وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل
وأذا مرضت فهو يشفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» علاج تصلب الشرايين والجلطات القلبيه والدماغيه بعون الله تعالى
زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:49 pm من طرف خالد براهمه

» علاج السرطان بالأعشاب خلال اربعة اسابيع
زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:35 pm من طرف خالد براهمه

» الفستق مقوى جنسي نسبة 51%
زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 28, 2013 7:37 pm من طرف خالد براهمه

» اسماء الأعشاب
زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:35 am من طرف حسين العنوز

» آيات الشفاء في القرآن
زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:30 am من طرف حسين العنوز

» اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها
زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:29 am من طرف حسين العنوز

» رقية للعقـم والإســـقاط
زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:28 am من طرف حسين العنوز

» مرضى السكري
زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

» اظفـــــــار،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

التبادل الاعلاني
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني
دخول

لقد نسيت كلمة السر


زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2)

اذهب الى الأسفل

زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2) Empty زاد المعاد – الطب النبوي- الجزءالخامس(2)

مُساهمة من طرف خالد براهمه الخميس أكتوبر 28, 2010 11:14 pm

شحم
ثبت في المسند عنأنس ، ان يهودياً أضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدم له خبز شعير وإهالةسنخة ، والإهالة الشحم المذاب ، والألية ، والسنخة المتغيرة .
وثبت في الصحيح عنعبد الله بن مغفل ، قال دلي جراب من شحم يوم خيبر ، فالتزمته وقلت والله لا أعطي أحداً منه شيئاً فالتفت ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلميضحك ، ولم يقل شيئاً .
أجود الشحم ما كان من حيوان مكتمل ،وهو حار رطب ، وهو أقل رطوبة من السمن ، ولهذا لو أذيب الشحم والسمن كان الشحمأسرع جموداً ، وهو ينفع من خشونة الحلق ، ويرخي ويعفن ، ويدفع ضرره بالليمونالمملوح ، والزنجبيل ، وشحم المعز أقبض الشحوم ، وشحم التيوس أشد تحليلاً ، وينفعمن قروح الأمعاء وشحم العنز أقوى في ذلك ، ويحتقن به للسحج والزحير .

حرف الصاد
صلاة
قال الله تعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " [ البقرة ] ، وقال " يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاةإن الله مع الصابرين " [ البقرة ] . وقال تعالى "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى " [طه ] .
وفي السنن كان رسولالله صلى الله عليه وسلم ، إذا حزبه أمر ، فزع إلى الصلاة .
وقدم تقدم ذكر الإستشفاء بالصلاة منعامة الأوجاع قبل استحكامها .
والصلاة مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ،دافعة للاذى ، مطردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبةللكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر مغذية للروح ، منورة للقلب ،حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للحركة ، مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن.
وبالجملة فلها تأثير عجيب فيحفظ صحة البدن والقلب ، وقواهما ودفع المواد الرديئة عنهما ، وما ابتلي رجلانبعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حظ المصلي منهما أقل ، وعاقبته أسلم .
وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرورالدنيا ، ولا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً ، فما استدفعت شرورالدنيا والآخرة ، ولا استجلبت مصالحهما بمثل الصلاة ، وسر ذلك أن الصلاة صلة باللهعز وجل ، وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجل تفتح عليه من الخيرات أبوابها ، وتقطععنه من الشرور أسبابها ، وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه عز وجل ، والعافية والصحة، والغنيمة والغنى ، والراحة والنعيم ، والأفراح والمسرات ، كلها محضرة لديه ،ومسارعة إليه .

صبر
" الصبر نصف الإيمان " ،فإنه ماهية مركبة من صبر وشكر ، كما قال بعض السلف الإيمان نصفان نصفصبر ، ونصف شكر ، قال تعالى " إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور " [إبراهيم ] والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، وهو ثلاثة أنواع صبر على فرائض الله ، فلا يضيعها ، وصبر عن محارمه ، فلا يرتكبها وصبر علىأقضيته وأقداره ، فلا يتسخطها ، ومن استكمل هذه المراتب الثلاث ، استكمل الصبر ،ولذة الدنيا والآخرة ونعيمها ، والفوز والظفر فيهما ، لا يصل إليه أحد إلا على جسرالصبر ، كما لا يصل أحد إلى الجنة إلا على الصراط ، قال عمر بن الخطاب رضي اللهعنه خير عيش أدركناه بالصبر . وإذا تأملت مراتب الكمال المكتسب في العالم ، رأيتهاكلها منوطة بالصبر ، وإذا تأملت النقصان الذي يذم صاحبه عليه ، ويدخل تحت قدرته ،رأيته كله من عدم الصبر ، فالشجاعة والعفة ، والجود والإيثار كله صبر ساعة .
فالصبر طلسم على كنزالعلى من حل ذا الطلسم فاز بكنزه
وأكثر أسقام البدن والقلب ، إنما تنشأمن عدم الصبر ، فما حفظت صحة القلوب والأبدان والأرواح بمثل الصبر ، فهو الفاروقالأكبر ، والترياق الأعظم ، ولو لم يكن فيه إلا معية الله مع أهله ، فإن الله معالصابرين ومحبته لهم ، فإن الله يحب الصابرين ، ونصره لأهله ، فإن النصر مع الصبر، وإنه خير لأهله ، " ولئن صبرتم لهو خير للصابرين " [ النحل ] ، وإنه سبب الفلاح " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابرواورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " [ آل عمران ] .

صبر
روى أبو داود في كتاب المراسيل من حديث قيس بن رافع القيسي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ماذا في الأمرين من الشفاء ؟ الصبر والثفاء " . وفي السنن لأبي داود من حديث أم سلمة ، قالت " دخل علي رسولالله صلى الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمة ، وقد جعلت علي صبراً ، فقال ماذا يا أم سلمة ؟ فقلت إنما هو صبر يا رسول الله ، ليس فيه طيب، قال إنه يشب الوجه ، فلا تجعليه إلا بالليل " ونهى عنه بالنهار.
الصبر كثير المنافع ، لا سيما الهنديمنه ، ينقي الفضول الصفراوية التي في الدماغ وأعصاب البصر ، وإذا طلي على الجبهةوالصدغ بدهن الورد ، نفع من الصداع ، وينفع من قروح الأنف والفم ، ويسهل السوداءوالماليخوليا .
والصبر الفارسي يذكي العقل ، ويمدالفؤاد ، وينقي الفضول الصفراوية والبلغمية من المعدة إذا شرب منه ملعقتان بماء ،ويرد الشهوة الباطلة والفاسدة ، وإذا شرب في البرد ، خيف أن يسهل دماً .

صوم
الصوم جنة من أدواء الروح والقلبوالبدن ، منافعه تفوت الإحصاء ، وله تأثير عجيب في حفظ الصحة ، وإذابة الفضلات ،وحبس النفس عن تناول مؤذياتها ، ولا سيما إذا كان باعتدال وقصد في أفضل أوقاتهشرعاً ، وحاجة البدن إليه طبعاً .
ثم إن فيه من إراحة القوى والأعضاء مايحفظ عليها قواها ، وفيه خاصية تقتضي إيثاره ، وهي تفريحه للقلب عاجلاً وآجلاً ،وهو أنفع شئ لأصحاب الأمزجة الباردة والرطبة ، وله تأثير عظيم في حفظ صحتهم .
وهو يدخل في الأدوية الروحانيةوالطبيعية ، وإذا راعى الصائم فيه ما ينبغي مراعاته طبعاً وشرعاً ، عظم انتفاعقلبه وبدنه به ، وحبس عنه المواد الغريبة الفاسدة التي هو مستعد لها ، وأزالالمواد الرديئة الحاصلة بحسب كماله ونقصانه ، ويحفظ الصائم مما ينبغي أن يتحفظ منه، ويعينه على قيامه بمقصود الصوم وسره وعلته الغائية ، فإن القصد منه أمر آخر وراءترك الطعام والشراب، وباعتبار ذلك الأمر اختص من بين الأعمال بأنه لله سبحانه ،ولما كان وقاية وجنة بين العبد وبين ما يؤذي قلبه وبدنه عاجلاً وآجلاً ، قالالله تعالى " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذينمن قبلكم لعلكم تتقون " [ البقرة ]، فأحد مقصودي الصيام الجنةوالوقاية ، وهي حمية عظيمة النفع ، والمقصود الآخر اجتماع القلب والهم علىالله تعالى ، وتوفير قوى النفس على محابه وطاعته ، وقد تقدم الكلام في بعض أسرارالصوم عند ذكر هديه صلى الله عليه وسلم فيه .
حرف الضاد
ضب
ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس ، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلمسئل عنه لما قدم إليه ، وامتنع من أكله أحرام هو ؟ فقال لا ولكن لم يكن بأرض قومي ، فأجدني أعافه . وأكل بين يديه وعلى مائدتهوهو ينظر " .
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا أحله ولا أحرمه ".
وهو حار يابس ، يقويشهوة الجماع ، وإذا دق ، ووضع على موضع الشوكة اجتذبها .
ضفدع قال الإمامأحمد الضفدع لا يحل في الدواء ، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتلها، يريد الحديث الذي رواه في مسنده من حديث عثمان بن عبد الرحمن رضيالله عنه ، أن طبيباً ذكر ضفدعاً في دواء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فنهاه عن قتلها .
قال صاحب القانون من أكل من دم الضفدع أو جرمه ، ورم بدنه ، وكمد لونه ، وقذفالمني حتى يموت ، ولذلك ترك الأطباء استعماله خوفاً من ضرره ، وهي نوعان مائية وترابية ، والترابية يقتل أكلها .

حرف الطاء
طيب
ثبت عن رسول الله صلىالله عليه وسلم أنه قال " حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ،وجعلت قرة عيني في الصلاة " .
وكان صلى الله عليهوسلم يكثر التطيب ، وتشتد عليه الرائحة الكريهة ، وتشق عليه ، والطيب غذاء الروحالتي هي مطية القوى تتضاعف وتزيد بالطيب ، كما تزيد بالغذاء والشراب ، والدعة والسرور، ومعاشرة الأحبة ، وحدوث الأمور المحبوبة ، وغيبة من تسر غيبته ، ويثقل على الروحمشاهدته ، كالثقلاء والبغضاء ، فإن معاشرتهم توهن القوى ، وتجلب الهم والغم ، وهيللروح بمنزلة الحمى للبدن ، وبمنزلة الرائحة الكريهة ، ولهذا كان مما حبب اللهسبحانه الصحابة بنهيهم عن التخلق بهذا الخلق في معاشرة رسول الله صلى الله عليهوسلم لتأذيه بذلك ، فقال " إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولامستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق" [ الأحزاب ] .
والمقصود أن الطيب كانمن أحب الأشياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله تأثير في حفظ الصحة ، ودفعكثير من الآلام ، وأسبابها بسبب قوة الطبيعة به .

طين
ورد في أحاديث موضوعةلا يصح منها شئ مثل حديث " من أكل الطين ، فقد أعان على قتل نفسه " ومثلحديث " يا حميراء لا تأكلي الطين فإنه يعصم البطن ، ويصفر اللون ،ويذهب بهاء الوجه " .
وكل حديث في الطين فإنهلا يصح ، ولا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه رديء مؤذ ، يسدمجاري العروق ، وهو بارد يابس ، قوي التجفيف ، ويمنع استطلاق البطن ، ويوجب نفثالدم وقروح الفم .

طلح
قال تعالى "وطلح منضود " [ الواقعة ] ، قال أكثر المفسرين ، هو الموز .والمنضود هو الذي قد نضد بعضه على بعض ، كالمشط . وقيل الطلح الشجر ذو الشوك ، نضد مكان كل شوكة ثمرة ، فثمره قد نضد بعضه إلى بعض ، فهومثل الموز ، وهذا القول أصح ، ويكون من ذكر الموز من السلف أراد التمثيل لاالتخصيص والله أعلم .
وهو حار رطب ، أجودهالنضيج الحلو ، ينفع من خشونة الصدر والرئة والسعال ، وقروح الكليتين ، والمثانة ،ويدر البول ، ويزيد في المني ، ويحرك الشهوة للجماع ، ويلين البطن ، ويؤكل قبلالطعام ، ويضر المعدة ، ويزيد في الصفراء والبلغم ، ودفع ضرره بالسكر أو العسل .

طلع
قال تعالى" والنخلباسقات لها طلع نضيد " [ ق ] وقال تعالى " ونخل طلعهاهضيم " [ الشعراء ].
طلع النخل مايبدو من ثمرته في أول ظهوره ، وقشره يسمى الكفرى ، والنضيد المنضود الذي قدنضد بعضه على بعض ، وإنما يقال له نضيد ما دام في كفراه ، فإذا انفتح فليسبنضيد .
وأما الهضيم فهوالمنضم بعضه إلى بعض ، فهو كالنضيد أيضاً ، وذلك يكون قبل تشقق الكفرى منه .
والطلع نوعان ذكروأنثى ، والتلقيح هو أن يؤخذ من الذكر ، وهو مثل دقيق الحنطة ، فيجعل في الأنثى ،وهو التأبير ، فيكون ذلك بمنزلة اللقاح بين الذكر والأنثى ، وقد روى مسلم في صحيحه عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ، قال مررت مع رسولالله صلى الله عليه وسلم في نخل ، فرأى قوماً يلقحون ، فقال " ما يصنعهؤلاء ؟ قالوا يأخذون من الذكر فيجعلونه في الأنثى ، قال ما أظن ذلك يغني شيئاً ، فبلغهم ، فتركوه ، فلم يصلح ، فقالالنبي صلى الله عليه وسلم إنما هو ظن ، فإن كان يغني شيئاً ، فاصنعوه، فإنما أنا بشر مثلكم ، وإن الظن يخطئ ويصيب ، ولكن ما قلت لكم عن الله عز وجل .فلن أكذب على الله " . انتهى .
طلع النخل ينفع منالباه ، ويزيد في المباضعة ، ودقيق طلعه إذا تحملت به المرأة قبل الجماع أعان علىالحبل إعانة بالغة ، وهو في البرودة واليبوسة في الدرجة الثانية ، يقوي المعدةويجففها ، ويسكن ثائرة الدم مع غلظة وبطء هضم .
ولا يحتمله إلا أصحابالأمزجة الحارة ، ومن أكثر منه فإنه ينبغي أن يأخذ عليه شيئاً من الجوارشات الحارة، وهو يعقل الطبع ، ويقوي الأحشاء ، والجمار يجري مجراه ، وكذلك البلح ، والبسر ،والإكثار منه يضر بالمعدة والصدر ، وربما أورث القولنج ، وإصلاحه بالسمن ، أو بماتقدم ذكره .

حرف العين
عنب
في الغيلانيات من حديث حبيب بن يسار ، ع"ن ابن عباس رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل العنب خرطاً ". قال أبو جعفرالعقيلي لا أصل لهذا الحديث ، قلت وفيه داود ابن عبد الجبار أبو سليمالكوفي ، قال يحيى بن معين كان يكذب .
ويذكر عن رسول الله صلىالله عليه وسلم أنه كان يحب العنب والبطيخ .
وقد ذكر الله سبحانهالعنب في ستة مواضع من كتابه في جملة نعمه التي أنعم بها على عباده في هذه الداروفي الجنة ، وهو من أفضل الفواكه وأكثرها منافع ، وهو يؤكل رطباً ويابساً ، وأخضرويانعاً ، وهو فاكهة مع الفواكه ، وقوت مع الأقوات ، وأدم مع الإدام ، ودواء معالأدوية ، وشراب مع الأشربة ، وطبعه طبع الحبات الحرارة والرطوبة ، وجيدهالكبار المائي ، والأبيض أحمد من الأسود إذا تساويا في الحلاوة ، والمتروك بعدقطفه يومين أو ثلاثة أحمد من المقطوف في يومه ، فإنه منفخ مطلق للبطن ، والمعلقحتى يضمر قشره جيد للغذاء ، مقو للبدن ، وغذاؤه كغذاء التين والزبيب ، وإذا ألقيعجم العنب كان أكثر تلييناً للطبيعة ، والإكثار منه مصدع للرأس ، ودفع مضرتهبالرمان المز .
ومنفعة العنب يسهلالطبع ، ويسمن ، ويغذو جيده غذاء حسناً ، وهو أحد الفواكه الثلاث التي هي ملوكالفواكه ، هو والرطب والتين .

عسل
قد تقدم ذكر منافعه .قال ابن جريج قال الزهري عليك بالعسل ، فإنه جيد للحفظ ، وأجوده أصفاهوأبيضه ، وألينه حدة ، وأصدقه حلاوة ، وما يؤخذ من الجبال والشجر له فضل على مايؤخذ من الخلايا ، وهو بحسب مرعى نحله .

عجوة
في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، عن النبي صلى اللهعليه وسلم أنه قال " من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولاسحر " .
وفي سننالنسائي وابن ماجه من حديث جابر ، وأبي سعيد رضي الله عنهما ، عنالنبي صلى الله عليه وسلم " العجوة من الجنة ، وهي شفاء من السم ،والكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين " .
وقد قيل إن هذافي عجوة المدينة ، وفي أحد أصناف التمر بها ، ومن أنفع تمر الحجاز على الإطلاق ،وهو صنف كريم ، ملذذ ، متين للجسم والقوة ، من ألين التمر وأطيبه وألذه ، وقد تقدمذكر التمر وطبعه ومنافعه في حرف التاء ، والكلام على دفع العجوة للسم والسحر ، فلاحاجة لإعادته .

عنبر
تقدم في الصحيحين من حديث جابر ، في قصة أبي عبيدة وأكلهم من العنبر شهراً ، وأنهمتزودوا لحمه وشائق إلى المدينة ، وأرسلوا منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهوأحد ما يدل على أن إباحة ما في البحر لا يختص بالسمك ، وعلى أن ميتته حلال ،واعترض على ذلك بأن البحر ألقاه حياً ، ثم جزر عنه الماء ، فمات ، وهذا حلال ، فإنموته بسبب مفارقته للماء، وهذا لا يصح ، فإنهم إنما وجدوه ميتاً بالساحل ، ولميشاهدوه قد خرج عنه حياً ، ثم جزر عنه الماء .
وأيضاً فلو كانحياً لما ألقاه البحر إلى ساحله ، فإنه من المعلوم أن البحر إنما يقذف إلى ساحلهالميت من حيواناته لا الحي منها .
وأيضاً فلو قدراحتمال ما ذكروه لم يجز أن يكون شرطاً في الإباحة ، فإنه لا يباح الشئ مع الشك فيسبب إباحته ، ولهذا منع النبي صلى الله عليه وسلم من أكل الصيد إذا وجده الصائدغريقاً في الماء للشك في سبب موته ، هل هو الآلة أم الماء ؟ .
وأما العنبر الذي هوأحد أنواع الطيب ، فهو من أفخر أنواعه بعد المسك ، وأخطأ من قدمه على المسك ،وجعله سيد أنواع الطيب ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المسك " هو أطيب الطيب " ، وسيأتي إن شاء إلله تعالى ذكر الخصائصوالمنافع التي خص بها المسك ، حتى إنه طيب الجنة ، والكثبان التي هي مقاعدالصديقين هناك من مسك لا من عنبر .
والذي غير هذا القائلأنه لا يدخله التغير على طول الزمان ، فهو كالذهب ، وهذا يدل على أنه أفضل منالمسك ، فإنه بهذه الخاصية الواحدة لا يقاوم ما في المسك من الخواص .
وبعد فضروبه كثيرة ،وألوانه مختلفة ، فمنه الأبيض ، والأشهب ، والأحمر ، والأصفر ، والأخضر ، والأزرق، والأسود ، وذو الألوان وأجوده الأشهب ، ثم الأزرق ، ثم الأصفر ، وأردؤه الأسود . وقد اختلف الناس في عنصره ، فقالت طائفة هو نبات ينبت في قعرالبحر ، فيبتلعه بعض دوابه ، فإذا ثملت منه قذفته رجيعاً ، فيقذفه البحر إلى ساحله. وقيل طل ينزل من السماء في جزائر البحر ، فتلقيه الأمواج إلى الساحل ،وقيل روث دابة بحرية تشبه البقرة . وقيل بل هو جفاء من جفاء البحر ،أي زبد .
وقال صاحب القانون هو فيما يظن ينبع من عين في البحر ، والذي يقال إنه زبدالبحر ، أو روث دابة بعيد انتهى .
ومزاجه حار يابس ، مقوللقلب ، والدماغ ، والحواس ، وأعضاء البدن ، نافع من الفالج واللقوة ، والأمراض البلغمية، وأوجاع المعدة الباردة ، والرياح الغليظة ، ومن السدد إذا شرب ، أو طلي به منخارج ، وإذا تبخر به ، نفع من الزكام والصداع ، والشقيقة الباردة .

عود
العود الهندي نوعان ،أحدهما يستعمل في الأدوية وهو الكست ، ويقال له القسط ، وسيأتي في حرفالقاف . الثاني يستعمل في الطيب ، ويقال له الألوة . وقد روى مسلمفي صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنه كان يستجمر بالألوةغير مطراة ، وبكافور يطرح معها ، ويقول هكذا كان يستجمر رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، وثبت عنه في صفة نعيم أهل الجنة " مجامرهم الألوة " والمجامر جمع مجمر وهو ما يتجمر به من عود وغيره ، وهو أنواع أجودها الهندي ،ثم الصيني ، ثم القماري ، ثم المندلي ، وأجوده الأسود والأزرق الصلب الرزينالدسم ، وأقله جودة ما خف وطفا على الماء ، ويقال إنه شجر يقطع ويدفنفي الأرض سنة ، فتأكل الأرض منه ما لا ينفع ، ويبقى عود الطيب ، لا تعمل فيه الأرضشيئاً ، ويتعفن منه قشره وما لا طيب فيه .
وهو حار يابس فيالثالثة ، يفتح السدد ، ويكسر الرياح ، ويذهب بفضل الرطوبة ، ويقوي الأحشاء والقلبويفرحه ، وينفع الدماغ، ويقوي الحواس ، ويحبس البطن ، وينفع من سلس البول الحادثعن برد المثانة .
قال ابن سمجون العود ضروب كثيرة يجمعها اسم الألوة ، ويستعمل من داخل وخارج ، ويتجمر بهمفرداً ومع غيره ، وفي الخلط للكافور به عند التجمير معنى طبي ، وهو إصلاح كلمنهما بالآخر ، وفي التجمر مراعاة جوهر الهواء وإصلاحه ، فإنه أحد الأشياء الستةالضرورية التى في صلاحها صلاح الأبدان .

عدس
قد ورد في أحاديث كلهاباطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يقل شيئاً منها ، كحديث "إنه قدس على لسان سبعين نبياً " وحديث " إنه يرق القلب ، ويغزر الدمعة ،وإنه مأكول الصالحين " ، وأرفع شئ جاء فيه ، وأصحه أنه شهوة اليهود التيقدموها على المن والسلوى ، وهو قرين الثوم والبصل في الذكر .
وطبعه طبع المؤنث ،بارد يابس ، وفيه قوتان متضادتان . إحداهما يعقل الطبيعة . والأخرى يطلق ، وقشره حار يابس في الثالثة ، حريف مطلق للبطن ، وترياقه في قشره ،ولهذا كان صحاحه أنفع من مطحونه ، وأخف على المعدة ، وأقل ضرراً ، فإن لبه بطيءالهضم لبرودته ويبوسته ، وهو مولد للسوداء ، ويضر بالماليخوليا ضرراً بيناً ، ويضربالأعصاب والبصر .
وهو غليظ الدم ، وينبغيأن يتجنبه أصحاب السوداء ، وإكثارهم منه يولد لهم أدواء رديئة ، كالوسواس والجذام، وحمى الربع ، ويقلل ضرره السلق والإسفاناخ ، واكثار الدهن . وأردأ ما أكلبالنمكسود وليتجنب خلط الحلاوة به ، فإنه يورث سدداً كبدية ، وإدمانه يظلم البصرلشدة تجفيفه ، ويعسر البول ، ويوجب الأورام الباردة ، والرياح الغليظة . وأجودهالأبيض السمين ، السريع النضج .
وأما ما يظنه الجهالأنه كان سماط الخليل الذي يقدمه لأضيافه ، فكذب مفترى ، وإنما حكى الله عنهالضيافة بالشواء ، وهو العجل الحنيذ .
وذكر البيهقي ، عنإسحاق قال سئل ابن المبارك عن الحديث الذي جاء في العدس ، أنه قدس على لسانسبعين نبياً ، فقال ولا على لسان نبي واحد ، وإنه لمؤذ منفخ ، من حدثكم به ؟قالوا سلم بن سالم ، فقال عمن ؟ قالوا عنك . قال وعنيأيضاً !!؟ .

حرف الغين
غيث
مذكور في القرآن في عدةمواضع ، وهو لذيذ الإسم على السمع ، والمسمى على الروح والبدن ، تبتهج الأسماعبذكره ، والقلوب بوروده ، وماؤه أفضل المياه ، وألطفها وأنفعها وأعظمها بركة ، ولاسيما إذا كان من سحاب راعد ، واجتمع في مستنقعات الجبال ، وهو أرطب من سائر المياه، لأنه لم تطل مدته على الأرض ، فيكتسب من يبوستها ، ولم يخالطه جوهر يابس ، ولذلكيتغير ويتعفن سريعاً للطافته وسرعة انفعاله ، وهل الغيث الربيعي ألطف من الشتوي أوبالعكس ؟ فيه قولان .
قال من رجح الغيثالشتوي حرارة الشمس تكون حينئذ أقل فلا تجتذب من ماء البحر إلا ألطفه ،والجو صاف وهو خال من الأبخرة الدخانية ، الغبار المخالط للماء ، وكل هذا يوجبلطفه وصفاءه ، وخلوه من مخالط .
قال من رجح الربيعي الحرارة توجب تحلل الأبخرة الغليظة ، وتوجب رقة الهواء ولطافته ، فيخف بذلكالماء ، وتقل أجزاؤه الأرضية ، وتصادف وقت حياة النبات والأشجار وطيب الهواء .
وذكر الشافعي رحمه اللهعن أنس بن مالك رضي الله عنهما ، قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأصابنا مطر ، فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه ، وقال " إنهحديث عهد بربه " ، وقد تقدم في هديه في الإستسقاء ذكر استمطاره صلى الله عليهوسلم ، وتبركه بماء الغيث عند أول مجيئه .
خالد براهمه
خالد براهمه
Admin

عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
العمر : 67

https://doctor-khalid.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى