بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
دخول
الطب النبوي زاد المعاد – الطب النبوي- الجزء الرابع(2)
وأذا مرضت فهو يشفين :: الفئة الأولى :: العلاج بالقرأن الكريم :: علاج السحر واللبس والمس بالقرأن الكريم
صفحة 1 من اصل 1
الطب النبوي زاد المعاد – الطب النبوي- الجزء الرابع(2)
حرف الثاء
ثلج :
ثبت في الصحيح : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد " .
وفي هذا الحديث من الفقه : أن الداء يداوى بضده ، فان في الخطايا منالحرارة والحريق ما يضاده الثلج والبرد ، والماء البارد ، ولا يقال : إن الماءالحار أبلغ في إزالة الوسخ ، لأن في الماء البارد من تصليب الجسم وتقويته ما ليسفي الحار ، والخطايا توجب أثرين : التدنيس والإرخاء ، فالمطلوب مداواتها بما ينظفالقلب ويصلبه ، فذكر الماء البارد والثلج والبرد إشارة إلى هذين الأمرين .
وبعد فالثلج بارد على الأصح ، وغلط من قال : حار ، وشبهته تولدالحيوان فيه ، وهذا لا يدل على حرارته ، فإنه يتولد في الفواكه الباردة ، وفي الخل، وأما تعطيشه ، فلتهييجه الحرارة لا لحرارته في نفسه ، ويضر المعدة والعصب ، وإذاكان وجع الأسنان من حرارة مفرطة ، سكنها .
ثوم :
هو قريب من البصل ، وفي الحديث : " من أكلهما فليمتهما طبخاً" . وأهدي إليه طعام فيه ثوم ، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري ، فقال : يارسول الله ، تكرهه وترسل به إلي ؟ فقال : " إني أناجي من لا تناجي " .
وبعد فهو حار يابس في الرابعة ، يسخن تسخيناً قوياً ، ويجفف تجفيفاًبالغاً ، نافع للمبرودين ، ولمن مزاجه بلغمي ، ولمن أشرف على الوقوع في الفالج ،وهو مجفف للمني ، مفتح للسدد ، محلل للرياح الغليظة ، هاضم للطعام ، قاطع للعطش ،مطلق للبطن ، مدر للبول ، يقوم في لسع الهوام وجميع الأورام الباردة مقام الترياق، وإذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات ، أو على لسع العقارب ، نفعها وجذب السموممنها ، ويسخن البدن ، ويزيد في حرارته ، ويقطع البلغم ، ويحلل النفخ ، ويصفي الحلق، ويحفظ صحة أكثر الأبدان ، وينفع من تغير المياه ، والسعال المزمن ، ويؤكل نيئاًومطبوخاً ومشوياً ، وينفع من وجع الصدر من البرد ، ويخرج العلق من الحلق ، وإذا دقمع الخل والملح والعسل ، ثم وضع على الضرس المتأكل ، فتته وأسقطه ، وعلى الضرسالوجع ، سكن وجعه . وإن دق منه مقدار درهمين ، وأخذ مع ماء العسل ، أخرج البلغموالدود ، وإذا طلي بالعسل على البهق ، نفع .
ومن مضاره : أنه يصدع ، ويضر الدماغ والعينين ، ويضعف البصر والباه ،ويعطش ، ويهيج الصفراء ، ويجيف رائحة الفم ، ويذهب رائحته أن يمضع عليه ورق السذاب.
ثريد :
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .
والثريد وإن كان مركباً ، فإنه مركب من خبز ولحم ، فالخبز أفضلالأقوات ، واللحم سيد الإدام ، فإذا اجتمعا لم يكن بعدهما غاية .
وتنازع الناس أيهما أفضل ؟ والصواب أن الحاجة إلى الخبز أكثر وأعم ، واللحمأجل وأفضل ، وهو أشبه بجوهر البدن من كل ما عداه ، وهو طعام أهل الجنة ، وقد قالتعالى لمن طلب البقل ، والقثاء ، والفوم ، والعدس ، والبصل : " أتستبدلونالذي هو أدنى بالذي هو خير " [ البقرة : 62 ] ، وكثير من السلف على أن الفومالحنطة ، وعلى هذا فالآية نص على أن اللحم خير من الحنطة .
حرف الجيم
جمار :
قلب النخل ، ثبت في الصحيحين : عن عبد الله بن عمر قال :بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس ، إذ أتي بجمار نخلة ، فقال النبيصلى الله عليه وسلم : " إن من الشجر شجرة مثل الرجل المسلم لا يسقط ورقها . .. الحديث " . والجمار : بارد يابس في الأولى ، يختم القروح ، وينفع من نفثالدم ، واستطلاق البطن ، وغلبة المرة الصفراء ، وثائرة الدم وليس برديء الكيموس ،ويغذو غذاء يسيراً ، وهو بطيء الهضم ، وشجرته كلها منافع ، ولهذا مثلها النبي صلىالله عليه وسلم بالرجل المسلم لكثرة خيره ومنافعه .
جبن :
في السنن عن عبد الله بن عمر قال : " أتي النبي صلىالله عليه وسلم بجبنة في تبوك ، فدعا بسكين ، وسمى وقطع " رواه أبو داود ،وأكله الصحابة رضي الله عنهم بالشام ، والعراق ، والرطب منه غير المملوح جيدللمعدة ، هين السلوك في الأعضاء ، يزيد في اللحم ، ويلين البطن تلييناً معتدلاً ،والمملوح أقل غذاء من الرطب ، وهو رديء للمعدة ، مؤذ للأمعاء ، والعتيق يعقل البطن، وكذا المشوي ، وينفع القروح ، ويمنع الإسهال .
وهو بارد رطب ، فإن استعمل مشوياً ، كان أصلح لمزاجه ، فإن النارتصلحه وتعدله ، وتلطف جوهره ، وتطيب طعمه ورائحته . والعتيق المالح ، حار يابس ،وشيه يصلحه أيضاً بتلطيف جوهره ، وكسر حرافته لما تجذبه النار منه من الأجزاءالحارة اليابسة المناسبة لها ، والمملح منه يهزل ، ويولد حصاة الكلى والمثانة ،وهو رديء للمعدة ، وخلطه بالملطفات أردأ بسبب تنفيذها له إلى المعدة .
حرف الحاء
حناء :
قد تقدمت الأحاديث في فضله ، وذكر منافعه ، فأغنى عن إعادته .
حبة السوداء :
ثبت في الصحيحين : من حديث أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضيالله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام " . والسام : الموت .
الحبة السوداء : هي الشونيز في لغة الفرس ، وهي الكمون الأسود ، وتسمىالكمون الهندي ، قال الحربي ، عن الحسن : إنها الخردل ، وحكى الهروي : أنها الحبةالخضراء ثمرة البطم ، وكلاهما وهم ، والصواب : أنها الشونيز .
وهي كثيرة المنافع جداً ، وقوله : " شفاء من كل داء " ، مثلقوله تعالى : " تدمر كل شيء بأمر ربها " [ الأحقاف : 25 ] أي : كل شئيقبل التدمير ونظائره ، وهي نافعة من جميع الأمراض الباردة ، وتدخل في الأمراضالحارة اليابسة بالعرض ، فتوصل قوى الأدوية الباردة الرطبة إليها بسرعة تنفيذهاإذا أخذ يسيرها .
وقد نص صاحب القانون وغيره ، على الزعفران في قرص الكافورلسرعة تنفيذه وإيصاله قوته ، وله نظائر يعرفها حذاق الصناعة ، ولا تستبعد منفعةالحار في أمراض حارة بالخاصية ، فإنك تجد ذلك في أدوية كثيرة ، منها : الأنزروتوما يركب معه من أدوية الرمد ، كالسكر وغيره من المفردات الحارة ، والرمد ورم حارباتفاق الأطباء ، وكذلك نفع الكبريت الحار جداً من الجرب .
والشونيز حار يابس في الثالثة ، مذهب للنفخ ، مخرح لحب القرع ، نافعمن البرص وحمى الربع : والبلغمية مفتح للسدد ، ومحلل للرياح ، مجفف لبلة المعدةورطوبتها . وإن دق وعجن بالعسل ، وشرب بالماء الحار ، أذاب الحصاة التي تكون فيالكليتين والمثانة ، ويدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياماً ، وان سخنبالخل ، وطلي على البطن ، قتل حب القرع ، فإن عجن بماء الحنظل الرطب ، أو المطبوخ، كان فعله في إخراج الدود أقوى ، ويجلو ويقطع ، ويحلل ، ويشفي من الزكام الباردإذا دق وصير في خرقة ، واشتم دائماً ، أذهبه .
ودهنه نافع لداء الحية ، ومن الثآليل والخيلان ، وإذا شرب منه مثقالبماء ، نفعع من البهر وضيق النفس ، والضماد به ينفع من الصداع البارد ، واذا نقعمنه سبع حبات عدداً في لبن امرأة ، وسعط به صاحب اليرقان ، نفعه نفعاً بليغاً .
وإذا طبخ بخل ، وتمضمض به ، نفع من وجع الأسنان عن برد ، وإذا استعطبه مسحوقاً ، نفع من ابتداء الماء العارض في العين ، وإن ضمد به مع الخل ، قلعالبثور والجرب المتقرح ، وحلل الأورام البلغمية المزمنة ، والأورام الصلبة ، وينفعمن اللقوة إذا تسعط بدهنه ، وإذا شرب منه مقدار نصف مثقال إلى مثقال ، نفع من لسعالرتيلاء ، وإن سحق ناعماً وخلط بدهن الحبة الخضراء ، وقطر منه في الأذن ثلاثقطرات ، نفع من البرد العارض فيها والريح والسدد .
وإن قلي ، ثم دق ناعماً ، ثم نقع في زيت ، وقطر في الأنف ثلاث قطراتأو أربع ، نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير .
وإذا أحرق وخلط بشمع مذاب بدهن السوسن ، أو دهن الحناء ، وطلي بهالقروح الخارجة من الساقين بعد غسلها بالخل ، نفعها وأزال القروح .
وإذا سحق بخل ، وطلي به البرص والبهق الأسود ، والحزاز الغليظ ، نفعهاوأبرأها .
وإذا سحق ناعماً ، واستف منه كل يوم درهمين بماء بارد من عضه كلب كلبقبل أن يفرغ من الماء ، نفعه نفعاً بليغاً ، وأمن على نفسه من الهلاك . وإذا استعطبدهنه ، نفع من الفالج والكزاز ، وقطع موادهما ، وإذا دخن به ، طرد الهوام .
وإذا أذيب الأنزروت بماء ، ولطخ على داخل الحلقة ، ثم ذر عليهاالشونيز ، كان من الذرورات الجيدة العجيبة النفع من البواسير ، ومنافعه أضعاف ماذكرنا ، والشربة منه درهمان ، وزعم قوم أن الإكثار منه قاتل .
حرير : قد تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم أباحه للزبير ، ولعبدالرحمن بن عوف من حكة كانت بهما ، وتقدم منافعه ومزاجه ، فلا حاجة إلى إعادته .
حرف :
قال أبو حنيفة الدينوري : هذا هو الحب الذي يتداوى به ، وهو الثفاءالذي جاء فيه الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ونباته يقال له : الحرف ،وتسميه العامة : الرشاد ، وقال أبو عبيد : الثفاء : هو الحرف .
قلت : والحديث الذي أشار إليه ، ما رواه أبو عبيد وغيره ، من حديث ابنعباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ماذا فيالأمرين من الشفاء ؟ الصبر والثفاء " رواه أبو داود في المراسيل .
وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة ، وهو يسخن ، ويلينالبطن ، ويخرج الدود وحب القرع ، ويحلل أورام الطحال ، ويحرك شهوة الجماع ، ويجلوالجرب المتقرح والقوباء .
وإدا ضمد به مع العسل ، حلل ورم الطحال ، وإذا طبخ مع الحناء أخرجالفضول التي في الصدر ، وشربه ينفع من نهش الهوام ولسعها ، وإذا دخن به في موضع ،طرد الهوام عنه ، ويمسك الشعر المتساقط ، وإذا خلط بسويق الشعير والخل ، وتضمد به، نفع من عرق النسا ، وحلل الأورام الحارة في آخرها .
وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج الدماميل ، وينفع من الإسترخاء فيجميع الاعضاء ، ويزيد في الباه ، ويشهي الطعام ، وينفع الربو ، وعسر التنفس ، وغلظالطحال ، وينقي الرئة ، ويدر الطمث ، وينفع من عرق النساء ، ووجع حق الورك ممايخرج من الفضول ، إذا شرب أو احتقن به ، ويجلو ما في الصدر والرئة من البلغم اللزج.
وإن شرب منه بعد سحقه وزن خمسة دراهم بالماء الحار ، أسهل الطبيعة ،وحلل الرياح ، ونفع من وجع القولنج البارد السبب ، وإذا سحق وشرب ، نفع من البرص .
وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض بالخل ، نفع منهما ، وينفع من الصداعالحادث من البرد والبلغم ، وإن قلي ، وشرب ، عقل الطبع لا سيما إذا لم يسحق لتحلللزوجته بالقلي ، وإذا غسل بمائه الرأس ، نشاه من الاوساخ والرطوبات اللزجة .
قال جالينوس : قوته مثل قوة بزر الخردل ، ولذلك قد يسخن به أوجاعالورك المعروفة بالنسا ، وأوجاع الرأس ، وكل واحد من العلل التي تحتاج إلى التسخين، كما يسخن بزر الخردل ، وقد يخلط أيضاً في أدوية يسقاها أصحاب الربو من طريق أنالأمر فيه معلوم أنه يقطع الأخلاط الغليظة تقطيعاً قوياً ، كما يقطعها بزر الخردل، لأنه شبيه به في كل شئ .
ثلج :
ثبت في الصحيح : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد " .
وفي هذا الحديث من الفقه : أن الداء يداوى بضده ، فان في الخطايا منالحرارة والحريق ما يضاده الثلج والبرد ، والماء البارد ، ولا يقال : إن الماءالحار أبلغ في إزالة الوسخ ، لأن في الماء البارد من تصليب الجسم وتقويته ما ليسفي الحار ، والخطايا توجب أثرين : التدنيس والإرخاء ، فالمطلوب مداواتها بما ينظفالقلب ويصلبه ، فذكر الماء البارد والثلج والبرد إشارة إلى هذين الأمرين .
وبعد فالثلج بارد على الأصح ، وغلط من قال : حار ، وشبهته تولدالحيوان فيه ، وهذا لا يدل على حرارته ، فإنه يتولد في الفواكه الباردة ، وفي الخل، وأما تعطيشه ، فلتهييجه الحرارة لا لحرارته في نفسه ، ويضر المعدة والعصب ، وإذاكان وجع الأسنان من حرارة مفرطة ، سكنها .
ثوم :
هو قريب من البصل ، وفي الحديث : " من أكلهما فليمتهما طبخاً" . وأهدي إليه طعام فيه ثوم ، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري ، فقال : يارسول الله ، تكرهه وترسل به إلي ؟ فقال : " إني أناجي من لا تناجي " .
وبعد فهو حار يابس في الرابعة ، يسخن تسخيناً قوياً ، ويجفف تجفيفاًبالغاً ، نافع للمبرودين ، ولمن مزاجه بلغمي ، ولمن أشرف على الوقوع في الفالج ،وهو مجفف للمني ، مفتح للسدد ، محلل للرياح الغليظة ، هاضم للطعام ، قاطع للعطش ،مطلق للبطن ، مدر للبول ، يقوم في لسع الهوام وجميع الأورام الباردة مقام الترياق، وإذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات ، أو على لسع العقارب ، نفعها وجذب السموممنها ، ويسخن البدن ، ويزيد في حرارته ، ويقطع البلغم ، ويحلل النفخ ، ويصفي الحلق، ويحفظ صحة أكثر الأبدان ، وينفع من تغير المياه ، والسعال المزمن ، ويؤكل نيئاًومطبوخاً ومشوياً ، وينفع من وجع الصدر من البرد ، ويخرج العلق من الحلق ، وإذا دقمع الخل والملح والعسل ، ثم وضع على الضرس المتأكل ، فتته وأسقطه ، وعلى الضرسالوجع ، سكن وجعه . وإن دق منه مقدار درهمين ، وأخذ مع ماء العسل ، أخرج البلغموالدود ، وإذا طلي بالعسل على البهق ، نفع .
ومن مضاره : أنه يصدع ، ويضر الدماغ والعينين ، ويضعف البصر والباه ،ويعطش ، ويهيج الصفراء ، ويجيف رائحة الفم ، ويذهب رائحته أن يمضع عليه ورق السذاب.
ثريد :
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .
والثريد وإن كان مركباً ، فإنه مركب من خبز ولحم ، فالخبز أفضلالأقوات ، واللحم سيد الإدام ، فإذا اجتمعا لم يكن بعدهما غاية .
وتنازع الناس أيهما أفضل ؟ والصواب أن الحاجة إلى الخبز أكثر وأعم ، واللحمأجل وأفضل ، وهو أشبه بجوهر البدن من كل ما عداه ، وهو طعام أهل الجنة ، وقد قالتعالى لمن طلب البقل ، والقثاء ، والفوم ، والعدس ، والبصل : " أتستبدلونالذي هو أدنى بالذي هو خير " [ البقرة : 62 ] ، وكثير من السلف على أن الفومالحنطة ، وعلى هذا فالآية نص على أن اللحم خير من الحنطة .
حرف الجيم
جمار :
قلب النخل ، ثبت في الصحيحين : عن عبد الله بن عمر قال :بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس ، إذ أتي بجمار نخلة ، فقال النبيصلى الله عليه وسلم : " إن من الشجر شجرة مثل الرجل المسلم لا يسقط ورقها . .. الحديث " . والجمار : بارد يابس في الأولى ، يختم القروح ، وينفع من نفثالدم ، واستطلاق البطن ، وغلبة المرة الصفراء ، وثائرة الدم وليس برديء الكيموس ،ويغذو غذاء يسيراً ، وهو بطيء الهضم ، وشجرته كلها منافع ، ولهذا مثلها النبي صلىالله عليه وسلم بالرجل المسلم لكثرة خيره ومنافعه .
جبن :
في السنن عن عبد الله بن عمر قال : " أتي النبي صلىالله عليه وسلم بجبنة في تبوك ، فدعا بسكين ، وسمى وقطع " رواه أبو داود ،وأكله الصحابة رضي الله عنهم بالشام ، والعراق ، والرطب منه غير المملوح جيدللمعدة ، هين السلوك في الأعضاء ، يزيد في اللحم ، ويلين البطن تلييناً معتدلاً ،والمملوح أقل غذاء من الرطب ، وهو رديء للمعدة ، مؤذ للأمعاء ، والعتيق يعقل البطن، وكذا المشوي ، وينفع القروح ، ويمنع الإسهال .
وهو بارد رطب ، فإن استعمل مشوياً ، كان أصلح لمزاجه ، فإن النارتصلحه وتعدله ، وتلطف جوهره ، وتطيب طعمه ورائحته . والعتيق المالح ، حار يابس ،وشيه يصلحه أيضاً بتلطيف جوهره ، وكسر حرافته لما تجذبه النار منه من الأجزاءالحارة اليابسة المناسبة لها ، والمملح منه يهزل ، ويولد حصاة الكلى والمثانة ،وهو رديء للمعدة ، وخلطه بالملطفات أردأ بسبب تنفيذها له إلى المعدة .
حرف الحاء
حناء :
قد تقدمت الأحاديث في فضله ، وذكر منافعه ، فأغنى عن إعادته .
حبة السوداء :
ثبت في الصحيحين : من حديث أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضيالله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام " . والسام : الموت .
الحبة السوداء : هي الشونيز في لغة الفرس ، وهي الكمون الأسود ، وتسمىالكمون الهندي ، قال الحربي ، عن الحسن : إنها الخردل ، وحكى الهروي : أنها الحبةالخضراء ثمرة البطم ، وكلاهما وهم ، والصواب : أنها الشونيز .
وهي كثيرة المنافع جداً ، وقوله : " شفاء من كل داء " ، مثلقوله تعالى : " تدمر كل شيء بأمر ربها " [ الأحقاف : 25 ] أي : كل شئيقبل التدمير ونظائره ، وهي نافعة من جميع الأمراض الباردة ، وتدخل في الأمراضالحارة اليابسة بالعرض ، فتوصل قوى الأدوية الباردة الرطبة إليها بسرعة تنفيذهاإذا أخذ يسيرها .
وقد نص صاحب القانون وغيره ، على الزعفران في قرص الكافورلسرعة تنفيذه وإيصاله قوته ، وله نظائر يعرفها حذاق الصناعة ، ولا تستبعد منفعةالحار في أمراض حارة بالخاصية ، فإنك تجد ذلك في أدوية كثيرة ، منها : الأنزروتوما يركب معه من أدوية الرمد ، كالسكر وغيره من المفردات الحارة ، والرمد ورم حارباتفاق الأطباء ، وكذلك نفع الكبريت الحار جداً من الجرب .
والشونيز حار يابس في الثالثة ، مذهب للنفخ ، مخرح لحب القرع ، نافعمن البرص وحمى الربع : والبلغمية مفتح للسدد ، ومحلل للرياح ، مجفف لبلة المعدةورطوبتها . وإن دق وعجن بالعسل ، وشرب بالماء الحار ، أذاب الحصاة التي تكون فيالكليتين والمثانة ، ويدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياماً ، وان سخنبالخل ، وطلي على البطن ، قتل حب القرع ، فإن عجن بماء الحنظل الرطب ، أو المطبوخ، كان فعله في إخراج الدود أقوى ، ويجلو ويقطع ، ويحلل ، ويشفي من الزكام الباردإذا دق وصير في خرقة ، واشتم دائماً ، أذهبه .
ودهنه نافع لداء الحية ، ومن الثآليل والخيلان ، وإذا شرب منه مثقالبماء ، نفعع من البهر وضيق النفس ، والضماد به ينفع من الصداع البارد ، واذا نقعمنه سبع حبات عدداً في لبن امرأة ، وسعط به صاحب اليرقان ، نفعه نفعاً بليغاً .
وإذا طبخ بخل ، وتمضمض به ، نفع من وجع الأسنان عن برد ، وإذا استعطبه مسحوقاً ، نفع من ابتداء الماء العارض في العين ، وإن ضمد به مع الخل ، قلعالبثور والجرب المتقرح ، وحلل الأورام البلغمية المزمنة ، والأورام الصلبة ، وينفعمن اللقوة إذا تسعط بدهنه ، وإذا شرب منه مقدار نصف مثقال إلى مثقال ، نفع من لسعالرتيلاء ، وإن سحق ناعماً وخلط بدهن الحبة الخضراء ، وقطر منه في الأذن ثلاثقطرات ، نفع من البرد العارض فيها والريح والسدد .
وإن قلي ، ثم دق ناعماً ، ثم نقع في زيت ، وقطر في الأنف ثلاث قطراتأو أربع ، نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير .
وإذا أحرق وخلط بشمع مذاب بدهن السوسن ، أو دهن الحناء ، وطلي بهالقروح الخارجة من الساقين بعد غسلها بالخل ، نفعها وأزال القروح .
وإذا سحق بخل ، وطلي به البرص والبهق الأسود ، والحزاز الغليظ ، نفعهاوأبرأها .
وإذا سحق ناعماً ، واستف منه كل يوم درهمين بماء بارد من عضه كلب كلبقبل أن يفرغ من الماء ، نفعه نفعاً بليغاً ، وأمن على نفسه من الهلاك . وإذا استعطبدهنه ، نفع من الفالج والكزاز ، وقطع موادهما ، وإذا دخن به ، طرد الهوام .
وإذا أذيب الأنزروت بماء ، ولطخ على داخل الحلقة ، ثم ذر عليهاالشونيز ، كان من الذرورات الجيدة العجيبة النفع من البواسير ، ومنافعه أضعاف ماذكرنا ، والشربة منه درهمان ، وزعم قوم أن الإكثار منه قاتل .
حرير : قد تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم أباحه للزبير ، ولعبدالرحمن بن عوف من حكة كانت بهما ، وتقدم منافعه ومزاجه ، فلا حاجة إلى إعادته .
حرف :
قال أبو حنيفة الدينوري : هذا هو الحب الذي يتداوى به ، وهو الثفاءالذي جاء فيه الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ونباته يقال له : الحرف ،وتسميه العامة : الرشاد ، وقال أبو عبيد : الثفاء : هو الحرف .
قلت : والحديث الذي أشار إليه ، ما رواه أبو عبيد وغيره ، من حديث ابنعباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ماذا فيالأمرين من الشفاء ؟ الصبر والثفاء " رواه أبو داود في المراسيل .
وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة ، وهو يسخن ، ويلينالبطن ، ويخرج الدود وحب القرع ، ويحلل أورام الطحال ، ويحرك شهوة الجماع ، ويجلوالجرب المتقرح والقوباء .
وإدا ضمد به مع العسل ، حلل ورم الطحال ، وإذا طبخ مع الحناء أخرجالفضول التي في الصدر ، وشربه ينفع من نهش الهوام ولسعها ، وإذا دخن به في موضع ،طرد الهوام عنه ، ويمسك الشعر المتساقط ، وإذا خلط بسويق الشعير والخل ، وتضمد به، نفع من عرق النسا ، وحلل الأورام الحارة في آخرها .
وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج الدماميل ، وينفع من الإسترخاء فيجميع الاعضاء ، ويزيد في الباه ، ويشهي الطعام ، وينفع الربو ، وعسر التنفس ، وغلظالطحال ، وينقي الرئة ، ويدر الطمث ، وينفع من عرق النساء ، ووجع حق الورك ممايخرج من الفضول ، إذا شرب أو احتقن به ، ويجلو ما في الصدر والرئة من البلغم اللزج.
وإن شرب منه بعد سحقه وزن خمسة دراهم بالماء الحار ، أسهل الطبيعة ،وحلل الرياح ، ونفع من وجع القولنج البارد السبب ، وإذا سحق وشرب ، نفع من البرص .
وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض بالخل ، نفع منهما ، وينفع من الصداعالحادث من البرد والبلغم ، وإن قلي ، وشرب ، عقل الطبع لا سيما إذا لم يسحق لتحلللزوجته بالقلي ، وإذا غسل بمائه الرأس ، نشاه من الاوساخ والرطوبات اللزجة .
قال جالينوس : قوته مثل قوة بزر الخردل ، ولذلك قد يسخن به أوجاعالورك المعروفة بالنسا ، وأوجاع الرأس ، وكل واحد من العلل التي تحتاج إلى التسخين، كما يسخن بزر الخردل ، وقد يخلط أيضاً في أدوية يسقاها أصحاب الربو من طريق أنالأمر فيه معلوم أنه يقطع الأخلاط الغليظة تقطيعاً قوياً ، كما يقطعها بزر الخردل، لأنه شبيه به في كل شئ .
وأذا مرضت فهو يشفين :: الفئة الأولى :: العلاج بالقرأن الكريم :: علاج السحر واللبس والمس بالقرأن الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين مارس 16, 2015 7:49 pm من طرف خالد براهمه
» علاج السرطان بالأعشاب خلال اربعة اسابيع
الإثنين مارس 16, 2015 7:35 pm من طرف خالد براهمه
» الفستق مقوى جنسي نسبة 51%
الخميس نوفمبر 28, 2013 7:37 pm من طرف خالد براهمه
» اسماء الأعشاب
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:35 am من طرف حسين العنوز
» آيات الشفاء في القرآن
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:30 am من طرف حسين العنوز
» اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:29 am من طرف حسين العنوز
» رقية للعقـم والإســـقاط
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:28 am من طرف حسين العنوز
» مرضى السكري
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز
» اظفـــــــار،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز