وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل
وأذا مرضت فهو يشفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» علاج تصلب الشرايين والجلطات القلبيه والدماغيه بعون الله تعالى
الطب النبوي- الجزء السادس(1) Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:49 pm من طرف خالد براهمه

» علاج السرطان بالأعشاب خلال اربعة اسابيع
الطب النبوي- الجزء السادس(1) Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:35 pm من طرف خالد براهمه

» الفستق مقوى جنسي نسبة 51%
الطب النبوي- الجزء السادس(1) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 28, 2013 7:37 pm من طرف خالد براهمه

» اسماء الأعشاب
الطب النبوي- الجزء السادس(1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:35 am من طرف حسين العنوز

» آيات الشفاء في القرآن
الطب النبوي- الجزء السادس(1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:30 am من طرف حسين العنوز

» اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها
الطب النبوي- الجزء السادس(1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:29 am من طرف حسين العنوز

» رقية للعقـم والإســـقاط
الطب النبوي- الجزء السادس(1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:28 am من طرف حسين العنوز

» مرضى السكري
الطب النبوي- الجزء السادس(1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

» اظفـــــــار،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الطب النبوي- الجزء السادس(1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

التبادل الاعلاني
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني
دخول

لقد نسيت كلمة السر


الطب النبوي- الجزء السادس(1)

اذهب الى الأسفل

الطب النبوي- الجزء السادس(1) Empty الطب النبوي- الجزء السادس(1)

مُساهمة من طرف خالد براهمه الخميس أكتوبر 28, 2010 11:18 pm

الطب النبوي- الجزء السادس

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

كتم :
روى البخاري في صحيحه : عن عثمان بن عبد الله بن موهب ، قال : دخلنا على أم سلمة رضي اللهعنها ، فأخرجت إلينا شعراً من شعر رسول الله ، فإذا هو مخضوب بالحناء والكتم .
وفي السننالأربعة : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن أحسن ما غيرتمبه الشيب الحناء والكتم " .
وفي الصحيحين : عن أنس رضي الله عنه ، أن أبا بكر رضي الله عنه اختضب بالحناء والكتم .
وفي سنن أبيداود : عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : " مر على النبي صلى اللهعليه وسلم رجل قد خضب بالحناء فقال : ما أحسن هذا ؟ فمر آخر قد خضببالحناء والكتم ، فقال : هذا أحسن من هذا فمر آخر قد خضب بالصفرة ،فقال : هذا أحسن من هذا كله " .
قال الغافقي : الكتم نبتينبت بالسهول ، ورقه قريب من ورق الزيتون ، يعلو فوق القامة ، وله ثمر قدر حبالفلفل ، في داخله نوى ، إذا رضخ اسود ، وإذا استخرجت عصارة ورقه ، وشرب منها قدرأوقية ، قيأ قيئاً شديداً ، وينفع عن عضة الكلب ، وأصله إذا طبخ بالماء كان منهمداد يكتب به .
وقال الكندي : بزر الكتمإذا اكتحل به ، حلل الماء النازل في العين وأبرأها .
وقد ظن بعض الناس أن الكتمهو الوسمة ، وهي ورق النيل ، وهذا وهم ، فإن الوسمة غير الكتم . قال صاحب الصحاح : الكتم بالتحريك : نبت يخلط بالوسمة يختضب به ، قبل : والوسمة نباتله ورق طويل يضرب لونه إلى الزرقة أكبر من ورق الخلاف ، يشبه ورق اللوبيا ، وأكبرمنه ، يؤتى به من الحجاز واليمن .
فإن قيل : قد ثبت في الصحيح عن أنس رضي الله عنه ، أنه قال : لم يختضب النبي صلى الله عليه وسلم.
قيل : قد أجاب أحمد بنحنبل عن هذا وقال : قد شهد به غير أنس رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلمأنه خضب ، وليس من شهد بمنزلة من لم يشهد ، فأحمد أثبت خضاب النبي صلى الله عليهوسلم ، ومعه جماعة من المحدثين ، ومالك أنكره .
فإن قيل : فقد ثبتفي صحيح مسلم النهي عن الخضاب بالسواد في شأن أبي قحافة لما أتي بهورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً ، فقال : " غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد" .
والكتم يسود الشعر .
فالجواب من وجهين ، أحدهما: أن النهي عن التسويد البحت ، فأما إذا أضيف إلى الحناء شئ آخر ، كالكتم ونحوه ،فلا بأس به ، فإن الكتم والحناء يجعل الشعر بين الأحمر والأسود بخلاف الوسمة ،فإنها تجعله أسود فاحماً ، وهذا أصح الجوابين .
الجواب الثاني : أن الخضاببالسواد المنهي عنه خضاب التدليس ، كخضاب شعر الجارية ، والمرأة الكبيرة تغر الزوج، والسيد بذلك ، وخضاب الشعر يغر المرأة بذلك ، فإنه من الغش والخداع ، فأما إذالم يتضمن تدليساً ولا خداعاً ، فقد صح عن الحسن والحسين رضي الله عنهما أنهما كانايخضبان بالسواد ، ذكر ذلك ابن جرير عنهما في كتاب تهذيب الآثار وذكرهعن عثمان بن عفان ، وعبد الله بن جعفر ، وسعد بن أبي وقاص ، وعقبة بن عامر ،والمغيرة بن شعبة ، وجرير بن عبد الله ، وعمرو بن العاص ، وحكاه عن جماعة منالتابعين ، منهم : عمرو بن عثمان ، وعلي بن عبد الله بن عباس ، وأبو سلمة بن عبدالرحمن ، وعبد الرحمن بن الأسود ، وموسى بن طلحة ، والزهري ، وأيوب ، وإسماعيل بنمعدي كرب .
وحكاه ابن الجوزي عن محارببن دثار ، ويزيد ، وابن جريج ، وأبي يوسف ، وأبي إسحاق ، وابن أبي ليلى ، وزياد بنعلاقة ، وغيلان بن جامع ، ونافع بن جبير ، وعمرو بن علي المقدمي ، والقاسم بن سلام.

كرم :
شجرة العنب ، وهي الحبلة ،ويكره تسميتها كرماً ، لما روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليهوسلم أنه قال : " لا يقولن أحدكم للعنب الكرم . الكرم : الرجلالمسلم " . وفي رواية : " إنما الكرم قلب المؤمن " ، وفي أخرى :" لا تقولوا : الكرم ، وقولوا : العنب والحبلة " .
وفي هذا معنيان :
أحدهما : أن العرب كانتتسمي شجرة العنب الكرم ، لكثرة منافعها وخيرها ، فكره النبي صلى الله عليه وسلمتسميتها باسم يهيج النفوس على محبتها ومحبة ما يتخذ منها من المسكر ، وهو أمالخبائث ، فكره أن يسمى أصله بأحسن الأسماء وأجمعها للخير .
والثاني : أنه من باب قوله: " ليس الشديد بالصرعة " . " وليس المسكين بالطواف " . أي :أنكم تسمون شجرة العنب كرماً لكثرة منافعه ، وقلب المؤمن أو الرجل المسلم أولىبهذا الإسم منه ، فإن المؤمن خير كله ونفع ، فهو من باب التنبيه والتعريف لما فيقلب المؤمن من الخير ، والجود ، والإيمان ، والنور ، والهدى ، والتقوى ، والصفاتالتي يستحق بها هذا الإسم أكثر من استحقاق الحبلة له .
وبعد : فقوة الحبلة باردةيابسة ، وورقها وعلائقها وعرموشها مبرد في آخر الدرجة الأولى ، وإذا دقت وضمد بهامن الصداع سكنته ، ومن الأورام الحارة والتهاب المعدة . وعصارة قضبانه إذا شربتسكنت القئ ، وعقلت البطن ، وكذلك إذا مضغت قلوبها الرطبة . وعصارة ورقها ، تنفع منقروح الأمعاء ، ونفث الدم وقيئه ، ووجع المعدة ، ودمع شجره الذي يحمل على القضبان، كالصمغ إذا شرب أخرج الحصاة ، وإذا لطخ به ، أبرأ القوب والجرب المتقرح وغيره ،وينبغي غسل العضو قبل استعمالها بالماء والنطرون ، وإذا تمسح بها مع الزيت حلقالشعر ، ورماد قضبانه إذا تضمد به مع الخل ودهن الورد والسذاب ، نفع من الورمالعارض في الطحال ، وقوة دهن زهرة الكرم قابضة شبيهة بقوة دهن الورد ، ومنافعهاكثيرة قريبة من منافع النخلة .

كرفس :
روي في حديث لا يصح عنرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أكله ثم نام عليه ، نام ونكهتهطيبة ، وينام آمنا من وجع الأضراس والأسنان " ، وهذا باطل على رسول الله صلىالله عليه وسلم ، ولكن البستاني منه يطيب النكهة جداً ، وإذا علق أصله في الرقبهنفع من وجع الأسنان .
وهو حار يابس ، وقيل : رطبمفتح لسداد الكبد والطحال ، وورقه رطباً ينفع المعدة والكبد الباردة ، ويدر البولوالطمث ، ويفتت الحصاة ، وحبه أقوى في ذلك ، ويهيج الباه ، وينفع من البخر . قالالرازي : وينبغي أن يجتنب أكله إذا خيف من لدغ العقارب .

كراث :
فيه حديث لا يصح عن رسولالله صلى الله عليه وسلم ، بل هو باطل موضوع : " من أكل الكراث ثم نام عليهنام آمناً من ريح البواسير واعتزله الملك لنتن نكهته حتى يصبح " .
وهو نوعان : نبطي وشامي ،فالنبطي : البقل الذي يوضع على المائدة . والشامي : الذي له رؤوس ، وهو حار يابسمصدع ، وإذا طبخ وأكل ، أو شرب ماؤه ، نفع من البواسير الباردة . وإن سحق بزره ،وعجن بقطران ، وبخرت به الأضراس التي فيها الدود نثرها وأخرجها ، ويسكن الوجعالعارض فيها ، وإذا دخنت المقعدة ببزره خفت البواسير ، هذا كله في الكراث النبطي .
وفيه مع ذلك فساد الأسنانواللثة ، ويصدع ، ويري أحلاماً رديئة ، ويظلم البصر ، وينتن النكهة ، وفيه إدرارللبول والطمث ، وتحريك للباه ، وهو بطيء الهضم .

حرف اللام
لحم :
قال الله تعالى : "وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون " [ الطور : 22 ] . وقال : " ولحم طيرمما يشتهون " [ الواقعة : 21 ] .
وفي سنن ابنماجه من حديث أبي الدرداء ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيدطعام أهل الدنيا ، وأهل الجنة اللحم " . ومن حديث بريدة يرفعه : " خيرالإدام في الدنيا والآخرة اللحم " .
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم : " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائرالطعام " . والثريد : الخبز واللحم ، قال الشاعر :
إذا ما الخبز تأدمهبلحم فذاك أمانة الله الثريد
وقال الزهري : أكل اللحميزيد سبعين قوة . وقال محمد بن واسع : اللحم يزيد في البصر ؟ ويروى عن علي بن أبيطالب رضي الله عنه : كلوا اللحم فإنة يصفي اللون ويخمص البطن ، ويحسنالخلق وقال نافع : كان ابن عمر إذا كان رمضان لم يفته اللحم ، وإذا سافر لميفته اللحم ، ويذكر عن علي : من تركه أربعين ليلة ساء خلقه .
وأما حديث عائشة رضي اللهعنها ، الذي رواه أبو دواد مرفوعاً : " لا تقطعوا اللحم بالسكين ، فإنه منصنيع الأعاجم ، وانهسوه ، فإنه أهنأ وأمرأ " . فرده الإمام أحمد بما صحعنه صلى الله عليه وسلم من قطعه بالسكين في حديثين ، وقد تقدما .
واللحم أجناس يختلفباختلاف أصوله وطبائعه ، فنذكر حكم كل جنس وطبعه ومنفعته ومضرته .
لحم الضأن : حار فيالثانية ، رطب في الأولى ، جيده الحولي ، يولد الدم المحمود القوي لمن جاد هضمه ،يصلح لأصحاب الأمزجة الباردة والمعتدلة ، ولأهل الرياضات التامة في المواضعوالفصول الباردة ، نافع لأصحاب المرة السوداء ، يقوي الذهن والحفظ . ولحم الهرموالعجيف رديء ، وكذلك لحم النعاج ، وأجوده : لحم الذكر الأسود منه ، فإنه أخف وألذوأنفع ، والخصي أنفع وأجود ، والأحمر من الحيوان السمين أخف وأجود غذاء ، والجذعمن المعز أقل تغذية ، ويطفو في المعدة .
وأفضل اللحم عائذه بالعظم، والأيمن أخف وأجود من الأيسر ، المقدم أفضل من المؤخر ، وكان أحب الشاة إلى رسولالله صلى الله عليه وسلم مقدمها ، وكل ما علا منه سوى الرأس كان أخف وأجود مما سفل، وأعطى الفرزدق رجلاً يشتري له لحماً وقال له: خذ المقدم ، وإياك والرأس والبطن ،فإن الداء فيهما . ولحم العنق جيد لذيذ ، سريع الهضم خفيف ، ولحم الذراع أخف اللحموألذه وألطفه وأبعده من الأذى ، وأسرعه انهضاماً .
وفي الصحيحين : أنه كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولحم الظهر كثير الغذاء ، يولددماً محموداً . وفي سنن ابن ماجه مرفوعاً : " أطيب اللحم لحمالظهر " .
لحم المعز : قليل الحرارة، يابس ، وخلطه المتولد منه ليس بفاضل وليس بجيد الهضم ، ولا محمود الغذاء . ولحمالتيس رديء مطلقاً ، شديد اليبس ، عسر الإنهضام ، مولد للخلط السوداوي .
قال الجاحظ : قال لي فاضلمن الأطباء : يا أبا عثمان ! إياك ولحم المعز ، فإنه يورث الغم ، ويحرك السوداء ،ويورث النسيان ، ويفسد الدم ، وهو والله يخبل الأولاد .
وقال بعض الأطباء : إنماالمذموم منه المسن ، ولا سيما للمسنين ، ولا رداءة فيه لمن اعتاده . وجالينوس جعلالحولي منه من الأغذية المعتدلة المعدلة للكيموس المحمود ، وإناثه أنفع من ذكوره .
وقد روى النسائي في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أحسنوا إلى الماعز وأميطوا عنهاالأذى فإنها من دواب الجنة " وفي ثبوت هذا الحديث نظر . وحكم الأطباءعليه بالمضرة حكم جزئي ليس بكلي عام ، وهو بحسب المعدة الضعيفة ، والأمزجة الضعيفةالتي لم تعتده ، واعتادت المأكولات اللطيفة ، وهؤلاء أهل الرفاهية من أهل المدن ،وهم القليلون من الناس .
لحم الجدي : قريب إلىالإعتدال ، خاصة ما دام رضيعاً ، ولم يكن قريب العهد بالولادة ، وهو أسرع هضماًلما فيه من قوة اللبن ، ملين للطبع ، موافق لأكثر الناس في أكثر الأحوال ، وهوألطف من لحم الجمل ، والدم المتولد عنه معتدل .
لحم البقر : بارد يابس ،عسر الإنهضام ، بطيء الإنحدار ، يولد دماً سوداوياً ، لا يصلح إلا لأهل الكدوالتعب الشديد ، ويورث إدمانه الأمراض السوداوية ، كالبهق والجرب ، والقوباءوالجذام ، وداء الفيل ، والسرطان ، والوسواس ، وحمى الربع ، وكثير من الأورام،وهذا لمن لم يعتده ، أو لم يدفع ضرره بالفلفل والثوم والدارصيني ، والزنجبيل ونحوه، وذكره أقل برودة ، وأنثاه أقل يبساً . ولحم العجل ولا سيما السمين من أعدلالأغذية وأطيبها وألذها وأحمدها ، وهو حار رطب ، وإذا انهضم غذى غذاء قوياً .
لحم الفرس : ثبت في الصحيح عن أسماء رضي الله عنها قالت : نحرنا فرساً فأكلناه على عهد رسولالله صلى الله عليه وسلم . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أذن في لحوم الخيل ،ونهى عن لحوم الحمر أخرجاه في الصحيحين .
ولا يثبت عنه حديث المقدامبن معدي كرب - رضي الله عنه - أنه نهى عنه . قاله أبو داود وغيره من أهل الحديث .
واقترانه بالبغال والحميرفي القرآن لا يدل على أن حكم لحمه حكم لحومها بوجه من الوجوه ، كما لا يدل على أنحكمها في السهم في الغنيمة حكم الفرس ، والله سبحانه يقرن في الذكر بين المتماثلاتتارة ، وبين المختلفات ، وبين المتضادات ، وليس في قوله : " لتركبوها "[ النحل : 8 ] ، ما يمنع من أكلها ، كما ليس فيه ما يمنع من غير الركوب من وجوهالإنتفاع ، وإنما نص على أجل منافعها ، وهو الركوب ، والحديثان في حلها صحيحان لامعارض لهما ، وبعد : فلحمها حار يابس ، غليظ سوداوي مضر لا يصلح للأبدان اللطيفة .
لحم الجمل : فرق ما بينالرافضة وأهل السنة ، كما أنه أحد الفروق بين اليهود وأهل الإسلام ، فاليهودوالرافضة تذمه ولا تأكله ، وقد علم بالإضطرار من دين الإسلام حله ، وطالما أكلهرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حضراً وسفراً .
ولحم الفصيل منه من ألذاللحوم وأطيبها وأقواها غذاء ، وهو لمن اعتاده بمنزلة لحم الضأن لا يضرهم البتة ،ولا يولد لهم داء ، وإنما ذمه بعض الأطباء بالنسبة إلى أهل الرفاهية من أهل الحضرالذين لم يعتادوه ، فإن فيه حرارة ويبساً ، وتوليداً للسوداء ، وهو عسر الإنهضام ،وفيه قوة غير محمودة ، لأجلها أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالوضوء من أكله فيحديثين صحيحين لا معارض لهما ، ولا يصح تأويلهما بغسل اليد ، لأنه خلاف المعهود منالوضوء في كلامه صلى الله عليه وسلم ، لتفريقه بينه وبين لحم الغنم ، فخير بينالوضوء وتركه منها ، وحتم الوضوء من لحوم الإبل . ولو حمل الوضوء على غسل اليد فقط، لحمل على ذلك في قوله : " من مس فرجه فليتوضأ " .
وأيضاً : فإن آكلها قد لايباشر أكلها بيده بأن يوضع في فمه ، فإن كان وضؤوه غسل يده ، فهو عبث ، وحمل لكلامالشارع على غير معهوده وعرفه ، ولا يصح معارضته بحديث : " كان آخر الأمرين منرسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار " لعدة أوجه :
أحدها : أن هذا عام ،والأمر بالوضوء ، منها خاص .
الثاني : أن الجهة مختلفة، فالأمر بالوضوء منها بجهة كونها لحم إبل سواء كان نيئاً ، أو مطبوخاً ، أوقديداً ، ولا تأثير للنار في الوضوء وأما ترك الوضوء مما مست النار ، ففيه بيان أنمس النار ليس بسبب للوضوء ، فأين أحدهما من الآخر ؟ هذا فيه إثبات سبب الوضوء ،وهو كونه لحم إبل ، وهذا فيه نفي لسبب الوضوء ، وهو كونه ممسوس النار ، فلا تعارضبينهما بوجه .
الثالث : أن هذا ليس فيهحكاية ولفظ عام عن صاحب الشرع ، وإنما هو إخبار عن واقعة فعل في أمرين ، أحدهما : متقدمعلى الآخر ، كما جاء ذلك مباين في نفس الحديث ، أنهم قربوا إلى النبي صلى اللهعليه وسلم لحماً ، فأكل ، ثم حضرت الصلاة ، فتوضأ فصلى ، ثم قربوا إليه فأكل ، ثمصلى ، ولم يتوضأ ، فكان آخر الأمرين منه ترك الوضوء مما مست النار ، هكذا جاءالحديث ، فاختصره الراوي لمكان الإستدلال ، فأين في هذا ما يصلح لنسخ الأمربالوضوء منه ، حتى لو كان لفظاً عاماً متأخراً مقاوماً ، لم يصلح للنسخ ، ووجبتقديم الخاص عليه ، وهذا في غاية الظهور .
لحم الضب : تقدم الحديث فيحله ، ولحمه حار يابس ، يقوي شهوة الجماع .
لحم الغزال : الغزال أصلحالصيد وأحمده لحماً ، وهو حار يابس ، وقيل : معتدل جداً ، نافع للأبدان المعتدلةالصحيحة ، وجيده الخشف .
لحم الظبي : حار يابس فيالأولى ، مجفف للبدن ، صالح للأبدان الرطبة . قال صاحب القانون :وأفضل لحوم الوحش لحم الظبي مع ميله إلى السوداوية .
لحم الأرانب : ثبتفي الصحيحين : عن أنس بن مالك قال أنفجنا أرنباً فسعوا في طلبها ،فأخذوها ، فبعث أبو طلحة بوركها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله .
لحم الأرنب : معتدل إلىالحرارة واليبوسة ، وأطيبها وركها ، وأحمده أكل لحمها مشوياً ، وهو يعقل البطن ،ويدر البول ، ويفتت الحصى ، وأكل رؤوسها ينفع من الرعشة .
لحم حمار الوحش : ثبتفي الصحيحين : من حديث أبي قتادة رضي الله عنه ، أنهم كانوا مع رسولالله صلى الله عليه وسلم في بعض عمره ، وأنه صاد حمار وحش ، فأمرهم النبي صلى اللهعليه وسلم بأكله وكانوا محرمين ، ولم يكن أبو قتادة محرماً .
وفي سنن ابنماجه : عن جابر قال : أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر الوحش .
لحمه حار يابس ، كثيرالتغذية ، مولد دماً غليظاً سوداوياً ، إلا أن شحمه نافع مع دهن القسط لوجع الظهروالريح الغليظة المرخية للكلى ، وشحمه جيد للكلف طلاء ، وبالجملة فلحوم الوحوشكلها تولد دماً غليظاً سوداوياً وأحمده الغزال ، وبعده الأرنب .
لحوم الأجنة : غير محمودةلاحتقان الدم فيها ، وليست بحرام ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " ذكاة الجنينذكاة أمه " .
ومنع أهل العراق من أكلهإلا أن يدركه حياً فيذكيه ، وأولوا الحديث على أن المراد به أن ذكاته كذكاة أمه .قالوا : فهو حجة على التحريم ، وهذا فاسد ، فإن أول الحديث أنهم سألوا رسول اللهصلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ! نذبح الشاة ، فنجد في بطنها جنيناًأفنأكله ؟ فقال : " كلوه إن شئتم فإن ذكاته ذكاة أمه " .
وأيضاً : فالقياس يقتضيحله ، فإنه ما دام حملاً فهو جزء من أجزاء الأم ، فذكاتها ذكاة لجميع أجزائها ،وهذا هو الذي أشار إليه صاحب الشرع بقوله : ذكاته ذكاة أمه كما تكونذكاتها ذكاة سائر أجزائها ، فلو لم تأت عنه السنة الصريحة بأكله ، لكان القياسالصحيح يقتضي حله .
لحم القديد : في السنن من حديث ثوبان رضي الله عنه قال : ذبحت لرسول الله صلى الله عليه وسلمشاة ونحن مسافرون ، فقال : " أصلح لحمها " فلم أزل أطعمه منه إلىالمدينة .
القديد : أنفع من النمكسود، ويقوي الأبدان ، ويحدث حكة ، ودفع ضرره بالأبازير الباردة الرطبة ، ويصلحالأمزجة الحارة والنمكسود : حار يابس مجفف ، جيده من السمين الرطب ، يضر بالقولنج، ودفع مضرته طبخه باللبن والدهن ، ويصلح للمزاج الحار الرطب .
خالد براهمه
خالد براهمه
Admin

عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
العمر : 67

https://doctor-khalid.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى