وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل
وأذا مرضت فهو يشفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» علاج تصلب الشرايين والجلطات القلبيه والدماغيه بعون الله تعالى
الطب النبوي- الجزء السادس(2) Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:49 pm من طرف خالد براهمه

» علاج السرطان بالأعشاب خلال اربعة اسابيع
الطب النبوي- الجزء السادس(2) Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:35 pm من طرف خالد براهمه

» الفستق مقوى جنسي نسبة 51%
الطب النبوي- الجزء السادس(2) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 28, 2013 7:37 pm من طرف خالد براهمه

» اسماء الأعشاب
الطب النبوي- الجزء السادس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:35 am من طرف حسين العنوز

» آيات الشفاء في القرآن
الطب النبوي- الجزء السادس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:30 am من طرف حسين العنوز

» اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها
الطب النبوي- الجزء السادس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:29 am من طرف حسين العنوز

» رقية للعقـم والإســـقاط
الطب النبوي- الجزء السادس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:28 am من طرف حسين العنوز

» مرضى السكري
الطب النبوي- الجزء السادس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

» اظفـــــــار،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الطب النبوي- الجزء السادس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

التبادل الاعلاني
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني
دخول

لقد نسيت كلمة السر


الطب النبوي- الجزء السادس(2)

اذهب الى الأسفل

الطب النبوي- الجزء السادس(2) Empty الطب النبوي- الجزء السادس(2)

مُساهمة من طرف خالد براهمه الخميس أكتوبر 28, 2010 11:27 pm

فصل
في لحوم الطير
قال الله تعالى : "ولحم طير مما يشتهون " [ الواقعة : 21 ] .
وفي مسندالبزار وغيره مرفوعاً " إنك لتنظر إلى الطير في الجنة ، فتشتهيه ، فيخرمشوياً بين يديك " .
ومنه حلال ، ومنه حرام .فالحرام : ذو المخلب ، كالصقر والبازي والشاهين ، وما يأكل الجيف كالنسر والرخمواللقلق والعقعق والغراب الأبقع والأسود الكبير ، وما نهي عن قتله كالهدهد والصرد، وما أمر بقتله كالحدأة والغراب .
والحلال أصناف كثيرة ،فمنه الدجاج ، ففي الصحيحين : من حديث موسى ، أن النبي صلى الله عليهوسلم أكل لحم الدجاج وهو حار رطب في الأولى ، خفيف على المعدة ، سريع الهضم ، جيدالخلط ، يزيد في الدماغ والمني ، ويصفي الصوت ، ويحسن اللون ، ويقوي العقل ، ويولددماً جيداً ، وهو مائل إلى الرطوبة ، ويقال : إن مداومة أكله تورث النقرس ، ولايثبت ذلك .
ولحم الديك أسخن مزاجاً ،وأقل رطوبة ، والعتيق منه دواء ينفع القولنج والربو والرياح الغليظة إذا طبخ بماءالقرطم والشبث ، وخصيها محمود الغذاء ، سريع الإنهضام ، والفراريج سريعة الهضم ،ملينة للطبع ، والدم المتولد منها دم لطيف جيد .
لحم الدراج : حار يابس فيالثانية ، خفيف لطيف ، سريع الإنهضام مولد للدم المعتدل ، والإكثار منه يحد البصر.
لحم الحجل : يولد الدمالجيد ، سريع الإنهضام .
لحم الإوز : حار يابس ، رديءالغذاء إذا اعتيد وليس بكثير الفضول .
لحم البط : حار رطب ، كثيرالفضول ، عسر الإنهضام ، غير موافق للمعدة .
لحم الحبارى : في السنن من حديث بريه بن عمر بن سفينة ، عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه قال :أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى .
وهو حار يابس ، عسرالإنهضام ، نافع لأصحاب الرياضة والتعب .
لحم الكركي : يابس خفيف ،وفي حره وبرده خلاف ، يولد دماً سوداوياً ، ويصلح لأصحاب الكد والتعب ، وينبغي أنيترك بعد ذبحه يوماً أو يومين ، ثم يؤكل .
لحم العصافير والقنابر :روى النسائي في سننه : من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، أنالنبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من إنسان يقتل عصفوراً فما فوقه بغيرحقه إلا سأله الله عز وجل عنها . قيل : يا رسول الله ! وما حقه ؟ قال : تذبحه فتأكله ، ولا تقطع رأسه وترمي به " .
وفي سننه أيضاً : عن عمرو بن الشريد ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول : " من قتل عصفوراً عبثاً ، عج إلى الله يقول : يا رب إن فلاناً قتلني ،عبثاً ، ولم يقتلني لمنفعة " .
ولحمه حار يابس ، عاقلللطبيعة ، يزيد في الباه ، ومرقه يلين الطبع ، وينفع المفاصل ، وإذا أكلت أدمغتهابالزنجيبل والبصل ، هيجت شهوة الجماع ، وخلطها غير محمود .
لحم الحمام : حار رطب ،وحشيه أقل رطوبة ، وفراخه أرطب خاصية ، وما ربي في الدور وناهضه أخف لحماً ، وأحمدغذاء ، ولحم ذكورها شفاء من الإسترخاء والخدر والسكتة والرعشة ، وكذلك شم رائحةأنفاسها ، وأكل فراخها معين على النساء ، وهو جيد للكلى ، يزيد في الدم ، وقد رويفيها حديث باطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن رجلاً شكىإليه الوحدة، فقال : اتخذ زوجاً من الحمام " . وأجود من هذا الحديث أنهصلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يتبع حمامة ، فقال : شيطان يتبع شيطانة .
وكان عثمان بن عفان رضيالله عنه في خطبته يأمر بقتل الكلاب وذبح الحمام .
لحم القطا : يابس ، يولدالسوداء ، ويحبس الطبع ، وهو من شر الغذاء ، إلا أنه ينفع من الإستسقاء .
لحم السمانى : حار يابس ،ينفع المفاصل ، ويضر بالكبد الحار ، ودفع مضرته بالخل والكسفرة ، وينبغي أن يجتنبمن لحوم الطير ما كان في الآجام والمواضع العفنة ، ولحوم الطير كلها أسرع انهضاماًمن المواشي ، وأسرعها انهضاماً ، أقلها غذاء ، وهي الرقاب والأجنحة ، وأدمغتهاأحمد من أدمغة المواشي .
الجراد : في الصحيحين : عن عبد الله بن أبي أوفى قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليهوسلم سبع غزوات نأكل الجراد .
وفي المسند عنه : " أحلت لنا ميتتان ودمان : الحوت والجراد ، والكبد والطحال " .يروى مرفوعاً وموقوفاً على ابن عمر رضي الله عنه .
وهو حار يابس ، قليلالغذاء ، وإدامة أكله تورث الهزال ، وإذا تبخر به نفع من تقطير البول وعسره ،وخصوصاً للنساء ، ويتبخر به للبواسير ، وسمانه يشوى ويؤكل للسع العقرب ، وهو ضارلأصحاب الضرع ، رديء الخلط ، وفي إباحة ميتته بلا سبب قولان ، فالجمهور على حله ،وحرمه مالك ، ولا خلاف في إباحة ميتته إذا مات بسبب ، كالكبس والتحريق ونحوه .

فصل
وينبغي ألا يداوم على أكلاللحم ، فإنه يورث الأمراض الدموية والإمتلائية ، والحميات الحادة ، وقال عمر بنالخطاب رضي الله عنه : إياكم واللحم ، فإن له ضراوة كضراوة الخمر ، ذكره مالكفي الموطأ عنه . وقال أبقراط : لا تجعلوا أجوافكم مقبرة للحيوان .

اللبن :
قال الله تعالى : "وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغاللشاربين " [ النحل : 66 ] وقال في الجنة : " فيهاأنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه " [ محمد : 15 ] وفي السنن مرفوعاً : " من أطعمه الله طعاماً فليقل : اللهم بارك لنا فيه ،وارزقنا خيراً منه ، ومن سقاه الله لبناً فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه، فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن " .
اللبن : وإن كان بسيطاً فيالحس ، إلا أنه مركب في أصل الخلقة تركيباً طبيعياً من جواهر ثلاثة : الجبنية ،والسمنية ، والمائية ، فالجبنية : باردة رطبة ، مغذية للبدن ، والسمنية : معتدلةالحرارة والرطوبة ملائمة للبدن الإنساني الصحيح ، كثيرة المنافع ، والمائية : حارةرطبة ، مطلقة للطبيعة ، مرطبة للبدن ، واللبن على الإطلاق أبرد وأرطب من المعتدل .
وقيل : قوته عند حلبهالحرارة والرطوبة ، وقيل : معتدل في الحرارة والبرودة .
وأجود ما يكون اللبن حينيحلب ، ثم لا يزال تنقص جودته على ممر الساعات ، فيكون حين يحلب أقل برودة ، وأكثررطوبة ، والحامض بالعكس ، ويختار اللبن بعد الولادة بأربعين يوماً ، وأجوده مااشتد بياضه ، وطاب ريحه ، ولذ طعمه ، وكان فيه حلاوة يسيرة ، ودسومة معتدلة ،واعتدل قوامه في الرقة والغلظ ، وحلب من حيوان فتي صحيح ، معتدل اللحم ، محمودالمرعى والمشرب.
وهو محمود يولد دماً جيداً، ويرطب البدن اليابس ، ويغذو غذاء حسناً ، وينفع من الوسواس والغم والأمراضالسوداوية ، وإذا شرب مع العسل نقى القروح الباطنة من الأخلاط العفنة ، وشربه معالسكر يحسن اللون جداً ، والحليب يتدارك ضرر الجماع ، ويوافق الصدر والرئة ، جيدلأصحاب السل ، رديء للرأس والمعدة ، والكبد والطحال ، والإكثار منه مضر بالأسنانواللثة ، ولذلك ينبغي أن يتمضمض بعده بالماء ، وفي الصحيحين : أنالنبي صلى الله عليه وسلم شرب لبناً ، ثم دعا بماء فتمضمض وقال : " إن لهدسماً " . وهو رديء للمحمومين ، وأصحاب الصداع ، مؤذ للدماغ ، والرأس الضعيف، والمداومة عليه تحدث ظلمة البصر والغشاء ، ووجع المفاصل ، وسدة الكبد ، والنفخفي المعدة والأحشاء ، وإصلاحه بالعسل والزنجبيل المربى ونحوه ، وهذا كله لمن لميعتده .
لبن الضأن : أغلظ الألبانوأرطبها ، وفيه من الدسومة والزهومة ما ليس في لبن الماعز والبقر ، يولد فضولاًبلغمياً ، ويحدث في الجلد بياضاً إذا أدمن استعماله ، ولذلك ينبغي أن يشرب هذااللبن بالماء ليكون ما نال البدن منه أقل ، وتسكينه للعطش أسرع ، وتبريده أكثر .

لبن المعز : لطيف معتدل ،مطلق للبطن ، مرطب للبدن اليابس ، نافع من قروح الحلق ، والسعال اليابس ، ونفثالدم .
واللبن المطلق أنفعالمشروبات للبدن الإنساني لما اجتمع فيه من التغذية والدموية ، ولاعتياده حالالطفولية ، وموافقته للفطرة الأصلية ، وفي الصحيحين : "أن رسولالله صلى الله عليه وسلم أتي ليلة أسري به بقدح من خمر ، وقدح من لبن ، فنظرإليهما ، ثم أخذ اللبن ، فقال جبريل : الحمد لله الذي هداك للفطرة ، لو أخذت الخمر، غوت أمتك " . والحامض منه بطيء الإستمراء ، خام الخلط ، والمعدة الحارةتهضمه وتنتفع به .
لبن البقر : يغذو البدن ،ويخصبه ، ويطلق البطن باعتدال ، وهو من أعدل الألبان وأفضلها بين لبن الضأن ، ولبنالمعز في الرقة والغلظ والدسم ، وفي السنن : من حديث عبد الله بنمسعود يرفعه : " عليكم بألبان البقر ، فإنها ترم من كل الشجر " .
لبن الإبل : تقدم ذكره فيأول الفصل ، وذكر منافعه ، فلا حاجة لإعادته .

لبان : هو الكندر :
قد ورد فيه عن النبي صلىالله عليه وسلم : " بخروا بيوتكم باللبان والصعتر " ولا يصح عنه ، ولكنيروى عن علي أنه قال لرجل شكا إليه النسيان : عليك باللبان ، فإنه يشجع القلب ،ويذهب بالنسيان . ويذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أن شربه مع السكر على الريقجيد للبول والنسيان . ويذكر عن أنس رضي الله عنه ، أنه شكا إليه رجل النسيان ،فقال : عليك بالكندر وانقعه من الليل ، فإذا أصبحت ، فخذ منه شربة على الريق ،فإنه جيد للنسيان .
ولهذا سبب طبيعي ظاهر ،فإن النسيان إذا كان لسوء مزاج بارد رطب يغلب على الدماغ ، فلا يحفظ ما ينطبع فيه، نفع منه اللبان ، وأما إذا كان النسيان لغلبة شئ عارض ، أمكن زواله سريعاًبالمرطبات . والفرق بينهما أن اليبوسي يتبعه سهر ، وحفظ الأمور الماضية دونالحالية ، والرطوبي بالعكس .
وقد يحدث النسيان أشياءبالخاصية ، كحجامة نقرة القفا ، وإدمان أكل الكسفرة الرطبة ، والتفاح الحامض ،وكثرة الهم والغم ، والنظر في الماء الواقف ، والبول فيه ، والنظر إلى المصلوب ،والإكثار من قراءة ألواح القبور ، والمشي بين جملين مقطورين ، وإلقاء القمل فيالحياض وأكل سؤر الفأر ، وأكثر هذا معروف بالتجربة .
والمقصود : أن اللبان مسخنفي الدرجة الثانية ، ومجفف في الأولى ، وفيه قبض يسير ، وهو كثير المنافع ، قليلالمضار ، فمن منافعه : أن ينفع من قذف الدم ونزفه ، ووجع المعدة ، واستطلاق البطن، ويهضم الطعام ، ويطرد الرياح ، ويجلو قروح العين ، وينبت اللحم في سائر القروح ،ويقوي المعدة الضعيفة ، ويسخنها ، ويجفف البلغم ، وينشف رطوبات الصدر ، ويجلو ظلمةالبصر ، ويمنع القروح الخبيثة من الإنتشار ، وإذا مضغ وحده ، أو مع الصعتر الفارسيجلب البلغم ، ونفع من اعتقال اللسان ، ويزيد في الذهن ويذكيه ، وإن بخر به ماء ،نفع من الوباء ، وطيب رائحة الهواء .

حرف الميم
ماء :
مادة الحياة ، وسيد الشراب، وأحد أركان العالم ، بل ركنه الأصلي ، فإن السماوات خلقت من بخاره ، والأرض منزبده ، وقد جعل الله منه كل شئ حي .
وقد اختلف فيه : هل يغذو ،أو ينفذ الغذاء فقط ؟ على قولين ، وقد تقدما ، وذكرنا القول الراجح ودليله .
وهو بارد رطب ، يقمعالحرارة ، ويحفظ على البدن رطوباته ، ويرد عليه بدل ما تحلل منه ، ويرقق الغذاء ،وينفذه في العروق .
وتعتبر جودة الماء من عشرةطرق :
أحدها : من لونه بأن يكونصافياً .
الثاني : من رائحته بأن لاتكون له رائحة البتة .
الثالث : من طعمه بأن يكونعذب الطعم حلوه ، كماء النيل والفرات .
الرابع : من وزنه بأن يكونخفيفاً رقيق القوام .
الخامس : من مجراه . بأنيكون طيب المجرى والمسلك .
السادس : من منبعه بأنيكون بعيد المنبع .
السابع : من بروزه للشمسوالريح ، بأن لا يكون مختفياً تحت الأرض ، فلا تتمكن الشمس والريح من قصارته .
الثامن : من حركته بأنيكون سريع الجري والحركة .
التاسع : من كثرته بأنيكون له كثرة يدفع الفضلات المخالطة له .
العاشر : من مصبه بأن يكونآخذاً من الشمال إلى الجنوب ، أو من المغرب إلى المشرق .
وإذا اعتبرت هذه الأوصاف ،لم تجدها بكمالها إلا في الأنهار الاربعة : النيل ، والفرات ، وسيحون ، وجيحون .
وفي الصحيحين : من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" سيحان ، وجيحان ، والنيل ، والفرات ، كل من أنهار الجنة " .
وتعتبر خفة الماء من ثلاثةأوجه ، أحدها : سرعة قبوله للحر والبرد ، قال أبقراط : الماء الذي يسخن سريعاً ،ويبرد سريعاً أخف المياه . الثاني : بالميزان ، الثالث : أن تبل قطنتان متساويتاالوزن بماءين مختلفين ، ثم يجففا بالغاً ، ثم توزنا ، فأيتهما كانت أخف ، فماؤهاكذلك .
والماء وإن كان في الأصلبارداً رطباً ، فإن قوته تنتقل وتتغير لأسباب عارضة توجب انتقالها ، فإن الماءالمكشوف للشمال المستور عن الجهات الأخر يكون بارداً ، وفيه يبس مكتسب من ريحالشمال ، وكذلك الحكم على سائر الجهات الأخر .
والماء الذي ينبع منالمعادن يكون على طبيعة ذلك المعدن ، ويؤثر في البدن تأثيره ، والماء العذب نافعللمرضى والأصحاء ، والبارد منه أنفع وألذ ، ولا ينبغي شربه على الريق ، ولا عقيبالجماع ، ولا الإنتباه من النوم ، ولا عقيب الحمام ، ولا عقيب أكل الفاكهة ، وقدتقدم . وأما على الطعام ، فلا بأس به إذا اضطر إليه ، بل يتعين ولا يكثر منه ، بليتمصصه مصاً ، فإنه لا يضره البتة ، بل يقوي المعدة ، وينهض الشهوة ، ويزيل العطش.
والماء الفاتر ينفخ ويفعلضد ما ذكرناه ، وبائته أجود من طريه وقد تقدم . والبارد ينفع من داخل أكثر من نفعهمن خارج ، والحار بالعكس ، وينفع البارد من عفونة الدم ، وصعود الأبخرة إلى الرأس، ويدفع العفونات ، ويوافق الأمزجة والأسنان والأزمان والأماكن الحارة ، ويضر علىكل حالة تحتاج إلى نضج وتحليل ، كالزكام والأورام ، والشديد البرودة منه يؤذيالأسنان ، والإدمان عليه يحدث انفجار الدم والنزلات ، وأوجاع الصدر .
والبارد والحار بإفراطضاران للعصب ولأكثر الأعضاء ، لأن أحدهما محلل ، والآخر مكثف ، والماء الحار يسكنلذع الأخلاط الحادة ، ويحلل وينضج ، ويخرج الفضول ، ويرطب ويسخن ، ويفسد الهضمشربه ، ويطفو بالطعام إلى أعلى المعدة ويرخيها ، ولا يسرع في تسكين العطش ، ويذبلالبدن ، ويؤدي إلى أمراض رديئة ، ويضر في أكثر الأمراض على أنه صالح للشيوخ ،وأصحاب الصرع ، والصداع البارد ، والرمد . وأنفع ما استعمل من خارج .
ولا يصح في الماء المسخنبالشمس حديث ولا أثر ، ولا كرهه أحد من قدماء الأطباء ، ولا عابوه ، والشديدالسخونة يذيب شحم الكلى ، وقد تقدم الكلام على ماء الأمطار في حرف العين .
ماء الثلج والبرد : ثبتفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو في الإستفتاحوغيره : " اللهم اغسلني من خطاياي بماء الثلج والبرد " .
الثلج له في نفسه كيفيةحادة دخانية ، فماؤه كذلك ، وقد تقدم وجه الحكمة في طلب الغسل من الخطايا بمائهلما يحتاج إليه القلب من التبريد والتصليب والتقوية ، ويستفاد من هذا أصل طبالأبدان والقلوب ، ومعالجة أدوائها بضدها .
وماء البرد ألطف وألذ منماء الثلج ، وأما ماء الجمد وهو الجليد ، فبحسب أصله .
والثلج يكتسب كيفية الجبالوالأرض التي يسقط عليها في الجودة والرداءة ، وينبغي تجنب شرب الماء المثلوج عقيبالحمام والجماع ، والرياضة والطعام الحار ، ولأصحاب السعال ، ووجع الصدر ، وضعفالكبد ، وأصحاب الأمزجة الباردة .
ماء الآبار والقني : مياهالآبار قليلة اللطافة ، وماء القني المدفونة تحت الأرض ثقيل ، لأن أحدهما محتقن لايخلو عن تعفن ، والآخر محجوب عن الهواء ، وينبغي ألا يشرب على الفور حتى يصمدللهواء ، وتأتي عليه ليلة ، وأردؤه ما كانت مجاريه من رصاص ، أو كانت بئره معطلة ،ولا سيما إذا كانت تربتها رديئة ، فهذا الماء وبيء وخيم .

ماء زمزم :
سيد المياه وأشرفها وأجلهاقدراً ، وأحبها إلى النفوس وأغلاها ثمناً ، وأنفسها عند الناس ، وهو هزمة جبريلوسقيا الله إسماعيل .
وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال لأبي ذر وقد أقام بين الكعبةوأستارها أربعين ما بين يوم وليلة ، ليس له طعام غيره ، فقال النبيصلى الله عليه وسلم : " إنها طعام طعم " . وزاد غير مسلم بإسناده :"وشفاء سقم" .
وفي سنن ابنماجه . من حديث جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :" ماء زمزم لما شرب له " . وقد ضعف هذا الحديث طائفة بعبد الله بنالمؤمل راويه عن محمد بن المنكدر . وقد روينا عن عبد الله بن المبارك ، أنه لما حج، أتى زمزم ، فقال : اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر ، عن جابررضي الله عنه ، عن نبيك صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ماء زمزم لما شرب له" ، وإني أشربه لظمإ يوم القيامة ، وابن أبي الموالي ثقة ، فالحديث إذاً حسن، وقد صححه بعضهم ، وجعله بعضهم موضوعاً ، وكلا القولين فيه مجازفة .
وقد جربت أنا وغيري منالإستثسفاء بماء زمزم أموراً عجيبة ، واستشفيت به من عدة أمراض ، فبرأت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريباً من نصف الشهر ، أو أكثر ، ولا يجدجوعاً ، ويطوف مع الناس كأحدهم ، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوماً ، وكانله قوة يجامع بها أهله ، ويصوم ويطوف مراراً .
ماء النيل : أحد أنهارالجنة ، أصله من وراء جبال القمر في أقصى بلاد الحبشة من أمطار تجتمع هناك ، وسيوليمد بعضها بعضاً ، فيسوقه الله تعالى إلى الأرض الجرز التي لا نبات لها ،فيخرج به زرعاً ، تأكل منه الأنعام والأنام ، ولما كانت الأرض التي يسوقه إليهاإبليزاً صلبة ، إن أمطرت مطر العادة ، لم ترو ، ولم تتهيأ للنبات ، وإن أمطرت فوقالعادة ضرت المساكن والساكن ، وعطلت المعايش والمصالح ، فأمطر البلاد البعيدة ، ثمساق تلك الأمطار إلى هذه الأرض في نهر عظيم ، وجعل سبحانه زيادته في أوقات معلومةعلى قدر ري البلاد وكفايتها ، فإذا أروى البلاد وعمها ، أذن سبحانه بتناقصه وهبوطهلتتم المصلحة بالتمكن من الزرع ، واجتمع في هذا الماء الأمور العشرة التي تقدمذكرها ، وكان من ألطف المياه وأخفها وأعذبها وأحلاها .
ماء البحر : ثبت عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه قال في البحر : " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " .وقد جعله الله سبحانه ملحاً أجاجاً مراً زعاقاً لتمام مصالح من هو على وجه الأرضمن الآدميين والبهائم ، فإنه دائم راكد كثير الحيوان ، وهو يموت فيه كثيراً ولايقبر ، فلو كان حلواً لأنتن من إقامته وموت حيواناته فيه وأجاف ، وكان الهواءالمحيط بالعالم يكتسب منه ذلك ، وينتن ويجيف ، فيفسد العالم ، فاقتضت حكمة الربسبحانه وتعالى أن جعله كالملاحة التي لو ألقي فيه جيف العالم كلها وأنتانه وأمواتهلم تغيره شيئاً ، ولا يتغير على مكثه من حين خلق ، والى أن يطوي الله العالم ،فهذا هو السبب الغائي الموجب لملوحته ، وأما الفاعلي ، فكون أرضه سبخة مالحة .
وبعد فالإغتسال به نافع منآفات عديدة في ظاهر الجلد ، وشربه مضر بداخله وخارجه ، فإنه يطلق البطن ، ويهزل ،ويحدث حكة وجرباً ، ونفخاً وعطشاً ، ومن اضطر إلى شربه فله طرق من العلاج يدفع بهامضرته .
منها : أن يجعل في قدر ،ويجعل فوق القدر قصبات وعليها صوف جديد منفوش ، ويوقد تحت القدر حتى يرتفع بخارهاإلى الصوف ، فإذا كثر عصره ، ولا يزال يفعل ذلك حتى يجتمع له ما يريد ، فيحصل فيالصوف من البخار ما عذب ، ويبقى في القدر الزعاق .
ومنها : أن يحفر على شاطئهحفرة واسعة يرشح ماؤه إليها ، ثم إلى جانبها قريباً منها أخرى ترشح هي إليها ، ثمثالثة إلى أن يعذب الماء . وإذا ألجأته الضرورة إلى شرب الماء الكدر ، فعلاجه أنيلقي فيه نوى المشمش ، أو قطعة من خشب الساج ، أو جمرا ملتهبا يطفأ فيه ، أو طيناًأرمنياً ، أو سويق حنطة ، فإن كدرته ترسب إلى أسفل .
خالد براهمه
خالد براهمه
Admin

عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
العمر : 67

https://doctor-khalid.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى