبو داود والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله - صلىالله عليه وسلم - قال إن الشيطان جساس لحاس فاحذروه على أنفسكم من بات وفييده ريح غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه أ ه والله تعالى أعلم

البابالرابع عشر في أن الجن يتناكحون ويتناسلون
قال الله تعالى “ لم يطمثهن إنس قبلهمولا جان “ وهذا يدل على أنه يتأتى منهم الطمث وهو الافتضاض يقال طمثها طمثاإذا افتضها قال ابن جرير في تهذيب الآثار واختلفوا في الطمث فقال بعضهم الطمث هوالجماع الذي يكون معه تدمية من فرج الأنثى عن الجماع ونقول ذلك الدم من فرج الأنثىعن الجماع هو الطمث وقال آخرون الطمث هو المس بالمباشرة وحكى ذلك قائل عن العربسماعا أنها تقول ما طمث هذا البعير حبل قط بمعنى ما مسه حبل قط وقال آخرون المطثهو الحيض نفسه قال والآية محتملة إلى وجه الثلاثة قلت الحيض بعيد واحتماله في المسظاهر والله أعلم وقال تعالى “ أفتتخذونه وذريته أولياء مندوني وهم لكم عدو “ وهذا يدل على أنهم يتناكحون لأجل الذرية قال القاضي عبدالجبار الذرية هم الولد والأهل ورقتهم لا تمنع من كان ما يلده لطيفا ألا ترى أناقد نرى الحيوان مالا يتبين للطافته إلا بالتأمل ولا يمنع ذلك من أن يتوالدوا إذاكان ما يتوالدونه لطيفا قال الزمحشري في الكشاف ربما رأيت في تضاعيف الكتب العتيقةدويبة لا يكاد يحدها البصر الحاد إلا إذا تحركت فإذا سكنت فالسكون يواريها ثم إذالوحت لها بيدك حادت عنها وتجنبت مضرتها فسبحان من يدرك صورة تلك وأعضاءها الظاهرةوالباطنة وتفاصيل خلقتها ويبصر بصرها ويطلع على ضميرها ولعل في خلقه ما هو أصغرمنها وأصغر “ سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرضومن أنفسهم ومما لا يعلمون “ قلت فهذهالدويبة لا تمنعها اللطافة المفرطة فسبحان القادر على كل شيء من التوالد “ إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
البابالخامس عشر في أن الجن مكلفون بإجماع أهل النظر
قال أبو عمر بن عبد البر الجن عند الجماعة مكلفون مخاطبونلقوله تعالى “ فبأي آلاء ربكما تكذبان “ وقالالرازي في تفسيره أطبق الكل على أن الجن كلهم مكلفون ، فصل قال القاضي عبد الجبارلا نعلم خلافا بين أهل النظر في الجن مكلفون وقد حكى زرقان وغسان فيما ذكراه منالمقالات عن الحشوية أنهم مضطرون إلى أفعالهم وأنهم ليسوا مكلفين قال والدليل علىأنهم مكلفون ما في القرآن من ذم الشياطين ولعنهم والتحرز من غوائلهم وشرهم وذكر ماأعد الله لهم من العذاب وهذه الخصال لا يفعلها الله تعالى إلا لمن خالف الامروالنهي وارتكب الكبائر وهتك المحارم مع تمكنه من أن لا يفعل ذلك وقدرته على فعلخلافه ويدل على ذلك أيضا بأنه كان من دين النبي - صلىالله عليه وسلم - لعن الشياطين والبيان عن حالهم وأنهم يدعون إلى الشروالمعاصي ويوسوسون بذلك وهذا كله يدل على أنهم مكلفون وقوله تعالى “ قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن “ إلى قوله “ فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا “ إلى غير ذلك من الآياتالدالة على تكليفهم وأنهم مأمورون منهيون انتهى
البابالسادس عشر في أنه هل كان في الجن أنبياء قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم -
جمهور العلماء سلفا وخلفا على أنه لم يكن من الجن قط رسول ولمتكن الرسل إلا من الإنس ونقل معي هذا عن ابن عباس وابن جريح ومجاهد والكلبي وأبيعبيد والواحدي وقد قدمنا في أواخر الباب الثاني ما ذكره اسحاق بن بشر في المبتدأعن ابن عباس أن الجن قتلوا نبيا لهم قبل آدم اسمه يوسف وأن الله تعالى بعث إليهمرسولا وأمرهم بطاعته وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا يحيى بن واضح حدثنا عبيدبن سليمان قال سئل الضحاك عن الجن هل كان فيهم من نبي قبل أن يبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ألم تسمع إلى قوله تعالى “يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم“ يأتي يعني بذلك أن رسلا من الإنس ورسلا من الجن قالوا بلى ثم قال ابن جرين أماالذين قالوا بقول الضحاك فإنهم قالوا إن الله أخبر أن من الجن رسلا أرسلوا اليهمقالوا ولو جاز أن يكون خبره عن رسل الجن بمعنى أنهم رسل الإنس جاز أن يكون خبره عنرسل الإنس بمعنى أنهم رسل الجن قالوا وفي فساد هذا المعنى ما يدل على أن الخبرينجميعا بمعنى الخبر عنهم أنهم رسل الله تعالى لأن ذلك هو المعروف في الخطاب دونغيره وقال ابن حزم لم يبعث إلى الجن نبي من الإنس البتة قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - لأنه ليس الجن من قوم الإنس وقدقال النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد كان النبييبعث إلى قومه خاصة وقال ابن حزم وباليقين ندرى أنهم قد أنذروا وأفصح أنهم جاءهمأنبياء منهم قال الله تعالى “ يا معشر الجن والإنس ألميأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا
قلت ويدل على ما قاله الضحاك ما رواهالحاكم فقال حدثنا أحمد بن يعقوب الثقفي حدثنا عبيد بن عنام حدثنا علي بن حكيمحدثنا شريك عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس قال ومن الأرض مثلهن قالسبع أرضين في كل نبي كنبيكم وآدم كآدمكم ونوح كنوح وإبراهيم كإبراهيم وعيسى كعيسىقال شيخنا الذهبي إسناده حسن .

قلت وله شاهد قال الحاكم حدثنا عبد الله بن الحسن حدثناإبراهيم بن الحسين حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي الضحى عن ابن عباس في قولهتعالى “ خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن “ قال فيكل أرض نحو إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - قالشيخنا الذهبي هذا حديث على شرط البخاري ومسلم رجاله أئمة وتأول الجمهور الآية علىما نقل عن ابن عباس ومجاهد وابن جريج وأبي عبيد بما معناه رسل الإنس رسل من اللهتعالى إليهم ورسل إلى قوم من الجن ليسوا رسلا عن الله تعالى بعثهم الله تعالى فيالأرض فسمعوا كلام رسل الله تعالى الذين هم من آدم وعادوا إلى قومهم من الجنفأنذرهم والله سبحانه وتعالى أعلى
البابالسابع عشر في بيان أن الجن داخلين في عموم بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم -
لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في أن الله تعالى أرسل محمدا - صلى الله عليه وسلم - إلى الجن والإنس وثبت فيالصحيحين من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلىالله عليه وسلم - قال أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي إلى أن قالوكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة قال ابن عقيل الجن داخلون فيمسمى الناس لغة وقال الراغب الناس جماعة حيوان ذي كفر وروية والجن لهم فكر ورويةوالناس من ناس يقوس إذا تحرك وقال الجوهري الناس قد يكون من الإنس ومن الجن وفيالصحيحين أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثت إلى الأحمر والأسودواختلفت العلماء في المعنى المراد من الأحمر والأسود هنا فقيل هم العرب العجم لأنالغالب على العجم الحمرة والبياض وعلى العرب الآدمة والسواد وقيل أراد الإنس والجنوقيل أراد الأحمر والأبيض مطلقا فإن العرب تقول إمرأة حمراء أي بيضاء ويؤيد قول منقال إنهم الجن إن إطلاق السواد على الجن صحيح باعتبار مشابهتهم للأرواح والأرواحيقال لها اسودة كما في حديث الإسراء أنه رأى آدم وعن يمينه اسودة وعن شماله اسودةوانها نسم بنيه وفي حديث ابن مسعود ليلة الجن فغشيته أسودة حالت بيني وبينه وروىشمة بن موسى من حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليهوسلم - أنه قال أرسلت إلى الجن والإنس وإلى كل أحمر وأسود قال ابن عبد البرولا يختلفون أن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -إلى الإنس والجن بشيرا ونذيرا وهذا مما فضل به على الأنبياء أنه بعث إلى الخلقكافة الجن والإنس وغيره ولم يرسل إلا لمكان قومه - صلىالله عليه وسلم - وعلى سائر الأنبياءوكذلك نقل ابن حزم وكثيرا ما تذكر العلماء في تصانيفهم كونه - صلى الله عليه وسلم - مبعوثا إلى الثقلين وقال إمامالحرمين في الإرشاد في الرد على العيسوية وقد علمنا ضرورة انه - صلى الله عليه وسلم - أدعى كونه مبعوثا إلى الثقلينوقال الشيخ ابو العباس بن تيمية أرسل الله محمدا - صلىالله عليه وسلم - إلى جميع الثقلين الإنس والجن وأوجب عليهم الإيمان بهوبما جاء به وطاعته وأن يحللون ما حلل الله ورسوله - صلىالله عليه وسلم - ويحرمون ما حرم الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم - وأن يوجبوا ما أوجب الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ويحبوا ما أحب الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ويكرهوا ما كره الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن كل ما ما قامت عليه الحجةبرسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - من الإنسوالجن فلم يؤمن به استحق عقاب الله تعالى كما يستحق أمثاله من الكافرين الذين بعثاليهم الرسل وهذا أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وسائرالطوائف المسلمين أهل السنة والجماعات وغيرهم قلت وقد اخبر الله تعالى في القرآنأن الجن استمعوا القرآن وأنهم آمنوا به كما قال الله تعالى “ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن “ إلى قوله تعالى “ أولئك في ضلال مبين “ ثم أمره أن يخبر الناس بذلك فقال “ قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن “ السورة بكمالهافأمره بقول ذلك ليعلم الإنس بأحوال الجن وأنه مبعوث إلى الأنس والجن ولما في ذلكمن هدى الإنس والجن إلى ما يجب عليهم من الإيمان بالله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - واليوم الآخر وما يجب من طاعةالله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ومن تحريمالشرك بالجن وغيرهم كما قال في السورة “ وأنه كان رجال منالإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا “ فإنه كان الرجل من الإنس ينزلبالوادي والأودية مظان الجن فإنهم يكونون بالأودية أكثر مما يكونون بأعالي الأرضفكان الإنسي يقول أعوذ بعظيم هذا الوادي من سفهائه روى أن حجاج بن علاظ السلميوالد نصر بن حجاج الذي قيل فيه : أم من سبيل إلى نصر بن حجاج ، قدم مكة في ركبفأجنهم الليل بواد مخوف موحش فقال له الركب قم فخذ لنفسك أمانا ولأصحابك فجعل يطوفبالركب ويقول:
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي من كل جني بهذا القب حتى أؤوب سالما وركبي
فسمع قارئا يقرا “ يا معشر الجنوالإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا “ الآيةفلما قدم مكة خبر كفار قريش بما سمع فقالوا صبأت يا أبا كلاب إن هذا يزعم أن محمدا- صلى الله عليه وسلم - أنزل عليه قال والله لقدسمعته وسمعه هؤلاء معي ثم أسلم وحسن إسلامه وهاجر إلى المدينة وبنى بها مسجدا يعرفبه ولما رأت الجن أن الإنس تستعيذ بهم زاد طغيانهم وعتوهم وبهذا يجيبون المعزموالراقي بأسمائهم وأسماء ملوكهم فإنه يقسم عليهم بأسماء من يعظمونه فيحصل لهم ذلكمن الرئاسة والشرف على الإنس ما يحملهم على أن يعطوهم بعض سؤلهم وهم يعلمون أنالإنس اشرف منهم وأعظم قدرا فإذا خضعت الإنس لهم واستعاذتهم كان بمنزلة أكابرالناس إذا خضع لأصاغرهم ليقضى لهم حاجته قلت قول النفر الذي استمعوا القرآن لقومهم“ يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم منذنوبكم ويجركم من عذاب أليم “ صريح ظاهر في بعثته إليهم وانقيادهم للإيمانبه وقول النفر “ ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياءأولئك في ضلال مبين “ صريح في أن من لم يؤمن بالنبي -صلى الله عليه وسلم - من الجن فهو كافر وبالله العصمة والتوفيق.
البابالثامن عشر فى بيان انصراف الجن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - واستماعهم القرآن
قال ابن إسحاق لما إيس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خبر ثقيف انصرف عن الطائفراجعا راجعا إلى مكة حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي فمر به النفر منالجن ذكر الله تعالى وهم فيما ذكر لي سبعة نفر من أهل نصيبين فاستمعوا له فلما فرغمن صلاته ولوا إلى قومهم منذرين قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا فقص الله تعالىخبرهم عليه فقال تعالى “ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن“ إلى قوله “ أليم “ ثم قال تعالى “ قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن “ إلى آخر القصة منخبرهم في هذه السورة وفي الصحيحين من حديث ابن عباس قال ما قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجن ولا رآهم أنطق رسولالله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من أصحابهعامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسل عليهم الشهبفرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا ما لكم قالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلتعلينا الشهب قالوا ما ذاك إلا من شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فمر النفرالذين أخذوا نحو تهامة بالنبي - صلى الله عليه وسلم -وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآناستمعوا له وقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فرجعوا إلى قومهم فقالوا ياقومنا الآية فأنزل الله تعالى على نبيه - صلى الله عليهوسلم -قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن

قلت وهذا النفي من عبد الله بن عباس إنما هو حيث استمعواالتلاوة في صلاة الفجر ولم يرد به نفي الرؤية والتلاوة مطلقا ويدل عليه أن ابنعباس قال في قوله تعالى “ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن“ الأية قال كانوا سبعة من جن نصيبين فجعلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - رسلا إلى قومهم فعلم أن ابن عباس لم ينف كلامه - صلى الله عليه وسلم - إلا حيث استمعوه في صلاة الفجرولم يرد نفي الكلام بعد ذلك وقوله فجعلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - رسلا إلى قومهم دل على أنه كلمهم بعد ذلك ولهذا قالوا“ يا قومنا أجيبوا داعي الله “ فدل على أنه دعاهملما اجتمعوا به قبل عودهم إلى قومهم ولم يرد النفي أيضا اجتماع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليلة التي خط على عبد اللهبن مسعود خطا وقال له لا تبرح حتى آتيك وقال البيهقي هذا الذي حكاه عبد الله بنعباس إنما هو في أول ما سمعت الجن قراءة النبي - صلىالله عليه وسلم - وعلمت حاله وفي ذلك الوقت لم يقرأ عليهم ولم يرهم كماحكاه ثم أتاهم داعي الجن مرة أخرى فذهب معه وقرأ عليهم القرآن كما حكاه عبد اللهبن مسعود وقال وأراني آثارهم وآثار نيرانهم والله أعلم وعبد الله بن مسعود حفظالقصتين جميعا فرواهما ثم ساق البيهقي بسنده إلى أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا أحمدالزبيري حدثنا سفيان بن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال هبطوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلماسمعوا قالوا انصتوا قالوا صه وكانوا تسعة أحدهم زوبعة فأنزل الله “ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن “ إلى قوله “ مبين “ وفيالصحيحين من حديث ابن مسعود أنه - صلى الله عليه وسلم -آذنته شجرة ثم ساق القصة الأخرى عن علقمة قلت لابن مسعود هل صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن منكم أحد الحديثوسيأتي وقال القرطبي حديث ابن عباس هذا معناه لم يقصدهم بالقراءة وعلى هذا فلميعلم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - باستماعهم ولا كلمهم وإنما أعلمه اللهتعالى بقوله “ قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن
وقال الشيخ ابو العباس بن تيمية بن عباس كان قد علم ما دل عليهالقرآن من ذلك ولم يعلم ما علمه ابن مسعود وابو هريرة وغيرهما من إتيان الجن إليهومخاطبته إياهم وأنه - صلى الله عليه وسلم -اخبره وبه بذلك وأمره أن يخبر به وكان ذلك في أول الأمر لما حرست السماء وحيلبينهم وبين خبر السماء وملئت حرسا شديدا وكان في ذلك من دلائل النبوة ما فيه عبرةوبعد هذا أتوه وقرأ عليهم وروى أنه قرأ عليهم سورة الرحمن وصار كلما قال “ فبأيآلاء ربكما تكذبان “ قالوا ولا بشيء من آلاء ربنا نكذب فلك الحمد قال عبد الله بنمسعود أعلم بقصة الجن من عبد الله بن عباس فإنه حضرها وحفظها وابن عباس كان إذ ذاكطفلا رضيعا فقد قيل إن قصة الجن كان قبل الهجرة بثلاث سنين وقال الواقدي كانت سنةإحدى عشرة من النبوة وابن عباس في حجة الوداع كان ناهز الاحتلام والله أعلم قالالسهيلي وفي التفسير أنهم كانوا يهودا ولذلك قالوا “ من بعد موسى “ ولم يقولوا منبعد عيسى ذكره ابن سلام وكان صرف الله تعالى الجن قبل الهجرة بنحو ثلاث سنين وقيلالإسراء وذكر الواقدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- خرج إلى الطائف لثلاث بقين من شوال وأقام خمسا وعشرين ليلة وقدم مكةلثلاث وعشرين خلت من ذي القعدة يوم الثلاثاء وأقام بمكة ثلاثة أشهر وقدم عليه جنالحجون في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من النبوة.

فصل واختلف في عددهم فقال ابن إسحاق كانوا سبعة وحكى ابن أبيحاتم في تفسيره عن مجاهد قال كانوا سبعة ثلاثة من أهل حران واربعة من أهل نصيبنوحكى الثوري عن عاصم عن زر كانوا تسعة وعن عكرمة قال كانوا اثنى عشر ألفا قالالسهيلي وقد ذكروا بأسمائهم في التفاسير والمسندات وهم شاصر وماصر ومنشى وماشيوالأحقب وهؤلاء الخمسة ذكرهم ابن درير قال ووجدت في خبر حدثني به أبو بكر بن طاهرالأشبيلي القيسي عن أبي علي الغساني في فضائل عمر بن عبد العزيز قال بينما عمر بنعبد العزيز يمشي بأرض فلاة فإذا حية ميتة فكفنها من بفضله من ردائه ودفنها فإذاقائل يقول يا سرق أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليهوسلم - يقول لك ستموت بأرض فلاة فيكفنك ويدفنك رجل صالح فقال من أنت يرحمكالله فقال رجل من النفر الذين سمعوا القرآن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم - لم يبق منهم إلا أنا وسرق وهذا سرق قد مات وروى أبوبكر بن أبي الدنيا فقال حدثنا محمد بن الحسين حدثنا يوسف بن الحكم الرقي حدثنيفياض بن محمد الرقي أن عمر بن عبد العزيز بينا هو يسير على بغلة ومعه ناس منأصحابة إذا هو بحان ميت على قارعة الطريق فنزل عن بغلته فأمر به فعدل به عن الطريقثم حفر له فدفنه وواراه ثم مضى فإذا بصوت عال يسمعونه ولا يرونه ليهنك البشارة منالله يا أمير المؤمنين أنا وصاحبي هذا الذي دفنته آنفا من النفر من الجن قال اللهتعالى “ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن“ فلما أسلمنا وآمنا بالله وبرسوله قال رسول الله - صلىالله عليه وسلم - لصاحبي المدفون ستموت في أرض غربة يدفنك فيها يومئذ خيرأهل الأرض وذكر ابن سلام من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أشياخه عن ابن مسعود أنهكان في نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يمشون فرفع لهم إعصار ثم جاء إعصار أعظم منه ثم.

انقشع فإذا حية قتيل فعمد رجل منا إلى ردائه فشقه وكفن الحيةببعضه ودفنها فلما جن الليل إذ امرأتان تسألان أيكم دفن عمرو بن جابر فقلنا ماندري من عمرو بن جابر فقالت إن كنتم ابتغيتم الأجر فقد وجدتموه إن فسقة الجناقتتلو
خالد براهمه
خالد براهمه
Admin

عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
العمر : 67

https://doctor-khalid.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى