وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

وأذا مرضت فهو يشفين
اهلا بك زائرنا الكريم
كي تتمكن من قراءة كل المواضيع ووضع الردود يرجى منك تشرفينا عضوا مرحبا به في منتدانا والتسجيل
وأذا مرضت فهو يشفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» علاج تصلب الشرايين والجلطات القلبيه والدماغيه بعون الله تعالى
الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:49 pm من طرف خالد براهمه

» علاج السرطان بالأعشاب خلال اربعة اسابيع
الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Icon_minitime1الإثنين مارس 16, 2015 7:35 pm من طرف خالد براهمه

» الفستق مقوى جنسي نسبة 51%
الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Icon_minitime1الخميس نوفمبر 28, 2013 7:37 pm من طرف خالد براهمه

» اسماء الأعشاب
الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:35 am من طرف حسين العنوز

» آيات الشفاء في القرآن
الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:30 am من طرف حسين العنوز

» اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها
الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:29 am من طرف حسين العنوز

» رقية للعقـم والإســـقاط
الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:28 am من طرف حسين العنوز

» مرضى السكري
الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

» اظفـــــــار،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 2:27 am من طرف حسين العنوز

التبادل الاعلاني
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني
دخول

لقد نسيت كلمة السر


الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1)

اذهب الى الأسفل

الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1) Empty الطب النبــــــــوي الجزء الثالث (1)

مُساهمة من طرف خالد براهمه الخميس أكتوبر 28, 2010 9:53 pm

الطب النبــــــــوي الجزء الثالث




في هديه صلى الله عليهوسلم في علاج المصاب بالعين
في هديه صلى الله عليهوسلم في العلاج العام لكل شكوى بالرقية الإلهية
في هديه صلى الله عليهوسلم في رقية اللديغ بالفاتحة
في هديه صلى الله عليهوسلم في علاج لدغة العقرب بالرقية
في هديه صلى الله عليهوسلم في رقية النملة
في هديه صلى الله عليهوسلم في رقية الحية
في هديه صلى الله عليهوسلم في علاج الوجع بالرقية
في هديه صلى الله عليهوسلم في علاج حر المصيبة وحزنها
في هديه صلى الله عليهوسلم في علاج الكرب والهم والغم والحزن
في بيان جهة تأثير هذهالأدوية في هذه الأمراض
في هديه صلى الله عليهوسلم في علاج الفزع ، والأرق المانع من النوم
في هديه صلى الله عليهوسلم في علاج داء الحريق وإطفائه
في هديه صلى الله عليهوسلم في حفظ الصحة بالطيب
في هديه صلى الله عليهوسلم في حفظ صحة العين

فصل
في هديه صلى الله عليه وسلم في المنعمن التداوي بالمحرمات
روى أبو داود في سننه منحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله أنزل الداء والدواء ، وجعل لكل داء دواء ، فتداووا ، ولا تداووا بالمحرم " .

وذكر البخاري في صحيحه عنابن مسعود : إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم .
وفي السنن : عن أبي هريرة، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث .
وفي صحيح مسلم عن طارق بنسويد الجعفي ، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر ، فنهاه ، أو كرهأن يصنعها ، فقال : إنما أصنعها للدواء ، فقال : " إنه ليس بدواء ،ولكنه داء " .

وفي السنن أنه صلى اللهعليه وسلم سئل عن الخمر يجعل في الدواء ، فقال : " إنها داء وليست بالدواء" ، رواه أبو داود ، والترمذي .
وفي صحيح مسلم عن طارق بنسويد الحضرمي ، قال : " قلت : يا رسول الله ! إن بأرضنا أعناباً نعتصرهافنشرب منها ، قال : لا فراجعته ، قلت : إنا تستشفي للمريض ، قال: إن ذلك ليس بشفاء ولكنه داء " .
وفي سنن النسائي أنطبيباً ذكر ضفدعاً في دواء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنهاه عن قتلها .
ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من تداوى بالخمر ، فلا شفاه الله " .

المعالجة بالمحرمات قبيحة عقلاًوشرعاً ، أما الشرع فما ذكرنا من هذه الأحاديث وغيرها ، وأما العقل ، فهو أن اللهسبحانه إنما حرمه لخبثه ، فإنه لم يحرم على هذه الأمة طيباً عقوبة لها ، كما حرمهعلى بني إسرائيل بقوله : " فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم" [ النساء : 160 ] ، وإنما حرم على هذه الأمة ما حرم لخبثه ، ولحريمه لهحمية لهم ، وصيانة عن تناوله ،
فلا يناسب أن يطلب به الشفاء منالأسقام والعلل ، فإنه وإن أثر في إزالتها ، لكنه يعقب سقماً أعظم منه في القلببقوة الخبث الذي فيه ، فيكون المداوى به قد سعى في إزالة سقم البدن بسقم القلب .

وأيضاً فإن تحريمه يقتضي تجنبه والبعدعنه بكل طريق ، وفي اتخاذه دواء حض على الترغيب فيه وملابسته ، وهذا ضد مقصودالشارع ، وأيضاً فإنه داء كما نص عليه صاحب الشريعة ، فلا يجوز أن يتخذ دواء .
وأيضاً فإنه يكسب الطبيعة والروح صفةالخبث ، لأن الطبيعة تنفعل عن كيفية الدواء انفعالاً بيناً ، فإذا كانت كيفيتهخبيثة ، اكتسبت الطبيعة منه خبثاً ، فكيف إذا كان خبيثاً في ذاته ، ولهذا حرم اللهسبحانه على عباده الأغذية والأشربة والملابس الخبيثة ، لما تكسب النفس من هيئةالخبث وصفته .

وأيضاً فإن في إباحة التداوي به ، ولاسيما إذا كانت النفوس تميل إليه ذريعة إلى تناوله للشهوة واللذة ، لا سيما إذاعرفت النفوس أنه نافع لها مزيل لأسقامها جالب لشفائها ، فهذا أحب شئ إليها ، والشارعسد الذريعة إلى تناوله بكل ممكن ، ولا ريب أن بين سد الذريعة إلى تناوله ، وفتحالذريعة إلى تأوله تناقضاً وتعارضاً .
وأيضاً فإن في هذا الدواء المحرم منالأدواء ما يزيد على ما يظن فيه من الشفاء ، ولنفرض الكلام في أم الخبائث التي ماجعل الله لنا فيها شفاء قط ، فإنها شديدة المضرة بالدماغ الذي هو مركز العقل عندالأطباء ، وكثير من الفقهاء والمتكلمين . قال أبقراط في أثناء كلامه في الأمراضالحادة : ضرر الخمرة بالرأس شديد . لأنه يسرع الإرتفاع إليه . ويرتفع بارتفاعهالأخلاط التي تعلو في البدن ، وهو كذلك يضر بالذهن .

وقال صاحب الكامل : إنخاصية الشراب الإضرار بالدماغ والعصب . وأما غيره من الأدوية المحرمة فنوعان :
أحدهما : تعافه النفس ولا تنبعثلمساعدته الطبيعة على دفع المرض به كالسموم ، ولحوم الأفاعي وغيرها من المستقذرات، فيبقى كلاً على الطبيعة مثقلاً لها ، فيصير حينئذ داء لا دواء .
والثاني : ما لا تعافه النفس كالشرابالذي تستعمله الحوامل مثلاً ، فهذا ضرره أكثر من نفعه ، والعقل يقضي بتحريم ذلك ،فالعقل والفطرة مطابق للشرع في ذلك .
وها هنا سر لطيف في كون المحرمات لايستشفى بها ، فإن شرط الشفاء بالدواء تلقيه بالقبول ، واعتقاد منفعته ، وما جعلالله فيه من بركة الشفاء ، فإن النافع هو المبارك ، وأنفع الأشياء وأبركها ،المبارك من الناس أينما كان هو الذي ينتفع به حيث حل ، ومعلوم أن اعتقادالمسلم تحريم هذه العين مما يحول بينه وبين اعتقاد بركتها ومنفعتها ، وبين حسن ظنهبها ، وتلقيه طبعه لها بالقبول ، بل كلما كان العبد أعظم إيماناً ، كان أكره لهاوأسوأ اعتقاداً فيها ، وطبعه أكره شئ لها ، فإذا تناولها في هذه الحال ، كانت داءله لا دواء إلا أن يزول اعتقاد الخبث فيها ، وسوء الظن والكراهة لها بالمحبة ،وهذا ينافي الإيمان ، فلا يتناولها المؤمن قط إلا على وجه داء ، والله أعلم .

فصل
في هديه صلى الله عليه وسلم في علاجالقمل الذي في الرأس وإزالته
في الصحيحين عن كعب بنعجرة ، قال : كان بي أذى من رأسي ، فحملت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمليتناثر على وجهي ، فقال : " ما كنت أرى الجهد قد بلغ بك ما أرى " ، وفيرواية : فأمره أن يحلق رأسه ، وأن يطعم فرقاً بين ستة ، أو يهدي شاة ، أو يصومثلاثة أيام .

القمل يتولد في الرأس والبدن من شيئين: خارج عن البدن وداخل فيه ، فالخارج : الوسخ والدنر المتراكم في سطح الجسد ،والثاني من خلط رديء عفن تدفعه الطبيعة بين الجلد واللحم ، فيتعفن بالرطوبةالدموية في البشرة بعد خروجها من المسام، فيكون منه القمل ، وأكثر ما يكون ذلك بعدالعلل والأسقام ، وبسبب الأوساخ ، وإنما كان في رؤوس الصبيان أكثر لكثرة رطوباتهموتعاطيهم الاسباب التي تولد القمل ، ولذلك حلق النبي صلى الله عليه وسلم رؤوس بنيجعفر .
ومن أكبر علاجه حلق الرأس لتنفتح مسامالأبخرة ، فتتصاعد الأبخرة الرديئة ، فتضعف مادة الخلط ، ويبنغي أن يطلى الرأس بعدذلك بالأدوية التي تقتل القمل ، وتمنع تولده .

وحلق الرأس ثلاثة أنواع : أحدها : نسكوقربة . والثاني : بدعة وشرك ، والثالث : حاجة ودواء ، فالأول : الحلق في أحدالنسكين ، الحج أو العمرة . والثاني : حلق الرأس لغير الله سبحانه ، كما يحلقهاالمريدون لشيوخهم ، فيقول أحدهم : أنا حلقت رأسي لفلان ، وأنت حلقته لفلان ، وهذابمنزلة أن يقول : سجدت لفلان ، فإن حلق الرأس خضوع وعبودية وذل ، ولهذا كان منتمام الحج ، حتى إنه عند الشافعي ركن من أركانه لا يتم إلا به ، فإنه وضع النواصيبين يدي ربها خضوعاً لعظمته ، وتذللاً لعزته ، وهو من أبلغ أنواع العبودية ، ولهذاكانت العرب إذا أرادت إذلال الأسير منهم وعتقه ، حلقوا رأسه وأطلقوه ، فجاء شيوخالضلال ، والمزاحمون للربوبية الذين أساس مشيختهم على الشرك والبدعة ، فأرادوا منمريديهم أن يتعبدوا لهم ، فزينوا لهم حلق رؤوسهم لهم ، كما زينوا لهم السجود لهم ،وسموه بغير اسمه ، وقالوا : هو وضع الرأس بين يدي الشيخ ، ولعمر الله إن السجودلله هو وضع الرأس بين يديه سبحانه ، وزينوا لهم أن ينذروا لهم ، ويتوبوا لهم ،ويحلفوا بأسمائهم ، وهذا هو اتخاذهم أرباباً وآلهة من دون الله ، قال تعالى :" ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونواعبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون* ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتممسلمون " [ آل عمران : 79 - 80 ] .
وأشرف العبودية عبودية الصلاة ، وقدتقاسمها الشيوخ والمتشبهون بالعلماء والجبابرة ، فأخذ الشيوخ منها أشرف ما فيها ،وهو السجود ، وأخذ المتشبهون بالعلماء منها الركوع ، فإذا لقي بعضهم بعضاً ركع لهكما يركع المصلي لربه سواء ، وأخذ الجبابرة منهم القيام ، فيقوم الأحرار والعبيدعلى رؤوسهم عبودية لهم ، وهم جلوس ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذهالأمور الثلاثة على التفصيل ، فتعاطيها . مخالفة صريحة له ، فنهى عن السجود لغيرالله وقال : " لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد " . وأنكر على معاذ لما سجدله وقال : مه .

وتحريم هذا معلوم من دينه بالضرورة ،وتجويز من جوزه لغير الله مراغمة لله ورسوله ، وهو من أبلغ أنواع العبودية ، فإذاجوز هذا المشرك هذا النوع للبشر ، فقد جوز العبودية لغير الله ، وقد صح أنه قيل له: الرجل يلقى أخاه أينحني له ؟ قال : لا . قيل : أيلتزمه ويقبله قال: لا . قيل : أيصافحه ؟ قال : نعم .
وأيضاً : فالإنحناء عند التحية سجود ،ومنه قوله تعالى : " وادخلوا الباب سجدا " [ البقرة : 58 ] أي منحنين ،وإلا فلا يمكن الدخول على الجباه ، وصح عنه النهي عن القيام ، وهو جالس ، كما تعظمالأعاجم بعضها بعضاً ، حتى منع من ذلك في الصلاة ، وأمرهم إذا صلى جالساً أن يصلواجلوساً ، وهم أصحاء لا عذر لهم ، لئلا يقوموا على رأسه وهو جالس ، مع أن قيامهملله ، فكيف إذا كان القيام تعظيماً وعبودية لغيره سبحانه .

والمقصود : أن النفوس الجاهلة الضالةأسقطت عبودية الله سبحانه ، وأشركت فيها من تعظمه من الخلق ، فسجدت لغير الله ،وركعت له ، وقامت بين يديه قيام الصلاة ، وحلفت بغيره ، ونذرت لغيره ، وحلقت لغيره، وذبحت لغيره ، وطافت لغير بيته ، وعظمته بالحب ، والخوف ، والرجاء ، والطاعة ،كما يعظم الخالق ، بل أشد ، وسوت من تعبده من المخلوقين برب العالمين ، وهؤلاء همالمضادون لدعوة الرسل ، وهم الذين بربهم يعدلون ، وهم الذين يقولون - وهم في النارمع آلهتهم يختصمون - : " تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذنسويكم برب العالمين " [ الشعراء : 98 ] . وهم الذين قال فيهم : " ومنالناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله" [ البقرة : 165 ] ، وهذا كله من الشرك ، والله لا يغفر أن يشرك به . فهذافصل معترض في هديه في حلق الرأس ، ولعله أهم مما قصد الكلام فيه ، واللهالموفق .

فصل
فصول في هديه صلى الله عليه وسلم فيالعلاج بالأدوية الروحانية الإلهية المفردة ، والمركبة منها ، ومن الأدويةالطبيعية

فصل
في هديه صلى الله عليهوسلم في علاج المصاب بالعين
روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العينحق ولو كان شئ سابق القدر ، لسبقته العين " .
وفي صحيحه أيضاً عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الرقية من الحمة والعينوالنملة .
وفي الصحيحين من حديث أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" العين حق " .
وفي سنن أبيداود عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان يؤمر العائن فيتوضأ ، ثم يغتسل منهالمعين .
وفي الصحيحين عن عائشة قالت : أمرني النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أمر أننسترقي من العين .
وذكر الترمذي ، من حديثسفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة الزرقي ،أن أسماء بنت عميس ، قالت : يا رسول الله ! إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم؟ فقال : " نعم فلو كان شئ يسبق القضاء لسبقته العين " قال الترمذي :حديث حسن صحيح .
وروى مالك رحمه الله :عن ابن شهاب ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، قال : " رأى عامر بن ربيعة سهلبن حنيف يغتسل ، فقال : والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ! قال : فلبط سهل ، فأتىرسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً ، فتغيظ عليه وقال : علام يقتل أحدكمأخاه ألا بركت اغتسل له ، فغسل له عامر وجهه ويديه ، ومرفقيه وركبتيه ،وأطراف رجليه ، وداخلة إزاره في قدح ، ثم صب عليه ، فراح مع الناس" .
وروى مالك رحمه اللهأيضاً عن محمد بن أبي أمامة بن سهل ، عن أبيه هذا الحديث ، وقال فيه : " إنالعين حق ، توضأ له " . فتوضأ له .

وذكر عبد الرزاق ، عنمعمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه مرفوعاً " العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر، لسبقته العين ، وإذا استغسل أحدكم ، فليغتسل " ووصله صحيح .
قال الزهري : يؤمر الرجلالعائن بقدح ، فيدخل كفه فيه ، فيتمضمض ، ثم يمجه في القدح ، ويغسل وجهه في القدح، ثم يدخل يده اليسرى ، فيصب على ركبته اليمنى في القدح ، ثم يدخل يده اليمنى ،فيصب على ركبته اليسرى ، ثم يغسل داخلة إزاره ، ولا يوضع القدح في الأرض ، ثم يصبعلى رأس الرجل الذي تصيبه العين من خلفه صبة واحدة .
والعين : عينان : عينإنسية ، وعين جنية ، فقد صح عن أم سلمة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فيبيتها جارية في وجهها سفعة ، فقال : " استرقوا لها ، فإن بها النظرة" .
قال الحسين بن مسعودالفراء : وقوله : سفعة . أي نظرة ، يعني : من الجن ، يقول : بها عينأصابتها من نظر الجن أنفذ من أسنة الرماح .

ويذكر عن جابر يرفعه :" إن العين لتدخل الرجل القبر ، والجمل القدر " .
وعن أبي سعيد ، أن النبيصلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان ، ومن عين الإنسان .
فأبطلت طائفة ممن قل نصيبهممن السمع والعقل أمر العين ، وقالوا : إنما ذلك أوهام لا حقيقة له ، وهؤلاء منأجهل الناس بالسمع والعقل ، ومن أغلظهم حجاباً ، وأكثفهم طباعاً ، وأبعدهم معرفةعن الأرواح والنفوس . وصفاتها وأفعالها وتأثيراتها ، وعقلاء الأمم على اختلافمللهم ونحلهم لا تدفع أمر العين ، ولا تنكره ، وإن اختلفوا في سببه وجهة تأثيرالعين .
فقالت طائفة : إن العائنإذا تكيفت نفسه بالكيفية الرديئة ، انبعث من عينه قوة سمية تتصل بالمعين ، فيتضرر. قالوا : ولا يستنكر هذا ، كما لا يستنكر انبعاث قوة سمية من الأفعى تتصلبالإنسان ، فيهلك ، وهذا أمر قد اشتهر عن نوع من الأفاعي أنها إذا وقع بصرها علىالإنسان هلك ، فكذلك العائن .

وقالت فرقة أخرى : لايستبعد أن ينبعث من عين بعض الناس جواهر لطيفة غير مرئية ، فتتصل بالمعين ، وتتخللمسام جسمه ، فيحصل له الضرر .
وقالت فرقة أخرى : قدأجرى الله العادة بخلق ما يشاء من الضرر عند مقابلة عين العائن لمن يعينه من غيرأن يكون منه قوة ولا سبب ولا تأثير أصلاً ، وهذا مذهب منكري الأسباب والقوىوالتأثيرات في العالم ، وهؤلاء قد سدوا على أنفسهم باب العلل والتأثيرات والأسباب، وخالفوا العقلاء أجمعين .

ولا ريب أن الله سبحانهخلق في الأجسام والأرواح قوى وطبائع مختلفة ، وجعل في كثير منها خواص وكيفياتمؤثرة ، ولا يمكن لعاقل إنكار تأثير الأرواح في الأجسام ، فإنه أمر مشاهد محسوس ،وأنت ترى الوجه كيف يحمر حمرة شديدة إذا نظر إليه من يحتشمه ويستحي منه ، ويصفرصفرة شديدة عند نظر من يخافه إليه ، وقد شاهد الناس من يسقم من النظر وتضعف قواه ،وهذا كله بواسطة تأثير الأرواح ، ولشدة ارتباطها بالعين ينسب الفعل إليها ، وليستهي الفاعلة ، وإنما التأثير للروح ، والأرواح مختلفة في طبائعها وقواها وكيفياتهاوخواصها ، فروح الحاسد مؤذية للمحسود أذى بيناً ، ولهذا أمر الله - سبحانه - رسولهأن يستعيذ به من شره ، وتأثير الحاسد في أذى المحسود أمر لا ينكره إلا من هو خارجعن حقيقة الإنسانية ، وهو أصل الإصابة بالعين ، فإن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيفبكيفية خبيثة ، وتقابل المحسود ، فتؤثر فيه بتلك الخاصية ، وأشبه الأشياءبهذا الأفعى ، فإن السم كامن فيها بالقوة ، فإذا قابلت عدوها ، انبعثت منها
قوة غضبية ، وتكيفتبكيفية خبيثة مؤذية ، فمنها ما تشد كيفيتها وتقوى حتى تؤثر في إسقاط الجنين ،ومنها ما تؤثر في طمس البصر ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأبتر ، وذيالطفيتين من الحيات : " إنهما يلتمسان البصر ، ويسقطان الحبل" .

ومنها ، ما تؤثر فيالإنسان كيفيتها بمجرد الرؤية من غير اتصال به ، لشدة خبث تلك النفس ، وكيفيتهاالخبيثة المؤثرة ، والتأثير غير موقوف على الإتصالات الجسمية ، كما يظنه من قلعلمه ومعرفته بالطبيعة والشريعة ، بل التأثير يكون تارة بالإتصال ، وتارةبالمقابلة ، وتارة بالرؤية ، وتارة بتوجه الروح نحو من يؤثر فيه ، وتارة بالأدعيةوالرقى والتعوذات ، وتارة بالوهم والتخيل ، ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها علىالرؤية ، بل قد يكون أعمى ، فيوصف له الشئ ، فتؤثر نفسه فيه ، وإن لم يره ، وكثيرمن العائنين يؤثر في المعين بالوصف من غير رؤية ، وقد قال تعالى لنبيه : "وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر " [ القلم : 51 ] .وقال : " قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شرالنفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد " ، فكل عائن حاسد ، وليس كل حاسدعائناً ، فلما كان الحاسد أعم من العائن ، كانت الإستعاذة منه استعاذة من العائن ،وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة، فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه ، أثرت فيه ، ولا بد ، وإن صادفته حذراً شاكيالسلاح لا منفذ فيه للسهام ، لم تؤثر فيه ، وربما ردت السهام على صاحبها ، وهذابمثابة الرمي الحسي سواء ، فهذا من النفوس والأرواح ، وذلك من الأجسام والأشباح .وأصله من إعجاب العائن بالشئ ، ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ، ثم تستعين على تنفيذسمها بنظرة إلى المعين ، وقد يعين الرجل نفسه ، وقد يعين بغير إرادته ، بل بطبعه ،وهذا أردأ ما يكون من النوع الإنساني ، وقد قال أصحابنا وغيرهم من الفقهاء : إن منعرف بذلك ، حبسه الإمام ، وأجرى له ما ينفق عليه إلى الموت ، وهذا هو الصواب قطعاً .

فصل
والمقصود : العلاجالنبوي لهذه العلة ، وهو أنواع ، وقد روى أبو داود في سننه عن سهل بنحنيف ، قال : مررنا بسيل ، فدخلت ، فاغتسلت فيه ، فخرجت محموماً ، فنمي ذلك إلىرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " مروا أبا ثابت يتعوذ ، قال :فقلت : يا سيدي ! والرقى صالحة ؟ فقال : لا رقية إلا في نفس ، أو حمة أولدغة" .
والنفس : العين ، يقال :أصابت فلاناً نفس ، أي : عين . والنافس : العائن . واللدغة - بدال مهملة وغينمعجمة - وهي ضربة العقرب ونحوها .

فمن التعوذات والرقىالإكثار من قراءة المعوذتين ، وفاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، ومنها التعوذاتالنبوية .
نحو : أعوذ بكلمات اللهالتامات من شر ما خلق .
ونحو : أعوذ بكلمات اللهالتامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة .
ونحو : أعوذ بكلمات اللهالتامات التي لا يجاورهن بر ولا فاجر ، من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر ما ينزلمن السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل ، والنهار ، ومن شر طوارق الليل إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن .

ومنها : أعوذ بكلماتالله التامة من غضبه وعقابه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون .
ومنها : اللهم إني أعوذبوجهك الكريم ، وكلماتك التامات من شر ما أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت تكشف المأثموالمغرم ، اللهم إنه لا يهزم جندك ، ولا يخلف وعدك ، سبحانك وبحمدك .
ومنها : أعوذ بوجه اللهالعظيم الذي لا شئ أعظم منه ، وبكلماته التامات التي لا يجاورهن بر لا فاجر ،وأسماء الله الحسنى ، ما علمت منها وما لم أعلم ، من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شركل ذي شر لا أطيق شره ، ومن شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، إن ربي على صراط مستقيم .

ومنها : اللهم أنت ربيلا إله إلا أنت ، عليك توكلت ، وأنت رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان ، وما لميشأ لم يكن ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، أعلم أن الله على كل شئ قدير ، وأن اللهقد أحاط بكل شئ علماً ، وأحصى كل شئ عدداً ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ، وشرالشيطان وشركه ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم .
وإن شاء قال : تحصنتبالله الذي لا إله إلا هو ، إلهي وإله كل شئ ، واعتصمت بربي ورب كل شئ ، وتوكلتعلى الحي الذي لا يموت ، واستدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله ، حسبي اللهونعم الوكيل ، حسبي الرب من العباد ، حسبي الخالق من المخلوق ، حسبي الرازق منالمرزوق ، حسبي الذي هو حسبي ، حسبي الذي بيده ملكوت كل شئ ، وهو يجير ولا يجارعليه ،
حسبي الله وكفى ، سمعالله لمن دعا ، ليس وراء الله مرمى ، حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهورب العرش العظيم .
ومن جرب هذه الدعواتوالعوذ ، عرف مقدار منفعتها ، وشدة الحاجة إليها ، وهي تمنع وصول أثر العائن ،وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة إيمان قائلها ، وقوة نفسه ، واستعداده ، وقوة توكلهوثبات قلبه ، فإنها سلاح ، والسلاح بضاربه .
خالد براهمه
خالد براهمه
Admin

عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
العمر : 67

https://doctor-khalid.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى